غرفة دبي تستعرض الوضع الاقتصادي مع أعضاء السلك الدبلوماسي في الإمارات
اللقاء يأتي ضمن استراتيجية غرفة دبي لتعزيز العلاقات مع السلك الدبلوماسي في الإمارات واطلاعهم على آخر المستجدات الاقتصادية في دبي.
نظمت غرفة تجارة وصناعة دبي، الإثنين، لقاء موسعاً مع السفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي في الإمارات، ضمن فعاليتها السنوية "مأدبة عشاء السلك الدبلوماسي" التي جمعت أكثر من 100 شخصية دبلوماسية بفندق ماندارين أورينتال جميرا بدبي.
وجاء اللقاء ضمن استراتيجية غرفة دبي لتعزيز الروابط والعلاقات مع السلك الدبلوماسي في الإمارات، واطلاعهم على آخر المستجدات الاقتصادية في دبي، ومبادرات الغرفة المتنوعة التي تخدم قطاع الأعمال في الإمارات والتوجهات المستقبلية والشراكات مع مجتمعات الأعمال في بلدانهم، الأمر الذي يفتح آفاقاً جديدة للتعاون الاقتصادي والاستثماري.
وأكد ماجد سيف الغرير، رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة دبي، خلال كلمته الافتتاحية، أهمية الشراكة القائمة بين الغرفة وأعضاء السلك الدبلوماسي في خلق حوار بنّاء يسهم بالارتقاء بالعلاقات الاقتصادية المشتركة، مثمناً الدور المهم الذي يلعبه السلك الدبلوماسي في تعزيز التعاون الاقتصادي بين دبي وبلدانهم.
وأشار الغرير إلى أن التكامل بين البعثات الدبلوماسية في الإمارات وغرفة دبي يعتبر جزءاً أساسياً من قصة نجاح مجتمع الأعمال في دبي، مشيراً إلى أن هذا الحوار يستكمل الجهود التي تبذلها الغرفة في دعم مجتمع الأعمال وتعزيز تنافسيته واستقطاب الاستثمارات الأجنبية المباشرة.
ولفت رئيس مجلس إدارة غرفة دبي إلى أن التعاون مع ممثلي البعثات الدبلوماسية، أثمر خلال العام الماضي عن تنظيم الفعاليات الاستثمارية المتنوعة وإرسال بعثات تجارية متخصصة إلى عدد من الأسواق، وزيادة عدد الوفود الزائرة إلى دبي بالتنسيق مع سفاراتهم وقنصلياتهم، معتبراً أن اللقاء يشكل منصة إضافية مبتكرة للتواصل وتعزيز التعاون فيما يخدم الأهداف والمصالح المشتركة.
كما قدم حمد بوعميم، مدير عام غرفة تجارة وصناعة دبي، عرضاً تعريفياً مفصلاً حول نشاط الغرفة ومبادراتها، خلال العام الماضي، لتعزيز الشراكات الاقتصادية العابرة للحدود مع مختلف دول العالم، وسلط الضوء على التوجهات المستقبلية للغرفة، لدعم استراتيجيتها التوسعية القائمة على الابتكار وريادة الأعمال والخدمات الذكية.
وأكد بوعميم أن اقتصاد دبي المتنوع قادر على مواجهة التحديات العالمية ويتمتع بالمرونة اللازمة التي تؤهله للاستمرار في مسيرة النمو نتيجة تميزه بعوامل عديدة أبرزها الرؤية الحكيمة للقيادة الرشيدة والاستراتيجيات المتنوعة التي تصيغ مستقبله واستمرار أعمال تطوير البنية التحتية كشبكة الطرق والمواصلات والاتصالات والخدمات اللوجستية والتشريعات القانونية المحفزة للنمو مثل تأشيرات الإقامة طويلة الأمد والتسهيلات المتنوعة.
ولفت إلى أن تركيز إمارة دبي على قطاعات ومجالات مستقبلية مثل التكنولوجيا المالية "البلوك تشين" والطاقة النظيفة والمتجددة والخدمات الذكية والابتكار والذكاء الاصطناعي، يجعل منها رائدة في خططها المستقبلية وأكثر قدرة على استقطاب الشركات الراغبة بالاستفادة من الفرص الاستثمارية التي تتيحها دبي، مؤكداً أن دبي وفي ظل التوجيهات الحكيمة للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، ترسخ مكانتها يوماً بعد آخر كوجهة للصناعات المستقبلية ومركز جذب للاستثمارات الأجنبية المباشرة.
وسلط الضوء على الخطط التوسعية لغرفة دبي التي تهدف لمساعدة شركات دبي على دخول أسواق جديدة؛ حيث افتتحت الغرفة مؤخراً مكتباً تمثيلياً جديداً في العاصمة الأرجنتينية بيونس آيرس، وشاركت العام الماضي فقط في 80 فعالية خارجية للترويج لدبي ومجتمع أعمالها، مبدياً استعداد الغرفة للتعاون مع السفراء والقناصل المعتمدين في الإمارات في دعم خطط التوسع الخارجي لمجتمع الأعمال والقطاع الخاص في دبي.
وأشار بوعميم إلى أن الغرفة استقبلت خلال السنوات الخمس الماضية أكثر من 4700 وفد زائر من مختلف دول العالم، لافتاً إلى أن الوفود الزائرة تلعب دوراً رئيسياً في التعرف على بيئة الأعمال في دبي، والاطلاع على الفرص الاستثمارية وحتى التعريف بفرص الأعمال في بلدانها، مؤكداً التزام الغرفة التعاون مع جميع الأطراف المعنية من أجل تطوير العلاقات الثنائية المشتركة.
واستعرض الدكتور نوح أدريان رافورد من مؤسسة دبي للمستقبل عرضاً تعريفياً خلال اللقاء جوانب من الرؤية الحكيمة لقيادة دبي في صناعة المستقبل.
وأشاد أعضاء السلك الدبلوماسي بجهود غرفة دبي لخدمة القطاع الخاص بمختلف فئاته، معتبرين أن الشراكة مع غرفة دبي تخدم المصالح التنموية لبلدانهم وإمارة دبي، مثمنين دعم الغرفة المستمر وجهودها لتعزيز العلاقات الثنائية بين دبي وبلدانهم.
aXA6IDMuMTIuMTU0LjEzMyA= جزيرة ام اند امز