مصر تنتهي من مشروع ترميم أثري ضخم
أعلن المجلس الأعلى للآثار المصرية، الانتهاء من أحد مشروعات الترميم الخاصة بمنطقة أثرية في محاظة المنيا بصعيد مصر.
وكشف المجلس أنه جرى الانتهاء من تنفيذ مشروع لترميم وإعادة تركيب أعمدة الجرانيت الضخمة الموجودة بالجهة الشمالية من بازليكا الأشمونين الأثرية في محافظة المنيا، التي تبعد عن العاصمة بمسافة 220 كم جنوبًا.
وقال مصطفى وزيري، أمين عام المجلس الأعلى للآثار المصرية، إن المشروع جرى تنفيذه بمعرفة البعثة الأثرية المصرية الأمريكية المشتركة، من المجلس الأعلى للآثار وجامعة كولورادو الأمريكية، العاملة في موقع من بازليكا الأشمونين والتي أقيمت فوق أطلال معبد بطلمي، تكريسا للسيدة العذراء مريم، خلال القرن الخامس الميلادي.
وأضاف وزيري، في بيان، الثلاثاء، أن البعثة قامت بهذه الأعمال خلال موسم حفائرها الأول بالموقع، كما بدأت في أعمال الحفائر الأثرية للكشف عن المركز الديني للمدينة والذي يضم العديد من المعابد منها معبد رمسيس الثاني، وكذلك بوابة سفنكس التي تقع أمامه.
وقال أيمن عشماوي رئيس قطاع الآثار المصرية بالمجلس الأعلى للآثار المصرية، إن البعثة قامت كذلك بعمل الدراسات الإنشائية والمعمارية لأعمدة البازليكا وأساستها قبل البدء في أعمال ترميمها، بالإضافة إلى قيامها بالأعمال الفك الجزئي لأعمدة المدخل الرئيسي للبازيليكا التي تعاني من وجود ميول شديدة بها، وذلك تمهيدا لتدعيمها وترميمها وإعادة تركيبها في أماكنها الأصلية بالبازيليكا.
وأشار عادل عكاشة رئيس الإدارة المركزية لآثار مصر الوسطي إلى أن البعثة تمكنت لأول مرة من الكشف عن تخطيط المعبد الموجود بالمركز الديني للمدينة والذي تم بناؤه بالكامل بأحجار التلاتات التي تم إعادة استخدامها ونقلها من تل العمارنة، مشيراً إلى أن من المرجح أن يعود هذا المعبد لعهد الملك رمسيس الثاني.
وقالت يوفونا ترنكا رئيس البعثة من جانب الأمريكي إن البعثة سوف تستكمل أعمالها خلال المواسم القادمة، حيث تستهدف استكمال ترميم البازليكا بالكامل والكشف عن المزيد من أساسات المعبد.
مدينة الأشمونين عرفت في مصر القديمة باسم خمنو بمعني مدينة الثمانية حيث كانت مقرا لعبادة الثامون المصري، وعرفت في العصر اليوناني الروماني باسم هيرموبوليس ماجنا، وكانت مركز عبادة الإله جحوتي وعاصمة الإقليم الخامس عشر.
aXA6IDEzLjU5LjkyLjI0NyA= جزيرة ام اند امز