مصر تحمل إثيوبيا مسؤولية فشل مساعي واشنطن بشأن "النهضة"
حمل الدكتور محمد عبدالعاطي، وزير الموارد المائية والري المصري، إثيوبيا مسؤولية فشل مساعي واشنطن لحل أزمة سد النهضة
وقال الدكتور محمد عبدالعاطي "لقد توصلنا لاتفاق في واشنطن، والإثيوبيين كانوا موافقين في البداية، ولكنهم طلبوا وقتا للحوار المجتمعي، وفي النهاية رفضوا اتفاق واشنطن".
وأضاف وزير الموارد المائية والري المصري خلال لقائه الإعلامي عمرو عبدالحميد ببرنامج "من القاهرة"، المذاع على فضائية "سكاى نيوز عربية"، السبت: "كل دولة لها أولوياتها وتسعى لمصالحها، السودان يهتم بأمان السد، ونحن يهمنا في الأساس التعاون خلال فترات الجفاف، وإثيوبيا تهمها توليد الكهرباء، الأهداف واضحة وكل بلد لها أجندتها".
وتابع: "نحن نحاول الوصول لاتفاق، ونهتم بوصول الكهرباء لجميع الشعب الإثيوبي، ونقدم أقصى درجات التعاون".
والجمعة الماضية، دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك، إلى التوصل لحل ودي للخلاف بشأن سد النهضة بين الخرطوم والقاهرة من جهة، وأديس أبابا من جهة أخرى.
وأضاف أنه توسط في اتفاق لحل القضية، لكن "إثيوبيا انتهكت الاتفاق مما دفعه إلى قطع معونات عنها"، مهددا أديس أبابا بأنها لن تحصل على المساعدات ما لم تلتزم بالاتفاق.
وتابع ترامب: "الوضع خطير للغاية لأن مصر لن تكون قادرة على العيش بهذه الطريقة، وسينتهي بهم الأمر بتفجير السد، وقد قلتها، وأقولها مجددا وبصوت عالٍ وواضح، سوف يفجرون ذلك السد، عليهم أن يفعلوا شيئا ما".
واستدعى وزير الخارجية الإثيوبي جيدو أندارغاتشو، السفير الأمريكي لدى إثيوبيا مايكل راينور، لتوضيح تعليقات ترامب.
وقال أندارغاتشو إنه "من غير المقبول أن يقوم رئيس أمريكي بالتحريض على الحرب بين إثيوبيا ومصر"، حسب تعبيره.
وأضاف "التحريض على الحرب بين إثيوبيا ومصر لا يعكس الشراكة طويلة الأمد والتحالف الاستراتيجي بين إثيوبيا والولايات المتحدة، كما أنه غير مقبول في القانون الدولي الذي يحكم العلاقات بين الدول".
وتسعى القاهرة والخرطوم للتوصل لاتفاق ملزم قانونا، يضمن تدفقات مناسبة من المياه وآلية قانونية لحل الخلاف قبل بدء تشغيل السد، غير أن إثيوبيا تصر على الاستكمال دون اتفاق.
aXA6IDMuMTMzLjEzOC4xMjkg جزيرة ام اند امز