حملات مرشحي الرئاسة بمصر تتحدث لـ«العين الإخبارية» عن اليوم الأول
مع انطلاق اليوم الأول للانتخابات الرئاسية المصرية في الداخل، هيمن مشهد الحشود المصطفة أمام مراكز الاقتراع على المجال العام.
وأعربت الهيئة الوطنية العليا للانتخابات في مصر عن انبهارها بحجم المشاركة في اليوم الأول من الانتخابات التي يتنافس فيها 4 مرشحين بينهم الرئيس الحالي عبدالفتاح السيسي الأوفر حظا في الفوز.
وينتخب المصريون رئيسا لست سنوات قادمة، في اقتراع يستمر ليوم الثلاثاء المقبل.
رصدت "العين الإخبارية" تعليقات حملات مرشحي الرئاسة على اليوم الأول.
حملة السيسي
وقال الدكتور كريم سلام عضو الحملة الرسمية للمرشح الرئاسي عبدالفتاح السيسي، في تصريحات لـ "العين الإخبارية"، إنه منذ الساعات الأولى تم رصد حشود كبيرة من مختلف الفئات العمرية وإن كان أكثرها من الشباب والنساء، كما كانت المحافظات الحدودية أكثر حشداً من جميع المحافظات.
وأوضح أن شمال وجنوب سيناء كانت نسبة المشاركة فيها كثيفة، معتبراً أن هذا المشهد مرده إلى التحديات التي تواجه الدولة خلال الفترة الماضية، وأكثرها وأغلبها على الحدود سواء من غزة أو ليبيا وغيرها، وهذا الأمر انعكس على وعي المواطن.
وتحدث سلام كذلك عن التعامل الإعلامي مع مرشحي الرئاسة الأربعة، قائلاً إن الإعلام يلعب دوراً إيجابياً وقد تعامل بحيادية مع مختلف المرشحين وبمنتهى الشفافية، إذ ظهر كل المرشحين عبر الشاشات، وكل ناخب من حقه رفع صورة المرشح الذي يؤيده، مشيدا كذلك بوجود إشراف قضائي تام على العملية الانتخابية.
ويرى عضو حملة السيسي أن الأرقام التي يعلن عنها بشأن أعداد المشاركين والذي كان على سبيل المثال 5 ملايين مواطن فقط في أول 5 ساعات، لافتا إلى أن حملته تأمل وتخطط لأن يتم تجاوز النسب التي شاركت من قبل في الانتخابات الرئاسية السابقة.
وبحسب البيانات المسجلة لدى الهيئة الوطنية للانتخابات فإن نحو 67 مليون مواطن مدعوون للمشاركة في هذا الاقتراع بمختلف المحافظات على مدار 3 أيام كان أولهم اليوم، فيما أجريت الانتخابات كذلك للمصريين في الخارج أيام 1و2و3 ديسمبر/ كانون أول الجاري.
حملة زهران
من جهته، قال الدكتور معتز الشناوي المتحدث باسم حملة المرشح الرئاسي فريد زهران إن اليوم الأول مر بسلام، والانتخابات عادلة بشكل كبير ولم تشهد خروقات ترتقي لكونها مخالفات تقوض العملية الانتخابية، ورغم ظهور بعض السلبيات من محافظة لأخرى، لكنها لا تقوض الاقتراع.
وأضاف في حديث لـ"العين الإخبارية" أن الحملة أدارت اليوم الأول للانتخابات من خلال غرفتي عمليات رئيسيتين، واحدة بحزب العدل وأخرى بحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، والأولى يتبع لها 25 غرفة عمليات بعدد 18 محافظة مختلفة، أما الثانية فيتبع لها عدد آخر من المحافظات.
وقال إنه قد تم رصد بعض المخالفات الطفيفة مثل استخدام الدعاية على مقربة من بعض اللجان في بعض المحافظات، ومحاولات عدد من النواب الترويج لمرشح بعينه، قائلاً إنه بصدق لم يكن المرشح الرئاسي عبدالفتاح السيسي هو فقط من لمؤيديه تجاوزات، فقد تم رصد تجاوزات لحملة المرشح الرئاسي حازم عمر نذكر منها دائرة المنتزه في الإسكندرية وكانت عبارة عن دعاية وحشد للناخبين.
وعن نسبة المشاركة، يقول الشناوي إن رؤيته لمعدلات التصويت في اليوم الأول تتراوح بين 10 إلى 15% في أغلب المحافظات، معرباً عن توقعاته بزيادة معدلات المشاركة خلال اليومين الآخرين.
