خبراء يحذرون 3 شركات فرنسية في إيران: العقوبات ستجبركم على الرحيل
خبراء اقتصاد يحذرون الشركات الفرنسية التي لم تعلق استثماراتها في إيران، العقوبات ستجبركم على التخلي عنها.أبرزهم "رينو، ودانون وسانوفي".
حذر خبراء اقتصاد غربيون، الشركات الفرنسية التي لاتزال مصرة على الاستثمار في إيران، ولم تعلق بعد استثماراتها على غرار الشركات الأخرى، بعد إعادة فرض الولايات المتحدة العقوبات التجارية على إيران وانسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق النووي الإيراني، موضحين أن العقوبات الأمريكية ستجبر تلك الشركات (رينو ودانون وسانوفي) التخلي عن إيران.
وذكرت صحيفة "لكسبريس" الفرنسية أن "عملاقة السيارات الفرنسية (رينو) وشركة (دانون) لمنتجات الألبان، و(سانوفي) للأدوية لم تعلن بعد انسحابها من إيران، موضحا أن العقوبات الأمريكية ستجبرهم على ذلك إن لم تخرج هذه الشركات بإرادتها.
- صفعة جديدة لطهران.. شركة هندية توقف واردات النفط من إيران
- قائمة جديدة بمجموعة الشركات الفرنسية التي فرت من إيران
وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى إعلان فرنسا تعليق رحلاتها مع طهران، بداية من الشهر الجاري، مشيرة إلى أن "الشركات عقب توقيع اتفاق فيينا عام 2015 مع إيران برفع العقوبات التجارية؛ سارعت واستثمرت في إيران ما يعد خطأ فادحا في عرف رجال الأعمال؛ لعدم تحسب عودة العقوبات مرة أخرى وهو ما حدث بالفعل".
إذ أعادت الولايات المتحدة فرض العقوبات التجارية على وسائل المواصلات والقطاعات الاقتصادية الحيوية، منها السيارات والطيران، وبدءا من 4 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل لن تستطيع إيران بيع النفط أو الغاز، وسيتم فرض عقوبات على العمليات المصرفية، وسيوجه لهم الاتهام بتمويل نظام الملالي.
وأشارت الصحيفة إلى أن القواعد الجديدة جمدت جزءا كبيرا من المشروعات التجارية، موضحة أن "شركة إيرباص، بعدما أبرمت اتفاقا لبيع 100 طائرة إلى إيران، علقت التسليم، الأمر نفسه مع شركة "بي إس آي" الفرنسية للسيارات، بعدما حققت نسبة مبيعات مرتفعة خلال عام 2017، أعلنت انسحابها من إيران عقب فرض العقوبات، فضلا عن شركة "توتال"، التي وقعت عقدا عام 2017 للاستحواذ على 50٪ من حقل الغاز العملاق في جنوب بارس، جمدت مشروعها الشهر الماضي".
-"رينو" و"دانون" و"سانوفي"
ونقلت "لكسبريس" عن مسئول اقتصادي فرنسي رفيع المستوى، لم تسمه، قوله، إنه: "على الرغم من عدم وجود أرقام رسمية عن حجم التبادل التجاري مع إيران فإن هناك قرابة الـ 100 مؤسسة فرنسية تتعامل مع طهران، وقرروا تعليق أنشطتهم ما عدا بعض الأسماء الكبيرة، أبرزها "رينو" التي أسست مشروعا مع شريكين إيرانيين لتوصيل خط إنتاجها من السيارات بمعدل 350 ألف سيارة في العام".
ولفت المسئول الفرنسي إلى ما قاله كالروس غصن الرئيس التنفيذي للمجموعة "لن نستسلم حتى لو اضطررنا لخفض الأشرعة بقوة".. محذرا من أن "رينو لا يمكنها المجازفة بالعدالة الأمريكية". وأوضح أن القانون الأمريكي غير قابل للالتفاف حوله ما لم تحصل على إعفاء رسمي من الأمريكيين".
أكد الاقتصادي الفرنسي أن رينو سوف تنحني للعقوبات عاجلا أم آجلا، ما لم تقدم استراتيجية واضحة للمحافظة على نفسها من العقوبات".
من جانبه، قال الخبير المصرفي جون إيلوت إن " البنوك الفرنسية الكبرى تخشى المغامرة بالاستمرار في إيران؛ خوفا من ملاقاة مصير بنك "بي إن بي باريبا" الذي فرضت عليه العقوبات الأمريكية غرامة قدرها 9 مليار دولار عام 2014.
بدوره، رأى الباحث السياسي الفرنسي بـ "معهد العلاقات الدولية والاستراتيجية الفرنسي" تيري كوفيل أنه "لن تستطيع أي شركة الإفلات من العقوبات الأمريكية، موضحا أن مفتشي وزارة الخزانة الأمريكية صارمين في قواعدهم، وسيطبقونها على الجميع، الأمر الذي جعل مكتب "أوجست ديبوزي" الفرنسي الشهير للمحاماة يخسر جميع قضاياه التي تتعلق بالعقوبات الإيرانية، ما دفع جميع الشركات العالمية حزم أمتعتها والرحيل فورا عن إيران".
من جهته، قال محست رزافي، المستشار القانوني بمكتب أوجست ديبوزي، إن "الشركات التي ترغب البقاء في إيران من الصعب الصمود طويلا أمام تلك العقوبات التي لن يستطيعوا تخطيها والاستمرار في الاستثمار في إيران".. مشيرا إلى مجموعة دانون التي تدير العلامة التجارية للمياه المعدنية "دامافاند"، أو"سانوفي" التي أبرمت اتفاقا لتطوير شراكات مع منتجي الأدوية المحليين.
إلى ذلك، قال المستشار الاقتصادي لمكتب أجيروميس الدولي، ميشيل ماكينسكي، إن " الاتحاد الأوروبي حاول إجراء تعديلات لحماية الشركات الأوروبية من العقوبات لكنه فشل في حماية تلك الشركات من القانون الأمريكي".
aXA6IDMuMTQyLjI0OS4xMDUg
جزيرة ام اند امز