بالصور.. طلاب الإمارات يرسمون مستقبل التعليم في مهرجان العلوم بدبي
مشاركون في مهرجان العلوم بدبي يؤكدون أن منظومة التعليم في الإمارات سخّرت كل الإمكانيات من أجل توفير تعليم أفضل.
شارك طلاب إماراتيون في اجتماعات "المطبخ التربوي" من خلال خلوتين، ضمن أجندة فعاليات الدورة الـ3 للمهرجان الوطني للعلوم والتكنولوجيا والابتكار، الذي تنظمه وزارة التربية والتعليم الإماراتية برعاية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، لإتاحة الفرصة أمام الطلاب في المشاركة بإعداد مبادرات واستراتيجيات التعليم في الإمارات.
واستهدفت الخلوة الطلابية الأولى، الطلبة في مبادرة "سفراؤنا" التي تضم سفراء "الابتكار، والمستقبل، والعطاء، وروائع، والدبلوماسية، والتميز الرياضي"، فيما استضافت الخلوة الثانية، مجموعة من الطلبة، بمشاركة وزراء وقيادات تربوية وخبراء في مختلف المجالات، إذ ركزت المناقشات على إنشاء نوادٍ طلابية متخصصة، ووضع خطط تحت إشراف الطلبة، لتطبيقها في مختلف المسارات، ويتم الإعلان عن النتائج والمبادرات التي يتم إقرارها قريبا.
وأكد عدد من التربويين والطلبة المشاركين في المهرجان، الذي يتزامن مع شهر الإمارات للابتكار، أن الابتكار قاعدة صلبة لأبناء الغد المبدعين، التي تتخذ من الابتكار وسيلة لتحقيق أهداف ومسارات المدرسة الإماراتية.
استحقاق الإمارات
وجمعت الخلوتان كل أطراف العملية التعليمية، إذ أكد المشاركون كافة من وزراء وقيادات ومسؤولين ومتخصصين وطلبة، على استحقاق الإمارات لنموذج تعليم من الطراز الأول، يتناسب مع مكانة الدولة وما حققته عالميا من ازدهار ورخاء، وشددوا على أحقية أبناء الإمارات في خدمات تعليمية عالية الجودة، بما يمكنهم من مواصلة إنجازات بلادهم والحفاظ على مقدراتها ومكتسباتها.
وقالوا إن مهنة التعليم ورسالتها النبيلة تعد من المسؤوليات الوطنية، التي تحتم إقبال الخبرات والكفاءات المواطنة، فضلا عن ضرورة تغليب الاتجاهات الإيجابية لدى أفراد المجتمع بمن فيهم المهتمون بالشأن التعليمي والمتخصصون، ممن يعول عليهم في تقديم الاقتراحات البناءة ووجهات النظر الموضوعية لوزارة التربية والتعليم الإماراتية.
أفكار ورؤى
حمل المشاركون أفكارهم وما يملكون من رؤى إلى طاولات الخلوتين، التي انقسمت وفق 8 مبادرات تطويرية رئيسية في كل "خلوة"؛ إذ ترأس كل طاولة وزير أو إحدى القيادات التربوية أو المنتسبة للدوائر والمؤسسات الفاعلة في الإمارت، إذ تضمنت الرؤى والنقاشات محاور تحاكي مستقبل التعليم، وتركز على القضاء على الفقر، وتشيد المدن المستدامة، وتبلور مفاهيم الطاقة المتجددة، وتفتح آفاق الشراكات، لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتناقش مبادرات عام التسامح.
وظهرت كل الطاولات كخلايا النحل، الجميع يعمل فيها بإخلاص وجدية، لتعزيز مشاركة الطلبة في وضع خطط التطوير والتنمية، والارتقاء بمهاراتهم في التفكير الإبداعي والنقدي، وتأهيلهم للعمل ضمن فرق لمناقشة القضايا الحيوية، ما يُسهم في فتح آفاق واسعة من الحلول الإبداعية.
خطوة مهمة
وأكد التربويون "إبراهيم القباني، ودعاء علي، واعتدال يوسف، وفاتنة البيطار، والدكتور فارس عبدالله" لـ"العين الاخبارية"، أن منظومة التعليم في الإمارات، جعلت الطالب محور العملية التعليمية، وسخّرت كل الإمكانيات من أجل توفير تعليم أفضل في المدارس، معتبرين أن مشاركة الطلبة في جلسات العصف الذهني، تعد خطوة مهمة في مكونات الشخصية لدى الطالب الإماراتي، فضلا عن الارتقاء بمستويات التفكير لديه، وتنمية قدرته على التفكير الناقد والمشاركة في التخطيط واتخاذ القرارات، والعمل ضمن فريق، لا سيما أن الخلوة تفرز مبادرات فعلية واستراتيجيات يتم اعتمادها من صناع القرار للعمل بها في المستقبل.
وقالوا إن جميع المشاركين أسهموا بإثراء المناقشات، معتبرين المهرجان منصة رائدة بما تضمنه من فعاليات مبتكرة وعروض قيمة وأهداف مستقبلية، مشيرين إلى أن الفكرة تولد من الرغبة في التغيير، فضلا عن أن الإمارات تركز على الولوج إلى عالم أكثر عمقا معرفيا بتقنياته وذكائه وعلمه.
استراتيجيات وخطط
وفي وقفة مع الطلبة "مهرة عبدالله، وحمد سالم، وميثاء البلوشي، وبشرة المري، وخالد حمدان"، أكدوا أن الخلوتين شكلتا مصدر إلهام لهم واتجاهاتهم الفكرية، معتبرين إياهما تجربة استثنائية تتجاوز حدود المدرسة والفصول والإطار التقليدي للتعليم، لا سيما أن المشاركين معهم في الخلوتين وزراء وتربويون وقيادات من مختلف المؤسسات الوطنية، الأمر الذي يثري خبراتهم العملية، مؤكدين أن المشاركة في جلستي العصف الذهني فتحت لهم الآفاق والتفكير بشكل أعمق في بناء استراتيجيات وخطط تطوير التعليم.
وأفادوا بأن المكانة الرفيعة التي تحتلها دولة الإمارات على الساحة العالمية، وما حققته من رخاء على الصعد كافة، واستشراف الدولة لمستقبل زاهر، أسباب تدعو إلى رفع مستوى طموحات فئات المجتمع بمختلف فئاته، وبما فيها الطلبة في مراحل التعليم المختلفة، مؤكدين ضرورة توسيع دائرة بناء وإعداد أبناء الإمارات، ليكون تأهيلهم أكثر شمولية لمواكبة الحاضر والمستقبل معا.
aXA6IDMuMTMzLjE1Ny4xMzMg جزيرة ام اند امز