دبي العطاء تتفقد برنامج حماية الأطفال المتأثرين بالنزاعات في كولومبيا
يستهدف البرنامج الفتيات والفتيان والشباب المتضررين من النزاعات في منطقة أراوكا ونورتي دي سانتاندر
اختتم وفد من دبي العطاء، جزءاً من مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، برئاسة طارق القرق، الرئيس التنفيذي للمؤسسة، زيارة ميدانية ناجحة إلى كولومبيا لرصد وتقييم التقدم المحرز في تنفيذ برنامج "حماية الأطفال والشباب المتأثرين بالنزاعات من خلال التعليم في شمال شرق كولومبيا" الذي تم إطلاقه في 2017، والمشاركة في إطلاقه رسمياً مع الشركاء المنفذين إلى جانب سفارة دولة الإمارات في كولومبيا والسلطات المحلية.
ويستهدف البرنامج الفتيات والفتيان والشباب المتضررين من النزاعات في منطقة أراوكا ونورتي دي سانتاندر، كما يستفيد من البرنامج الذي يمتد لمدة 3 سنوات، وتبلغ قيمته 11 مليون درهم (2.994 مليون دولار)، 15,000 طفل وشاب بشكل مباشر.
بالصور.. "دبي العطاء" تطلق مبادرة "التطوع في الإمارات 2018"
ويهدف البرنامج الذي يتم تنفيذه بالشراكة مع المجلس النرويجي للاجئين (NRC) ومنظمة "أنقذوا الأطفال" إلى التصدي لأربعة تحديات رئيسية وهي: العدد المتزايد للأطفال والشباب غير الملتحقين بالمدارس، والمعدلات المنخفضة للانتقال من مرحلة التعليم الأساسي إلى الثانوي، وكثرة المناطق الريفية، بالإضافة إلى سوء جودة التعليم.
علاوة على ذلك، يشمل البرنامج الأطفال والشباب غير الملتحقين بالمدارس من خلال برنامج التعليم غير النظامي (التعليم المسرّع لسد الفجوات ونماذج التعليم المرن) ويقدم الدعم الفني لأمانة التعليم والمدارس لضمان الخدمات التعليمية للأطفال والشباب غير الملتحقين بالمدارس.
ويهدف البرنامج أيضاً إلى تقوية وتحسين النتائج في الحصول على التعليم، وجودة التعليم، وإدارة التعليم في شمال كولومبيا.
وفي معرض تعليقه على نتائج الزيارة، قال طارق القرق، الرئيس التنفيذي لدبي العطاء: "نتجت عن الحرب المستمرة منذ خمسة عقود في كولومبيا أطول وأخطر أزمة إنسانية في الأمريكتين، حيث يتحمل الأطفال والشباب العبء الأكبر لهذا النزاع، نحن في دبي العطاء نؤمن بأن التعليم يلعب دوراً حيوياً في بناء عملية السلام، وأن تقديم المساعدة في مرحلة ما بعد النزاع من خلال برنامجنا في كولومبيا يشكل دليلاً واضحاً على التزامنا تجاه مساعدة المحتاجين في البلدان المتضررة من النزاعات والكوارث والأوبئة. وقد أتاحت لنا زيارتنا إلى منطقة أراوكا في كولومبيا الفرصة للاطّلاع عن قرب على التأثير الإيجابي للعمل الدؤوب لشركائنا المنفذين الذين يسعون جاهدين في سبيل حماية الأطفال والشباب الكولومبيين العائدين والمتأثرين بالنزاعات إضافة إلى الفنزوليين اللاجئين، وذلك من خلال التعليم".
وتعليقاً على علاقة الإمارات العربية المتحدة القوية مع كولومبيا، قال محمد عيسى القطام الزعابي، سفير دولة الإمارات لدى كولومبيا: "تتمتع دولة الإمارات وكولومبيا بعلاقة صداقة قوية، والتي تعززت أكثر مع الزيارة الرسمية لدولة الإمارات العربية المتحدة من قبل خوان مانويل سانتوس، رئيس جمهورية كولومبيا. علاوة على ذلك، تُعتبر زيارة وفد دبي العطاء إلى كولومبيا للوقوف على تأثير برنامجها على أرض الواقع، تعبيراً حقيقياً لالتزام القيادة الرشيدة لدولة الإمارات بتعزيز العلاقات الثنائية مع كولومبيا".
هذا وقد التقى وفد دبي العطاء خلال الزيارة مع سعادة يانيث جيها، وزير التربية الوطنية في العاصمة بوغوتا، بحضور سعادة محمد عيسى القطام الزعابي، سفير دولة الإمارات لدى جمهورية كولومبيا، وكريستيان فيسنس، مدير المكتب الوطني للمجلس النرويجي للاجئين، وماريا بولا رودريغ، مدير المكتب الوطني لمنظمة "أنقذوا الأطفال".
ويُشار إلى أن منطقتي أراوكا ونورتي دي سانتاندر تأثرتا عبر التاريخ بالنّزاعات، حيث تواجه كلتاهما مستويات عالية من الحرمان، إذ يعيش معظم السكان في حالة فقر (40% من السكان في نورتي دي سانتاندر و61% من السكان في أراوكا). ويوجد في هاتين المنطقتين عدد متزايد من الأطفال والشباب غير الملتحقين بالمدارس كنتيجة مباشرة للنّزاعات. وتصل نسبة الأطفال الملتحقين في مدارس التعليم الأساسي الذين انتقلوا إلى مرحلة التعليم الثانوي في أراوكا ونورتي دي سانتاندي إلى 31% و32% فقط على التوالي، بينما يكمل 6% فقط من الأطفال ممن يلتحقون بالصف الأول تعليمهم الثانوي.