هاني لاشين يكشف عن سر حرمان عمر الشريف من دور "الملك خوفو"
المخرج المصري هاني لاشين كشف عن سر حرمان عمر الشريف من لعب دور الملك خوفو صاحب الهرم الأكبر والأشهر في العالم.
كشف المخرج المصري هاني لاشين، الذي أخرج للنجم الراحل عمر الشريف اثنين من أهم أعماله، وهما فيلما أيوب والأراجوز، عن سر يذاع لأول مرة وهو أن عمر الشريف كان يستعد لتصوير شخصية الملك خوفو معه، لكن ظروف الإنتاج والقدر لم يمهله لتقديمه.
يقول هاني لاشين: وقعت بالفعل عقدا مع عمر الشريف لبطولة فيلم عن شخصية الملك خوفو صاحب الهرم الأكبر، وكان أحد أحلامه تقديم هذه الشخصية اقتناعا أنه صاحب أشهر عجائب الدنيا، كما أنه رد على من قالوا إن بناء الهرم تم بالسخرة، فدراما الفيلم تثبت العكس، وإن المصريين كانوا يحبون ملكهم، لأن الظلم لا يمكن أن يبني هرما ولا وطنا ولا مجدا، مثلما أن الخوف لا يبني حضارة.
وأرجع لاشين حماس عمر الشريف للفيلم ليكون ردا على تصوير عملية بناء الهرم في مشاهد استعباد وسخرة في أفلام أجنبية من أشهرها فيلم (الوصايا العشر) الذي أخرجه الأمريكي سيسيل دي ميل عام 1956 ونال جائزة الأوسكار لأفضل مؤثرات بصرية.
وأضاف لاشين أن الفيلم مأخوذ من رواية عبث الأقدار لنجيب محفوظ وهي أول رواية كتبها عام 1939، وأنه اشترى منه الفكرة لتقديم فيلم موسيقي كتب أغنياته بهاء جاهين ولحنه بالكامل الراحل محمد نوح في نهاية التسعينيات، لافتا إلى أن لديه الألحان والكلمات والعقود لكن ظروف الإنتاج لم تسمح بظهوره للنور، كما أن القدر لم يمهل عمر الشريف للعب بطولة الفيلم.
هاني لاشين كشف أيضا عن أن عمر الشريف كان شخصا شديد التسامح مع نفسه ومع الآخرين فقد كان لا يسمح مثلا بالنميمة على أي شخص غير موجود، وكان يرى الحياة من خلال دوره الذي خلقه الله له ولا يتخطاه ولا يتجاوزه ولا يعين نفسه حكما أو مصلحا، كما كان منضبطا إلى أقصى الحدود ويعمل بتفانٍ وإخلاص ولا يتدخل في شؤون الآخرين أو عملهم.
وحول ذكرياته معه في فيلم الأراجوز يقول هاني: جلست معه لمدة شهر كامل في باريس لأنه كان مرعوبا من شخصية محمد جاد الكريم، وفي النهاية حصل على 30 جائزة محلية وعالمية عن هذا الدور.
وأكد لاشين أن عمر الشريف كان يأتي إلى الاستوديو قبل ميعاده بساعتين وصور بطاقم جلباب ممزق واحد، رغم تجهيز 6 أطقم للتغيير، مؤكدا عدم تنازله عنه حتى يؤدي الشخصية بصورة مقنعة.
وأكد لاشين أن عمر الشريف قدم معه فيلمين تسجيليين وهما (خطوات فوق الماء) و(الأيدي الذهبية) وكلاهما عن مصر القديمة التي أحبها الشريف وجسدها في أعماله.