يدير 61 مليار دولار.. مستثمر إيطالي يرى في مصر فرصة لا تفوت
الأسهم المصرية جذبت انتباه شركة أزيموت هولدينج الإيطالية التي تدير أصولا قيمتها 61 مليار دولار
جذبت الأسهم المصرية انتباه مجموعة "أزيموت هولدينج" الإيطالية، حيث تستهدف الشركة التي تدير أصولا قيمتها 61 مليار دولار، اجتذاب أموال المصريين العاملين بالخارج لاستثمارها من خلال صندوق أسهم جديد.
وقالت وكالة "بلومبرج" الأمريكية، إن صندوق "أزيموت" (Azimut) ومقره لوكسمبورج سيخصص مبدئياً 50 مليون دولار للاستثمار في حوالى 25% من الأسهم المتداولة في بورصة القاهرة.
- احتياطي النقد الأجنبي في مصر يحطم "ثلاثية الهبوط" ويصعد
- رغم آلام كورونا.. مصر تدشن رسميا أكبر موازنة في تاريخها
وفي هذا السياق، قال أحمد أبو السعد، المدير الإداري للفرع المحلي للشركة الإيطالية "أزيموت مصر"، في مقابلة مع "بلومبرج"، إن عدد سكان مصر البالغ 100 مليون نسمة والقدرة الشرائية لعملائها يمكنها تعزيز نمو الشركات مع خروج الاقتصاد من إغلاق جائحة كورونا المستجد كوفيد-19 الذي يجتاح العالم.
ووفقا للوكالة، أثبتت مصر بالفعل أنها مستثمر مفضل في سوق السندات، حيث تفاوضت الدولة في أواخر عام 2016 على صفقة صندوق النقد الدولي لمدة 3 سنوات، وحصلت على قرض بقيمة 12 مليار دولار بعد خفض قيمة عملتها وتخفض الدعم الحكومي.
وساعدت التحركات على إذكاء شهية شراء سندات الدين، التي تضررت في أعقاب ثورة يناير عام 2011، حيث تقوم شركة "أزيموت" ومقرها ميلانو باختبار ما إذا كان مستثمرو الأسهم على استعداد لحذو حذوها.
وأضاف أبو السعد، أنه بعد تضرر الأسهم هذا العام الذي كان أسوأ 5 مرات من المعدل المتوسط للأسواق الناشئة، فإن تقييمات الأسهم في القاهرة غير مكلفة نسبيًا.
وأشار إلى أن ذلك ربما يجذب المستثمرين بمن فيهم آلاف المصريين الذين يعملون في الخارج وربما يحرصون على زيادة أنشطتهم في السوق.
والعام الماضي، افتتحت شركة "أزيموت"، أكبر مدير مالي مستقل في إيطاليا، "أزيموت مصر لإدارة الأصول" (Azimut Egypt Asset Management)، بعد الاستحواذ على شركة استثمار محلية، وتضم 25 موظفا 10 منهم في فريق الاستثمار.
ووفقا لأبو السعد، يُنظر إلى الاقتصاد المصري على أنه "مرن للغاية" في فترة ما بعد كوفيد-19، حيث لا تزال "أزيموت" تتوقع نموًا لهذا العام بنسبة 3-3.5%. "ذلك لأن 80% من الناتج المحلي الإجمالي يأتي من الاستهلاك المحلي، ولديك نمو سكاني يعزز الاستهلاك بطبيعته".
وأوضح أبو السعد، أن تحويلات المصريين في الخارج اقتربت من 30 مليار دولار العام الماضي، 70% منها من الخليج، معظمها من الإمارات والسعودية والكويت، مضيفا: "نريد جذب المغتربين المصريين الذين يسعون للتعرض لسوق الأسهم المصرية".
وأردف: "مصر سوق لا تحظى بخدمات كافية في مختلف القطاعات، مثل المستهلك والتعليم والصحة".
وحول الخطط المتوقفة مؤقتًا لبيع الأسهم في الشركات الحكومية، قال إنه يفضل الاكتتابات العامة الأولية على المزيد من مبيعات الأسهم من قبل الكيانات المدرجة.
واختتم بالقول: "آمل حقًا أن تتمكن الحكومة من استئناف البرنامج بإدراج قوائم جديدة، وليس عن طريق بيع الأسهم في الشركات المدرجة بالفعل".
كانت شركة "أزيموت" لإدارة الأصول قد أعلنت عن إطلاق أول صندوق متخصص في الاستثمار في الأسهم المصرية، متوقعة إنها يستفيد الصندوق من" النمو المستثمر للناتج المحلي الإجمالي للاقتصاد المصري".
ومن المتوقع أن يستفيد الصندوق أيضا من المستويات السعرية الحالية لسوق المال المصري والتي تتيح الاستثمار في الشركات المقيدة بأسعار جاذبة مقارنة بالأسواق المناظرة لها.
aXA6IDMuMTMzLjEwOC4xNzIg جزيرة ام اند امز