وفد مصري يجري محادثات "حاسمة" حول المصالحة والتهدئة بغزة
يصل إلى الأراضي الفلسطينية وإسرائيل الأربعاء
الوفد المصري يلتقي عباس في رام الله ونتنياهو في تل أبيب على أن يلتقي قيادة حماس في غزة الخميس
يصل إلى الأراضي الفلسطينية وإسرائيل في اليومين القادمين وفد مصري رفيع المستوى لبحث جهود المصالحة الفلسطينية والتهدئة في قطاع غزة.
وقال مسؤول فلسطيني كبير لـ"العين الإخبارية"، إن الوفد الذي يترأسه رئيس المخابرات المصرية اللواء عباس كامل سيصل الأربعاء المقبل.
وأضاف المسؤول، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، أن الوفد المصري سيزور الضفة الغربية وإسرائيل يوم الأربعاء على أن يزور قطاع غزة الخميس.
ويلتقي الوفد مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله ومع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في تل أبيب على أن يلتقي قيادة حماس في غزة الخميس.
ووصف المسؤول الفلسطيني الكبير المحادثات التي سيجريها الوفد المصري بأنها "حاسمة"، لا سيما وأنها تأتي قبل أيام قليلة من انعقاد المجلس المركزي الفلسطيني في مدينة رام الله في الضفة الغربية يومي 28 و29 من الشهر الجاري.
وتقوم مصر منذ سنوات بجهود حثيثة بين حركتي "فتح" وحماس" في محاولة للتوصل إلى اتفاق يتم تنفيذه ينهي الانقسام الفلسطيني الذي بدأ منتصف العام 2007 بسيطرة حركة "حماس" على قطاع غزة.
وتقول حركة "فتح" إنها أبلغت الجانب المصري استعدادها لتنفيذ اتفاق المصالحة لعام 2017، ولكن "حماس" تطالب بتنفيذ اتفاق تم التوصل إليه في العام 2011.
من جهة ثانية، تأتي الزيارة المصرية في وقت تزداد فيه وتيرة التهديدات الإسرائيلية بتنفيذ عملية عسكرية ضد قطاع غزة لوقف مسيرات العودة الفلسطينية؛ وإطلاق الطائرات الورقية المحترقة من القطاع.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الجهاز الأمني الإسرائيلي عرض، أمس الأحد، على المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية موقفه من أن" المواجهة الواسعة في غزة غير ضرورية".
وقال مسؤول عسكري كبير للإذاعة الإسرائيلية إنه "في ضوء الوضع في قطاع غزة، سيكون من الصعب على الجيش الإسرائيلي القيام بعمليات قتالية في قطاع غزة دون تعرض إسرائيل لانتقادات دولية".
وأضاف أن الجيش الاسرائيلي "يرى وجوب تجنب مواجهة عسكرية حتى نهاية عام 2019، الموعد المحدد للانتهاء من بناء العائق الحدودي الذي سيحبط الأنفاق الهجومية المتسللة إلى إسرائيل".