مصر 2018 أكثر أمنا.. تراجع إرهاب الإخوان وانحسار الأنشطة الإجرامية
كلمة السر في القانون والقبضة الأمنية
عام 2018 شهد تراجعا ملحوظا في تحركات جماعة الإخوان الإرهابية داخل مصر، ويرجع هذا بالأساس إلى التشريعات الحازمة وجهود قوات الأمن.
شهد عام 2018 تراجعا ملحوظا في تحركات جماعة الإخوان الإرهابية داخل مصر، ويرجع هذا بالأساس إلى جهود الدولة المصرية في تضييق الخناق عليهم خلال رحلتها في الحرب على الإرهاب.
على مدار السنوات الخمس الماضية، نجحت مصر في أن تكون الطرف الذي يهتم بالاستقرار الإقليمي من خلال سَنّ عدد من القوانين الجوهرية التي بدورها أنهت نفوذ جماعة الإخوان كليا.
بدأت تلك القوانين الرادعة للإرهاب وعناصره في سبتمبر/أيلول سنة 2013 بقرار حظر أنشطة وممتلكات وأموال جماعة الإخوان، ثم جاءت الخطوة الأهم في هذه الرحلة مع قرار رئيس جمهورية مصر العربية بالقانون رقم 8 لسنة 2015 في شأن تنظيم قوائم الكيانات الإرهابية وقانون مكافحة الإرهاب.
كانت مصر سبّاقة إلى اعتبار جماعة الإخوان تنظيما إرهابيا محظورا، وهو القرار ذاته الذي اتخذته دول عربية أخرى لاحقا.
واستكمالا لإنشاء لجنة حصر أموال الجماعة الإرهابية في 2016، تم سنّ القانون رقم 22 لسنة 2018 لتنظيم إجراءات التخطيط والحصر والإدارة والتصرف في أموال الجماعات الإرهابية والإرهابيين.
وعن انحسار إرهاب الإخوان خلال عام 2018، يقول العقيد حاتم صابر، الخبير في شؤون الإرهاب الدولي، إن "نشاط الجماعة الإرهابية هذا العام قد يكون انعدم كلياً ولم يتراجع فقط."
وأوضح صابر، في حديث لـ"العين الإخبارية"، أن الضربات المتتالية التي تلقتها جماعة الإخوان الإرهابية من قوات الأمن سواء الشرطة أو الجيش، فضلا عن غلق منافذ التمويل من أهم الأسباب المساهمة في تقليص تحركات الجماعة.
وأضاف الخبير في شؤون الإرهاب الدولي أن الوعي المجتمعي لدى المصريين أنهى نفوذ جماعة الإخوان كلياً.
الدكتور خالد الزعفراني، القيادي المنشق عن جماعة الإخوان المسلمين والخبير في شؤون الحركات الإسلامية والمتطرفة، يرى أن نشاط الجماعة الإرهابية هذا العام انحصر في لقاءات سرية متكررة للأسر التنظيمية (وحدات صغيرة داخل الهيكل التنظيمي للجماعة الإرهابية) بهدف الحفاظ على هيكل الجماعة ووجودها.
وأشار الزعفراني، في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية"، إلى أن علاقة الإخوان الإرهابية بأي دولة باتت تسبب أزمات لهذه الدولة وتُحملها الكثير من الأعباء، وعلى هذا فإن كثيرا من البلدان بدأت بالفعل في قطع علاقتها بهذا الكيان الإرهابي.
فِي سياق متصل، اعتبر سامح عيد، الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية والمتطرفة، أنه مع التراجع الملحوظ لجماعة الإخوان المسلمين داخل مصر في 2018، اقتصر نشاط ما تبقى من التنظيم على أمور اجتماعية داخل التنظيم تحافظ على وجوده وولاء عناصره، وهي محاولات غير مجدية لجمع بقايا التنظيم.
وأشار عيد، في حديث لـ"العين الإخبارية"، إلى أنه من بين النشاطات التي تمارسها بقايا الجماعة الإرهابية في مصر خلال عام 2018، متابعة ملفات المسجونين في قضايا عنف وإرهاب من قيادات التنظيم، حيث يتم ذلك بسرية تامة.
وأضاف الباحث أن عناصر الجماعة الإرهابية في مصر بشكل عام أصبحوا مكتوفي الأيدي، بسبب القبضة الأمنية الشديدة من جانب الحكومة المصرية، حيث تم وضع التنظيم وما تبقى من عناصر تحت السيطرة تماما.
aXA6IDMuMTQ1LjguMiA= جزيرة ام اند امز