في رسالة لـ«إيكونوميست».. لانا نسيبة تبرز دور الإمارات البنّاء في السودان
التزام راسخ من دولة الإمارات بدعم السلام والاستقرار في العالم، عبر جهود دبلوماسية مكثفة ومبادرات إنسانية واسعة النطاق، ومنها دورها البارز في السودان.
هذا الدور الذي أكدته رسالة السفيرة لانا نسيبة، مساعدة وزير الخارجية الإماراتي للشؤون السياسية، إلى صحيفة "الإيكونوميست"، التي عبرت خلالها عن روح المسؤولية والتضامن من دولة الإمارات، لمواجهة التحديات العالمية، وأبرزها الأزمة المتفاقمة في السودان، وجهود دولة الإمارات البناءة لوضع حد لهذا الصراع.
- الإمارات تقود جهودا دولية وإقليمية لمعالجة أزمة نساء وأطفال السودان
- الإمارات تقدّم 7 ملايين دولار لدعم الجهود الإنسانية في السودان وجنوب السودان
الرسالة كشف عنها الحساب الرسمي لوزارة الخارجية الإماراتية وسلطت نسيبة خلالها الضوء على الحاجة إلى وقف فوري لإطلاق النار في السودان.
دور بناء
وحددت الرسالة الدور البناء الذي لعبته دولة الإمارات في المحادثات الأخيرة في سويسرا لتأمين طرق الوصول الإنساني وتعزيز حماية المدنيين وتكثيف الجهود الإنسانية وتخفيف معاناة الشعب السوداني، مع التركيز بشكل خاص على احتياجات النساء والأطفال.
وقالت نسيبة، في الرسالة المنشورة الخميس: "أقدر أنكم تسلطون الضوء على المأساة المتكشفة في السودان، وتصفونها بأنها علامة على الفوضى العالمية المتزايدة" في إشارة للتقرير المنشور في 31 أغسطس/آب الماضي تحت عنوان "آلة الفوضى".
وأكدت لانا نسيبة أن "محادثات السلام الأخيرة في سويسرا بقيادة الولايات المتحدة، التي شاركت فيها حكومة دولة الإمارات، أظهرت اتحاد المجتمع الدولي وتصميمه على معالجة هذه الكارثة الإنسانية".
وأشارت السفيرة إلى "الدور البناء الذي لعبته الإمارات للمساعدة في إنشاء صيغة (التحالف من أجل تعزيز إنقاذ الأرواح والسلام في السودان)"، والتي فتحت طرقًا أساسية لتوصيل المساعدات، وضمنت أيضا المزيد من الالتزامات لحماية المدنيين كما ووضعت اقتراحًا لآلية تضمن تنفيذ إعلان جدة، بهدف تأمين وقف إطلاق النار.
جهود دبلوماسية وإنسانية
وأعربت نسيبة عن أسفها لوضع النساء والفتيات فما زلن الأكثر تضررا في الأزمات ومناطق الصراع، وأكدت "استمرار التزام دولة الإمارات بتكثيف الجهود الدبلوماسية لحماية جميع المدنيين خاصة النساء والأطفال من جميع أشكال العنف بما في ذلك العنف الجنسي".
وشددت نسيبة على أن "دولة الإمارات واصلت الضغط من أجل الارتقاء بوجهات نظر المرأة السودانية ودمجها في الجهود والمحادثات الأخيرة".
تفنيد الادعاءات
ونفت السفيرة في رسالتها «الادعاءات المضللة للصحيفة»، وأكدت أن «دولة الإمارات لا تقدم أسلحة أو أي دعم آخر لقوات الدعم السريع أو أي من الأطراف المتحاربة في السودان».
وأكدت أن «دولة الإمارات تعتقد أن السبيل الوحيد لتحقيق السلام هو من خلال الدبلوماسية الفعالة حيث يتعين على الأطراف المتحاربة التوصل إلى وقف إطلاق نار كامل على مستوى البلاد».
وأوضحت أن «هذا يتحقق فقط من خلال التسوية التفاوضية والعودة إلى حكومة يقودها مدنيون من خلال استثمارنا الجماعي للوقت والخبرة والنفوذ والموارد الإنسانية بما يحقق الزخم المطلوب».
وشدت السفيرة على أن «الأزمة الإنسانية في السودان لا تطاق، وأن دولة الإمارات تواصل التركيز على العمل من أجل تأمين وقف فوري وعاجل لإطلاق النار»، موضحة أنه «يجب على الطرفين الحضور إلى الجولة التالية من المحادثات لأن شعب السودان يستحق الاهتمام الكامل وبذل الجهود الجماعية لإنهاء هذه الحرب».
وكانت دولة الإمارات قادت دبلوماسية نشطة نحو الحل السلمي لأزمة السودان، وإغاثة أهله خاصة النساء والأطفال.
وبرزت تلك الجهود خلال المشاركة في المحادثات بشأن السودان في سويسرا التي جرت خلال الفترة من 14 إلى 23 أغسطس/آب الجاري، وعقدت بدعوة من الولايات المتحدة واستضافتها السعودية وسويسرا.
وكانت المحادثات عقدت ضمن منصة ALPS الجديدة (منصة متحالفين لتعزيز إنقاذ الحياة والسلام في السودان) التي تم إنشاؤها حديثًا وتضم دولة الإمارات والسعودية والولايات المتحدة ومصر وسويسرا والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة.