وصفة مصرية للتهدئة في المنطقة.. غزة مفتاح الحل
وضعت القاهرة وصفة للتهدئة في المنطقة، محذرة من أن التصعيد الجاري له تداعيات كارثية على أمن الإقليم واستقرار شعوبه.
وأجرى وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي، اليوم السبت، مباحثات عدة تناولت التطورات الإقليمية، خصوصا في غزة ولبنان.
وجرى اتصال هاتفي بين عبدالعاطي ووزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، بهدف التشاور للعمل على خفض التوترات في المنطقة.
خطر التوسع الاستيطاني
وقال السفير تميم خلاف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، إن الوزيرين تناولا بشكل مفصل الجهود الراهنة لخفض التوتر في المنطقة وتطورات الأوضاع في قطاع غزة والضفة الغربية.
واستعرض عبدالعاطي جهود مصر المتواصلة مع الشركاء الإقليميين والدوليين للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في القطاع باعتباره "المفتاح الرئيسي للتهدئة في المنطقة".
وشدد على أهمية مضاعفة الاستجابة الإنسانية الدولية لاحتياجات الفلسطينيين بالقطاع بالنظر للكارثة الإنسانية التي يعاني منها "نتيجة الانتهاكات الجسيمة للجيش الإسرائيلي للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وعرقلة نفاذ المساعدات الإنسانية".
وحذر من خطورة استمرار الانتهاكات الإسرائيلية في القطاع والضفة الغربية، واستمرارها في التوسع الاستيطاني، مشدداً على أن ذلك النهج يستهدف القضاء على مكونات إقامة الدولة الفلسطينية وتحقيق حل الدولتين، وهو ما ترفضه مصر.
دور تاريخي للأونروا
كما استقبل عبدالعاطي رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي بورج برانديه، واستعرضا التطورات الخطيرة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط والمساعي المصرية المستمرة للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة ولبنان، وضمان نفاذ المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومستدام ودون عوائق.
وشدد وزير الخارجية المصري التزام بلاده الراسخ تجاه القضية الفلسطينية، وحرصها على تقديم كافة أوجه الدعم اللازم للفلسطينيين، مؤكداً محورية الدور التاريخي المهم الذي تلعبه الأونروا، ورفض مصر أي مساعٍ تستهدف تصفية القضية الفلسطينية.
الاعتراف بفلسطين
واستقبل عبدالعاطي، اليوم السبت، وزيرة خارجية بوليفيا سيليندا سوسا، في زيارتها الأولى لمصر، حيث عُقدت الجولة الرابعة من المشاورات السياسية على المستوى الوزاري بين البلدين.
وشهدت المباحثات تبادلا للرؤى حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها تطورات الأوضاع في غزة ولبنان، وسبل وقف التصعيد في المنطقة.
وأشاد عبدالعاطي بالموقف المُشرف لبوليفيا الداعم للقضية الفلسطينية، واعترافها بالدولة الفلسطينية، وتطلع مصر لتوسيع مسار الاعتراف الدولي بفلسطين في دول أمريكا اللاتينية.