الغازات الدفيئة في أعلى مستوياتها منذ ملايين السنين
حرق الوقود الأحفوري مثل الفحم والنفط والغاز يؤدي إلى إطلاق غازات مثل ثاني أكسيد الكربون والميثان في الغلاف الجوي للأرض والمحيطات
حذر علماء، الثلاثاء، من أن معدلات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، مثل ثاني أكسيد الكربون، والمعروفة باسم "الغازات الدفيئة"، وصلت إلى ذروتها، خلال مايو/ أيار الماضي، وسجلت مستويات غير مسبوقة منذ ملايين السنين.
ويؤدي حرق الوقود الأحفوري مثل الفحم والنفط والغاز إلى إطلاق الغازات الدفيئة مثل ثاني أكسيد الكربون والميثان في الغلاف الجوي للأرض والمحيطات.
ويقول العلماء إن هذا الكربون الزائد تسبب في ارتفاع درجات الحرارة إلى مستويات عالية خلال فترة القرن ونصف الماضية، ولا يمكن تفسيره بالعوامل الطبيعية.
وخلال الـ 20 سنة الماضية، ارتفعت درجة الحرارة في العالم بنحو ثلثي درجة فهرنهايت، حسب الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (نوا).
وبلغ متوسط مستويات مرصد "موانا لوا" في هاواي 414.8 جزء في المليون في شهر مايو/أيار، متجاوزا مرحلة بارزة أخرى حول المناخ، حيث لم يُشهد هذا المستوى في تاريخ البشرية وهو أيضا أعلى من أي وقت مضى منذ ملايين السنين.
ويتزايد تركيز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي كل عام، ومعدل الزيادة يتسارع، وفقًا لما أعلنه علماء من معهد "سكريبس" لعلوم المحيطات والإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي.
وكانت معدلات عام 2019 أعلى بنسبة 3.5 جزء لكل مليون من معدلات الذروة البالغة 411.3 جزء في المليون التي تم الوصول إليها في مايو 2018؛ وهذه هي ثاني أعلى قفزة سنوية على الإطلاق.
وفقا لصحيفة "يو إس إيه توداي" الأمريكية، قال بيتر تانس، العالم البارز في قسم الرصد العالمي بمرصد "موانا لوا" في هاواي: "طرحت العديد من المقترحات للتخفيف من ظاهرة الاحتباس الحراري، ولكن بدون انخفاض سريع في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن الوقود الأحفوري، فإنها بلا جدوى إلى حد كبير".