وتحدث عن التعامل الإعلامي مع المرشحين، وقال إن حملة المرشح فريد زهران ظهرت بشكل كبير سواء في الإعلام المملوك للدولة أو الإعلام الخاص، مشيراً إلى أن الحملة طالبت منذ البداية بتكافؤ كامل للفرص، مؤكدا أن الحملة لم تحصل على ضمانات كافية لإتمام العملية الانتخابية، ولكن نعلم أن الحالة تراكمية مثل أي عمل سياسي ينضج يوما بعد يوم، ونرى أن تجربة حملة فريد زهران نجحت أيا كانت النتيجة.
وتخضع الانتخابات الرئاسية الحالية لإشراف قضائي كامل، حيث جرى تخصيص 15 ألف فاض يشرفون على نحو 1085 مركز اقتراع في مختلف أنحاء البلاد، وسيتم الإعلان عن نتائج العملية الانتخابية يوم 18 ديسمبر/ كانون أول الجاري.
حملة حازم عمر
بدوره، أشاد الدكتور زاهر الشقنقيري المتحدث الرسمي لحملة المرشح الرئاسي حازم عمر بالمشهد الانتخابي خلال اليوم الأول، وقال، في تصريح لـ "العين الإخبارية" إن الإقبال كان جيداً جدا، ولم تتلق الغرفة المركزية للحملة أية مخالفات تعوق سير العملية الانتخابية أو تؤثر عليها، وأي شيء تم رصده غير ذلك فهي حالات فردية لا ترتقي إلى تجاوزات أو مخالفات، بحسب تعبيره.
وأضاف الشقنقيري أنه إذا سار اليومان المتبقيان على نفس ما جرى في اليوم الأول، فإنه سيكون أمراً جيداً للغاية، مشيراً إلى أن الحملة ترصد نسب المشاركة لكن الإعلان بالتأكيد عنها لا يتم إلا من خلال الهيئة الوطنية للانتخابات.
وأكد المتحدث باسم حملة المرشح الرئاسي حازم عمر أن الحملة تعمل بجدية كبيرة، وإذا لم يوفق مرشحها فنتمنى التوفيق للفائز في هذه الانتخابات، مشيداً بالتعامل الإعلامي مع مختلف المرشحين بكافة وسائله المسموعة والمرئية وقال إنها تعاملت بمنتهى الحيادية، بدليل مبادرة الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية التي أتاحت لكل مرشح 100 دقيقة.
حملة يمامة
من جانبه، اتفق المعتز بالله مصطفى عضو الحملة الرسمية للمرشح الرئاسي عبدالسند يمامة، في حديث لـ"العين الإخبارية"، مع بقية مسؤولي الحملات الذين أكدوا أن المؤشرات حتى الآن على المشاركة عالية، وقال إننا كنا نراهن على الشباب وقد تواجدوا منذ الصباح الباكر أمام اللجان، كما كانت هناك نسبة كبيرة من كبار السن، وبالتالي المشاركة مبشرة وهناك إقبال من الناخبين على التصويت.
وأشاد كذلك بانتظام سير العملية الانتخابية، منذ التاسعة صباحاً كانت جميع اللجان فتحت أبوابها وتستقبل الناخبين بانتظام، وكذلك كان القضاة متواجدين، والخدمات الأمنية كذلك كانت منتظمة، مشيراً كذلك إلى تواجد الخدمات الطبية والتدخل في حالات الطوارئ، ووجود كراسي متحركة لذوي الهمم لمساعدتهم على التصويت، وبالتالي حالة تعاون من مختلف الجهات ليخرج المشهد الانتخابي بأفضل شكل.
وأكد أن المرشح الرئاسي الدكتور عبدالسند يمامة يطمح إلى الفوز بالانتخابات الرئاسية، مشيراً إلى وجود غرفة عمليات في مقر حزب الوفد تتابع العملية الانتخابية من قبل بدء التصويت وتعمل على مدار الساعة وتتابع كل شيء.
يذكر أنه في حالة ذهبت الانتخابات نحو جولة إعادة ستجري الشهر المقبل للمصريين في الخارج أيام 5 و 6 و7 يناير/ كانون الثاني، فيما تجرى للمصريين في الداخل أيام 8 و9 و10 من نفس الشهر، على أن تعلن النتائج لهذه الجولة يوم 16 من نفس الشهر كذلك.
aXA6IDE4LjIyNi4yMTQuOTEg جزيرة ام اند امز