"حماة الصداقة" تزين التعاون العسكري بين مصر وروسيا
المناورات المشتركة تظهر مستوى التفاهم والتعاون المتقدم بين البلدين، خاصة في المجال العسكري، في ظل علاقات بينية متميزة.
على مدى 4 أعوام، تجري القوات المصرية والروسية بشكل دوري مناورات "حماة الصداقة" العسكرية، في إطار تعزيز أوجه التعاون بين البلدين وتبادل الخبرات.
- مصر تشارك في مناورات "حماة الصداقة" بروسيا
- بالفيديو.. ختام ناجح لمناورات "حماة الصداقة 3" المصرية الروسية
وتجري مناورات (حماة الصداقة - 4)، خلال الفترة من 19 – 29 أغسطس/آب الجاري، بمشاركة عناصر من قوات المظلات المصرية وقوات الإنزال الجوي الروسية والبيلاروسية بجمهورية روسيا الاتحادية.
ويشارك في التدريبات، التي تتم بملعب دوبروفيتشي للتدريب، أكثر من ألف عسكري، بما في ذلك 650 عسكريا من القوات الروسية المظلية، وأكثر من 150 جنديامن القوات المصرية وما يصل لـ250 عسكريا من بيلاروسيا، بالإضافة لأكثر من 100 وحدة من المعدات العسكرية والسيارات وطائرات النقل العسكري من نوع "إيل 76" الروسية، بحسب وزارة الدفاع الروسية.
وبين روسيا ومصر علاقات ممتدة منذ 75 عاماً، غير أنها شهدت تطورا لافتا ارتبط بثورة 30 يونيو/حزيران 2013 في مصر ووصول الرئيس عبدالفتاح السيسي للحكم، تجسد في تعاون واسع، خاصة على الصعيد العسكري.
وقال خبراء معنيون لـ"العين الإخبارية"، إن المناورات المشتركة تظهر مستوى التفاهم والتعاون المتقدم بين البلدين، خاصة في المجال العسكري، في ظل علاقات بينية متميزة.
اللواء زكريا حسين، رئيس هيئة البحوث العسكرية ومدير أكاديمية "ناصر" العسكرية العليا الأسبق بمصر، قال إن العلاقات العسكرية الروسية تجاوزت نصف القرن، ومصر لا تنسى الدور الروسي في حرب أكتوبر 1973، وبالتالي فإنه وفق السياسية المصرية الحالية التي تقوم على تنويع مصادر السلاح والتعاون العسكري مع كافة دول العالم، فإنه بالطبع ستكون روسيا في مقدمة تلك الدول، ولها أولوية.
وأوضح الخبير العسكري لـ"العين الإخبارية" أن التعاون الروسي المصري في المجال العسكري يشمل بالإضافة إلى صفقات التسليح المتنوعة، والتي أثقلت الجيش المصري بالتأكيد، تدريبات مشتركة لعناصر القوات في البلدين تستهدف تبادل الخبرات وأساليب القتال الحديثة، وتعريف المقاتلين على الأسلحة المختلفة في الدولتين، وإرسال بعثات مصرية للتدريب في روسيا.
وأضاف اللواء حسين أن "هذا التعاون يعود على مصر بالنفع خاصة في ظل حربها الداخلية والخارجية مع الجماعات الإرهابية".
وأجريت مناورات "حماة الصداقة" للمرة الأولى عام 2016 بالإسكندرية على ساحل البحر المتوسط، ووفقا لبرنامج التدريب فإن مراحله تشمل العديد من الأنشطة والفعاليات وتنفيذ أعمال الإسقاط الخفيف والمتوسط والثقيل للأفراد والمعدات والمركبات للقوات المشاركة فى التدريب.
وخلال الخمس سنوات الماضية، دعمت روسيا قدرات الدفاع الجوي المصري، عبر تحديث منظومة تحديث منظومة الدفاع الجوي قصيرة المدى إلى منظومة (تور إم 2)، منظومة الدفاع الجوي متوسطة المدى إلى منظومة (بوك إم 2)، هذا فضلا عن إهداء روسيا القطعة البحرية (مولينيا 32 بي) للقوات البحرية المصرية.
واعتبر السفير أشرف حربي، عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، المناورات بين البلدين تتويجا لمرحلة التعاون في جميع المجالات، وتصعيدا إيجابيا للعلاقات الثنائية بينهما.
وأكد حربي أن هناك خصوصية في التعامل بين مصر وروسيا، وهي بالتأكيد تعود بالنفع على البلدين خاصة مصر، التي سيكون لها أولوية في برامج المساعدات أو التدريب أو الاستثمار الروسي عن أي دولة أخرى.
وأضاف أن التعاون العسكري والتدريبات المشتركة بين الدول هو دليل علي التوافق في السياسات بشكل كبير.