مصر تكشف حقيقة شائعات الإخوان بشأن تجمعات بالقاهرة
كعادته، دأب تنظيم الإخوان في مصر بين الحين والآخر على نشر الشائعات وبث الأكاذيب بشأن وجود مظاهرات غاضبة، وذلك عبر منصاته الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي.
أكاذيب نفتها أجهزة الأمن المصرية، وفي بيانين تفصل بينهما أيام قليلة نفت وزارة الداخلية ما روّجت له وسائل إعلام الإخوان بشأن وجود مظاهرات في القاهرة والإسكندرية.
والثلاثاء، أصدرت وزارة الداخلية بيانا نفت فيه صحة ما تم تداوله بإحدى القنوات الفضائية التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية، بشأن تجمع عدد من المواطنين من أهالي منطقة البراجيل بمحافظة الجيزة.
وأكد المصدر الأمني أن ما تم تداوله في هذا الشأن عارٍ من الصحة، موضحا أن مقطع الفيديو المشار إليه، قديم وسبق تداوله العام الماضي، مشددا على أن ذلك يأتي في إطار محاولات الجماعة الإرهابية؛ نشر الشائعات والأكاذيب في أوساط الرأي العام.
وقبل أيام، نفى أيضا مصدر أمني مصري صحة مقطع فيديو تم تداوله عبر عدد من صفحات مواقع التواصل الاجتماعي التابعة لجماعة الإخوان بالخارج، حول تجمعات من المحتجين بمحافظة الإسكندرية.
وأكد المصدر أن الفيديو سبق تداوله خلال شهر مارس/آذار 2019، وذلك يأتي في إطار سعي جماعة الإخوان المحظورة في مصر لتأليب الرأي العام.
وقال الباحث في شؤون الحركات الإسلامية والإرهاب الدولي منير أديب، في حديث لـ"العين الإخبارية"، إن الإخوان يحاولون بشتى الطرق العودة للمشهد السياسي المصري، من خلال محاولة إثارة وتأليب الرأي العام عبر نشر مقاطع فيديو وصور مزيفة لمظاهرات في الشارع، لكنها محاولات تبوء بالفشل بسبب وعي المصريين.
وأضاف أديب أن تنظيم الإخوان يحاول استغلال الصراع السياسي الدولي وتداعياته على ارتفاع الأسعار العالمي لبعض السلع الحيوية، في الادعاء بوجود مظاهرات غاضبة ضد الدولة سعيا لدفع البعض للتحرك في الشارع وركوب الموجة.
ونبه إلى أن لجان الإخوان الإلكترونية وصفحاتهم على فيسبوك، أصبحت السلاح الذي يستخدمه التنظيم لنشر الشائعات التي تستهدف بشكل أساسي الوعي المجتمعي والنظام السياسي، من أجل خلق فوضى عادة ما تشكل في أدبيات الجماعة، قاعدة أساسية تمنحها موطئ قدم بمفاصل الدولة.
ومنذ سقوط حكم الإخوان في مصر، عام 2013 لم تتوقف محاولات التنظيم الإرهابي لبث الفوضى بالداخل المصري، واستغلال الأحداث لإعادة الجماعة المطرودة بأمر الشعب إلى المشهد السياسي، لكنه دائما ما يفشل في تحقيق مآربه التخريبية بفضل يقظة الأجهزة الأمنية ووعي الشعب المصري.
وتتزامن تحركات الإخوان الأخيرة لبث الشائعات والأكاذيب، بصراعات ضربت قمة الهرم التنظيمي في الإخوان، وقسمتها بين جبهتين متناحرتين.
وتعيش جماعة الإخوان الإرهابية حالة التدمير الذاتي، جراء اشتعال الصراع بين جبهة محمود حسين الأمين العام السابق للجماعة، ومعسكر إبراهيم منير، القائم بأعمال المرشد العام والمقيم في لندن، في معركة حامية وقودها المال والمناصب والنفوذ.
aXA6IDE4LjE5MS4xNjUuMTQ5IA== جزيرة ام اند امز