"مربو الكلاب" بمصر.. صوت غير مسموع بأزمة الدولار
الرفض المجتمعي لأنشطة الرفق بالحيوان، جعل مربو الكلاب والقطط عاجزين عن البوح بأزمتهم مع توفير الدواء لحيواناتهم بسبب سعر الدولار.
في الأحوال العادية، كانت أنشطة ناشطي الرفق بالحيوان في مصر تقابل برفض مجتمعي، يرى فيها رفاهية لا تتماشى مع مجتمع يلهث لتوفير احتياجات البشر.
هذا الرفض المجتمعي يتصاعد مع الأزمات، حيث ينطق لسان حال الناس قائلا: "نحل مشاكل البشر أولا"، ولذلك ظلت ألسنة هؤلاء الناشطين عاجزة عن البوح بأزمة تواجههم وهي توفير الأدوية والأطعمة لحيواناتهم الأليفة.
وتشهد السوق المصرية أزمة ارتفاع في أسعار المواد الغذائية واختفاء بعض أصناف الأدوية اللازمة لعلاج البشر، بسبب ارتفاع سعر الدولار وزيادة التعريفة الجمركية على بعض المنتجات، وتحولت وسائل الإعلام إلى ساحات للجدل حول سبل علاج تلك الأزمة، ولكن ناشطي الرفق بالحيوان ظلوا بعيدا عن هذا الجدل.. إلى أن تحدثوا لبوابة العين.
وتقول منى خليل، رئيس الجمعية المصرية للرحمة بالحيوان، إن أسعار طعام الحيوانات الأليفة زاد بشكل كبير نتيجة تأثرها بأزمة الدولار في مصر، بعد فرض جمارك عليها من 40 إلى 60%.
وأضافت خليل، أن أزمة ارتفاع سعر الدولار قد طالت أيضا الأدوية المستخدمة في علاج الحيوانات، نتيجة استيراد أغلبها من الخارج، وعدم وجود مصانع مصرية لصناعة الأدوية البيطرية أو طعام الحيوانات.
وأكدت الناشطة في مجال الرفق بالحيوان، أن هناك نقصا في المحاليل المستخدمة في علاج الحيوانات، كما ارتفعت أسعارها، ليقفز سعر عبوة المحلول الواحدة من 9 جنيهات إلى 35 جنيها خلال أشهر معدودة.
وطالبت خليل، رجال الأعمال المصريين بالاتحاد معاً لإنشاء مصانع متخصصة في إنتاج مستلزمات الحيوانات من مأكولات وأدوية، كبديل للاستيراد من الخارج.
واتفق معها، أحمد الشربيني، رئيس الاتحاد المصرى لجمعيات الرفق بالحيوان، الذي قال إن الحيوانات عانت من أزمة الدولار التي شهدها الشارع المصري خلال الفترة الماضية، نتيجة تأثير تلك الأزمة على أسعار طعام الحيوانات والأدوية البيطرية الخاصة بعلاجها.
وأكد رئيس الاتحاد المصري لجميعات الرفق بالحيوان، أن السوق المصرية بها نقص شديد في مأكولات الحيوانات التي ارتفعت أسعارها من 40 إلى 60% باعتبارها سلعا ترفيهية، مؤكدا أن فرض المزيد من الجمارك على طعام الحيوانات دون وجود بدائل مصرية أثر بشكل سلبي على تلك الحيوانات.
وأشار الشربيني، إلى وجود نقص في الأدوية والعقاقير الخاصة بعلاج الحيوانات، ما يعرض حياة تلك الحيوانات للخطر، مطالبا بتوفير تلك الأدوية أو تأسيس مصانع مصرية لإنتاجها.
أما الدكتور ياسر الصيرفي، كبير الأطباء البيطريين السابق، فأكد أن جميع الأدوية البيطرية الموجودة في السوق المصرية مستوردة، أو يدخل في تخليقها وتصنيعها مواد مستوردة من الخارج.
وأرجع الصيرفي، نقص المنتجات الخاصة بالحيوانات من السوق المصرية إلى عدم وجود مصانع وطنية تنتج تلك المستلزمات، ولجوء أغلب رجال الأعمال المصريين للاستيراد من الخارج.