أول مدربة رياضية للأطفال الصم في مصر تروي تفاصيل "حلم أصبح حقيقة"
دشّنت المصرية منى العراقي مدربة اللياقة البدنية مبادرة إنسانية تهدف إلى تمكين الأطفال من الصم وضعاف السمع من ممارسة مختلف الرياضات.
وتسعى المبادرة أيضاً لرفع معدلات اللياقة البدنية لدى هؤلاء الأطفال وإكسابهم خبرات حياتية جديدة من خلال مدربين يفهمون لغة الإشارة للتواصل معهم داخل صالات التدريب.
"العين الإخبارية" التقت منى العراقي، التي تقول إنها تخرجت في كلية الآداب قسم اللغة الفرنسية في عام 2006، لكن مهنة التدريس لم تكن ضمن خطتها العملية.
وتضيف أنها عملت على دراسة واحتراف لغة الإشارة بهدف التواصل مع ذوي الهمم من الصم وضعاف السمع خصوصاً وأنهم محرومون من ممارسة الكثير من الرياضات بسبب عدم وجود دارسين للغة التواصل معهم بشكل مباشر.
العراقي، التي حصلت على إجازة رسمية للتدريب بصالات الجيم في محافظة دمياط (دلتا مصر)، تشير إلى أنها تهدف إلى إنهاء حالة العزلة التي يعانيها بعض المنتمين إلى هذه الفئة.
الحلم يتحقق
بلهجة حماسية تؤكد منى العراقي أن حلمها تحقق حينما أعلنت عبر صفحتها عن نيتها تدريب ذوي الهمم من ضعاف السمع، بعد أن اتفقت مع صالة للتمارين الرياضية (جيم) بأن تتولى تدريب مَن يأتي إليها لهذا الغرض.
وتصف المدربة المصرية مشاعرها مع قدوم أول طفل للتدريب وتحول حلمها إلى حقيقة قائلة: "شعرت بسعادة بالغة، لأن التواصل مع هؤلاء الأطفال وتحقيق أمنياتهم وتنمية قدراتهم رسالة سامية وعظيمة".
وتضيف: "رغم أن عدد الأطفال الذين أتولى تدريبهم ليس كبيراً إلا أن هذا لن يمنعني عن مواصلة حلمي خاصة وأن التعامل مع الأطفال شيق ورائع".
الأهداف السلوكية
وتهدف العراقي التي تناقش رسالة الماجستير في التربية الخاصة لذوي الهمم، إلى تعديل السلوك العدواني لدى بعض هؤلاء الأطفال عبر رفع مستوى ثقتهم بأنفسهم من خلال مساواتهم بالأطفال العاديين.
الأهداف التربوية
وتقول العراقي إن دراسات حديثة تفيد بأن ممارسة الرياضة ترفع بشكل عام من قدرة الأطفال على التحصيل الدراسي كما تؤدي إلى تنشيط الذكاء البصري الذي يمتاز به الأطفال في هذه السن المبكرة.