منتدى بمشاركة 16 دولة يوصي بالتصدي لتدخلات تركيا عربيا
المنتدى يؤكد أن "تركيا تؤوي بقايا تنظيم داعش الإرهابي والقاعدة، وتسعى بشكل مستمر إلى السيطرة على العالم العربي والأفريقي".
أكد منتدى "الإرهاب والتدخلات الإقليمية وآثارها على الأمن العربي والأفريقي" الذي عقد، الثلاثاء، في القاهرة، ضرورة التصدي للتدخلات التركية في الشأن العربي.
- "النواب" الليبي يخاطب جوتيريس والسيسي بشأن تدخلات تركيا
- أبو الغيط: تدخلات تركيا وإيران فاقمت من الأزمات وخلقت مشكلات جديدة
وأشار البيان الختامي للمنتدى، الذي انعقد برئاسة السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق، وبمشاركة مسؤولين ومتخصصين عرب وأفارقة من 16 دولة عربية وأفريقية، إلى أن "تركيا تؤوي بقايا تنظيم داعش الإرهابي والقاعدة، وتسعى بشكل مستمر إلى محاولة السيطرة على العالم العربي والأفريقي".
ودعا المنتدى في التوصيات الختامية، التي حصلت "العين الإخبارية" على نسخة منها، إلى "وضع استراتيجية عربية وأفريقية موحدة لمعالجة آفة الإرهاب في مختلف الدول، واتخاذ إجراءات استباقية ضد كل أشكاله؛ لتجنب عدم الاستقرار في المنطقة".
وأوصى المنتدى بـ"إنشاء مركز دولي للدراسات لمواجهة الأزمات خاصة على المستوى العربي والأفريقي، وتكوين لجنة للتصدي لتدخلات الإقليمية لبعض الدول، تحت قيادة جامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي، والعمل على رفع وعي الشباب بخطورة الإرهاب والفكر المتطرف".
وأشار إلى أنه "سيتم رفع توصيات المنتدى إلى الجهات المعنية والمتخصصة للدول العربية والأفريقية بالقنوات الشرعية، لاتخاذ الخطوات التنفيذية لمواجهة هذه التدخلات".
ونبه المنتدى إلى أن "تركيا أصبحت أكثر وضوحاً في محاولتها التدخل بالشأن العربي، بعدما فشلت في فرض نفوذها، وهو ما يجب الرد عليه".
وأدان المشاركون بالمنتدى الاعتداءات الإرهابية على المنشآت النفطية في المملكة العربية السعودية (أرامكو)، مؤكدين أنها بادرة خطيرة لا تؤثر على السعودية فحسب ولكن على كل دول الوطن العربي، وتدخُل خطير في الشؤون الداخلية للدول، ولا بد من الوقوف ضده ومواجهته بحزم وقوة.
ووجّه المنتدى التحية والدعم لحكومة مصر في مواجهة الحملات الشعواء التي يشنها بعض المغرضين الذين تؤويهم دول إقليمية وتستخدمهم في أجندتها.
وأكد السفير محمد العرابي، رئيس المنتدى وزير الخارجية المصري الأسبق، لـ"العين الإخبارية"، أهمية انعقاد منتدى الإرهاب والتدخلات الإقليمية في ظل ما يشهده العالم العربي من تدخلات خارجية تأخذ العديد من الأشكال؛ أبرزها الإرهاب العابر للحدود، وموجات الأخبار الكاذبة والضغوط على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأشار العرابي إلى أن "المنتدى أكد ضرورة وضع استراتيجية عربية وأفريقية موحدة لمعالجة الإرهاب في مختلف الدول، ومواجهة ظاهرة تدخل عدة دول إقليمية في شؤون بعض الدول العربية والأفريقية".
وأوضح في هذا الصدد أن "المنتدى أوصى بضرورة حسم التدخلات الإقليمية لبعض الدول في الشأن العربي، ضارباً المثل بتركيا التي تؤوي الإرهابيين".
ولفت وزير الخارجية المصري الأسبق إلى أن "الأحداث الأخيرة أثبتت أن الإرهاب أسرع من الأساليب التقليدية للحكومات، ولذلك علينا اتخاذ إجراءات استباقية لتجنب عدم الاستقرار في المنطقة".
وبيّن أن "الإرهاب أصبح يجد ملاذاً آمناً في العديد من الدول الأفريقية مثل تشاد والنيجر ومالي، وهو ما يستدعي ضرورة وضع استراتيجية موحدة مشتركة بين الدول العربية والأفريقية لمواجهته".
وأضاف أن "المنتدى هذا العام ركز بشكل كبير على مكافحة الإرهاب من خلال حصره ودراسة أسباب انتشاره وكيفية مواجهته".
aXA6IDMuMTI5LjY3LjI0OCA= جزيرة ام اند امز