مصر ترد على إثيوبيا: لم نتلق أي دعوة لمفاوضات جديدة
قال وزير الخارجية المصري سامح شكري إن القاهرة لم تتلق أي دعوة من جانب رئاسة الاتحاد الأفريقي لعقد جولة مفاوضات جديدة بشأن سد النهضة.
وجاء ذلك ردا على بيان للخارجية الإثيوبية أنها تتوقع استئناف المباحثات الثلاثية حول سد النهضة خلال الأسبوع الثالث من أبريل الجاري بناءً على دعوة رئيس الاتحاد الأفريقي.
وأضاف شكري، في مداخلة هاتفية مع برنامج "من مصر" على قناة "سي بي سي" المصرية، إن القاهرة تتعامل بانفتاح مع جهود رئاسة الاتحاد الأفريقي، ونعمل في إطار التكليف الوارد في المسار الأفريقي، ولكن حتى الآن ليس لدينا علم بأي مواعيد متفق عليها.
وردا على البيان الصادر من الخارجية الإثيوبية بشأن فشل جولة المفاوضات في كينشاسا قال شكري إن "أيا ما تضمنه البيان فهو كذب كامل ولا يمت لحقيقة الأمر بصلة، وكل مشاهد ومراقب لمسار المفاوضات والأوراق التي صدرت عنها يستطيع أن يرى بشكل واضح إلى أي مدى كان الموقف المصري والسوداني مرنا وراغبا في استئناف المفاوضات بدون أي شروط، لكن لم يحدث ذلك نظرا للرفض المستمر ومحاولات الالتفاف على كل طرح".
وأضاف شكري:" بعد عشر سنوات من المفاوضات التي لم تؤت بنتيجة كان الهدف الإثيوبي هو المراوغة، وفي العام الماضي شهدنا الملء الأحادي من جهة إثيوبيا وما تعتزم أن تقوم به مرة أخرى حيث تحاول فرض إرادتها على دولتي المصب وعدم المبالاة للأضرار الواقعة على الملايين من المواطنين السودانيين".
وأضاف شكري: "نحن سوف نعمل مع شركائنا، سوف نعمل مع منظمات المجتمع الدولي ونبرز المخاطر المرتبطة، وسوف نطالب المجتمع الدولي والفاعلين بالاضطلاع بمسؤوليتهم في حفظ السلم والأمن على المستوى الإقليمي والدولي، إلى جانب ذلك يحق لكل من مصر والسودان اتخاذ إجراءاتهما للدفاع عن حقوقهما المائية".
وفي وقت سابق، اتهمت وزارة الخارجية الإثيوبية مصر والسودان بـ"تقويض" عملية التفاوض حول سد النهضة، مؤكدة عزمها ملء السد "وفق الجدول المقرر".
وأشارت الخارجية الإثيوبية في بيان لها، نشرته عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى أن أديس أبابا رفضت خلال المفاوضات في عاصمة الكونغو الديمقراطية كينشاسا، المقترح بمنح المراقبين عن جنوب أفريقيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ذات الصفة التي يتمتع بها الاتحاد الأفريقي في العملية.
وأكدت أديس أبابا موقفها الداعم لعملية تفاوضية ثلاثية بشأن سد النهضة برعاية الاتحاد الأفريقي تحفظ مصالح إثيوبيا ومصر والسودان.
وأعلن مصر والسودان فشل مفاوضات سد النهضة التي عقدت على مدار اليومين الماضيين في عاصمة الكونغو الديمقراطية كينشاسا، وألقى الطرفان باللوم على الجانب الإثيوبي، وفق بيانات وتصريحات صادرة من القاهرة والخرطوم.
والملء الثاني للسد دون التوصل لاتفاق ملزم يعد أكثر نقاط الخلاف حساسية بين إثيوبيا من جهة وكل من مصر والسودان من جهة أخرى.
aXA6IDMuMTI4LjIyNi4xMjgg جزيرة ام اند امز