تفاصيل جديدة في قضية مقتل المصرية مريم ببريطانيا
السلطات البريطانية تمكنت من القبض على إحدى الفتيات المشاركات في الجريمة وتبلغ من العمر 17 عاما.
واصلت مصر تحركها لاستعادة حق الطالبة المصرية مريم عبدالسلام، التي توفيت إثر حادث الاعتداء الوحشي من جانب فتيات بريطانيات في مدينة نوتنجهام البريطانية.
وطالب السفير علاء يوسف، مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف، الحكومة البريطانية باستكمال التحقيقات في حادث مقتل المواطنة المصرية؛ من أجل تحقيق العدالة ومعاقبة الجناة.
وأدان السفير علاء يوسف في كلمته، الثلاثاء، أمام مجلس حقوق الإنسان تصاعد الخطاب العنصري فى أوروبا وحضه على كراهية الأجانب، وتشجيعه على التمييز والعنف ضد الأقليات واللاجئين والمهاجرين بما في ذلك ضد العرب والمسلمين والمنحدرين من أصول أفريقية.
وعلى صعيد متصل، كشفت الشرطة البريطانية تفاصيل جديدة ومثيرة في واقعة مقتل مريم، حيث قال روب جريفين، مسؤول شرطة نوتنجهام: إن التحقيقات في الحادث توصلت إلى أن الجناة هم 6 فتيات شاركن جميعا في الاعتداء على الفتاة المصرية.
وأضاف أن السلطات تمكنت من القبض على إحدى الفتيات المشاركات في الجريمة وتبلغ من العمر 17 عاما، كما تمكنت من تحديد هوية الباقيات وسيتم التوصل إليهن.
وأكد أن التحقيقات في الحادث الذي وقع في 20 فبراير/شباط بشارع البرلمان، توصلت لأدلة تؤكد أن الحادث ليس له دوافع عنصرية.
وتابع مسؤول الشرطة أن الفتاة تعرضت لاعتداء مماثل في أغسطس/آب الماضي أدى إلى كسر ساقها.
قال المهندس المصري حاتم مصطفى، والد طالبة الهندسة مريم ضحية الاعتداء في بريطانيا، إن مصر وإيطاليا بصدد تشكيل لجنة مشتركة للتحقيق في قضية مقتل ابنته.
وأوضح مصطفى، في مكالمة هاتفية مع "العين الإخبارية"، من لندن، أن إيطاليا ستتولى الكشف الطبي على جثمانها بدعم من الاتحاد الأوروبي للوقوف على مدى العنف الذي تعرضت له والكشف عن ملابسات الحادث.
وتابع والد الضحية أن السفيرين الإيطالي والمصري ببريطانيا دائما الاتصال به في إطار متابعة تطورات الحادث وكشف عن ملابساته الغامضة حتى الآن.
وكانت وزارة الخارجية الإيطالية طالبت بريطانيا بتحرك سريع لعقاب المسؤولين عن هجوم وحشي على طالبة مصرية (تحمل الجنسية الإيطالية) توفيت متأثرة بجروحها، مؤكدة أنها تدعم أي تحرك للسفارة المصرية في لندن.
وقالت الخارجية الإيطالية، إنه "فيما يتعلق بالقضية المأساوية للمواطنة مريم مصطفى التي قُتلت بطريقة وحشية في نوتنجهام، نعرب عن تعازينا العميقة وتعاطفنا مع عائلتها، ونتمنى تقديم المسؤولين عن هذه الجريمة الوحشية إلى العدالة سريعا".
ودخلت طالبة الهندسة مريم البالغة 18 عاما في غيبوبة بعد تعرضها لهجوم في نوتنجهام وسط بريطانيا في 20 فبراير/شباط، قبل أن توافيها المنية الأربعاء.
وأثارت وفاتها غضبا في مصر وإيطاليا، وقالت الشرطة البريطانية إن مريم تلقت "لكمات مرات عدة" في الشارع من قبل 10 فتيات قويات البنية قمن "بتهديدها والاعتداء عليها" ثم لحقنها إلى الحافلة، وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي لقطات للاعتداء صورت من مؤخرة الحافة.
aXA6IDMuMTUuMjI4LjMyIA== جزيرة ام اند امز