مصر.. غرف طوارئ لـ"شم النسيم" و12 ألف شرطي للتأمين

مصر تحتفل بعيد شم النسيم وسط دفع وزارة الداخلية بنحو 12 ألف شرطي لتأمين الاحتفالات تحسبا لأي أعمال إرهاربية

يحتفل المصريون، اليوم الاثنين، بعيد شم النسيم، وهو تقليد فرعوني يتم الاحتفال به منذ 2700 عام قبل الميلاد، إذ تتزين الحدائق العامة والمنتزهات استعداداً لاستقبال الزوار، وتزدحم بالمواطنين من مختلف الأعمار، ويتم فيه تناول أطعمة مختلفة أبرزها الفسيخ والبيض الملون والخس، لكن القاهرة ليست المدينة الوحيدة التي تحتفل حول العالم بأعياد الربيع.

وأعلنت محافظة القاهرة، الاثنين، الاستعدادات المختلفة لأعياد شم النسيم، من خلال تشكيل غرفة عمليات تعمل على مدار 24 ساعة، وربطها بغرف العمليات بالهيئات ومديريات الخدمات المختلفة لتلقي شكاوى المواطنين.

 عيد فرعوني يذيب أحزان المصريين

وقالت المحافظة إنها أعلنت حالة الطوارئ القصوى في كل مديريات الخدمات وهيئة نظافة وتجميل القاهرة وهيئة النقل العام لسهولة نقل المواطنين إلى مختلف المنتزهات والأماكن العامة دون صعوبة.

وأكدت، في بيان لها، ليل الأحد، أن مديرية التموين شكلت غرف عمليات لتوفير السلع، التي يشتد الطلب عليها مثل الأسماك الطازجة والمملحة والمدخنة والبيض واللحوم.

كما رفعت مستشفيات القاهرة درجة الاستعداد القصوى لاستقبال حالات الطوارئ وإلغاء إجازات الأطباء العاملين بها، تحسباً لوقوع أي حالات تسمم بين المواطنين كالمعتاد في هذه الاحتفالات، نتيجة عدم تناول أطعمة أو أكلات سليمة وصحية.

ومن جانبها أعلنت وزارة الداخلية المصرية أيضا، نشر 12 ألفاً من عناصر الشرطة، اليوم الاثنين، لتأمين هذه الاحتفالات وذلك في الحدائق وعلى ضفاف النيل بالقاهرة وباقي المحافظات.

وقالت الوزارة إنه تم الدفع بعناصر التأمين في المنشآت الحيوية والحدائق، وتكثيف الوجود الأمني على المقرات الدبلوماسية والأفواج السياحية في محيط الفنادق والمناطق الأثرية، فضلا عن نشر مجموعات من الشرطة النسائية في الأماكن والحدائق والمولات التجارية والحدائق العامة، لمنع أي حالات شغب أو تخريب قد تقوم بها الجماعات الإرهابية لإفساد فرحة المصريين.

وأوضح مصدر أمني أنه تقرر منع انتظار السيارات أو الدراجات البخارية بمحيط المنتزهات، والتأكيد على توفير البوابات الإلكترونية الكاشفة للمعادن على مداخلها، وتعزيز الوجود الأمني والخدمات الشرطية عند مداخلها ومخارجها لتأمين هذه الاحتفالات.

 وأكد اللواء ياسر صابر، مساعد وزير الداخلية المصري للإدارة العامة لشرطة التموين، استمرار الحملات التموينية لمراقبة وضبط الأسواق ومحاربة الاحتكار، ومراجعة جميع السلع الغذائية المعروضة للجمهور، للتأكد من صلاحيتها ومطابقتها للمواصفات، خاصة أسواق ومحلات بيع الأسماك وأسواق السلع الغذائية.

احتفالات الربيع واثنين الفصح

وعلى الرغم من أن عيد شم النسيم في مصر يواكبه زخم كبير ليس موجوداً في باقي الدول إلا أن القاهرة ليست العاصمة الوحيدة التي تحتفل بقدوم الربيع، فهناك أكثر من دولة آسيوية وغربية وأوروبية حول العالم، حتى البيت الأبيض في واشنطن يقيم الاحتفالات باثنين الفصح الذي يتزامن مع "شم النسيم" المصري.

فدولة الصين أولى هذه الدول، إذ تقيم "السنة الصينية الجديدة" أو "مهرجان الربيع"، ويعد عيداً قومياً في بكين، فتغلق المكاتب الحكومية والمدارس والجامعات والعديد من الشركات أبوابها أثناء عشية المهرجان وحتى اليوم السابع من أول شهر قمري في السنة.

ويستمر هذا المهرجان حوالي 23 يوماً، وينتهي في اليوم الخامس عشر من الشهر القمري الأول في السنة الصينية.

وفي هذه الاحتفالات يقوم الصينيون بتنظيف منازلهم ترحيباً بمهرجان الربيع، ويضعون ملصقات حمراء مع أبيات شعرية على أبوابهم، وصور السنة الصينية الجديدة على الحوائط، ويزينون منازلهم بالفوانيس الحمراء.

وفي مساء عشية مهرجان الربيع، يشعل العديد من الناس الألعاب النارية؛ أملاً في إبعاد أي حظ سيء وجذب الحظ الجيد، كما يحصل الأطفال غالباً على «مال الحظ».

أما "مهرجان الألوان" في الهند فيعكس قدوم الربيع، ويحتفل به في الفترة ما بين شهري يناير/كانون الثاني وفبراير/شباط في التقويم الغريغوري، وتحتفل به أيضا عدة دول أخري.

ويشهد هذا المهرجان ارتداء الفتيات الصغيرات فساتين صفراء فاقعة وتشاركن في المهرجانات.

ويحمل اللون الأصفر معنى خاصاً لهذا الاحتفال، حيث يدل على تألق الطبيعة وحيوية الحياة، ويتحول المكان بأكمله إلى اللون الأصفر، ويقدم الناس معجنات خاصة تسمى "كيسار" وهي حلوى مصنوعة من الدقيق والسكر والمكسرات ومسحوق الهيل.

أما "اثنين الفصح" فهو إجازة رسمية في دول عديدة، وهو احتفال قبطي يأتي بعد يوم "أحد الفصح"، ويحتفل به العديد من الأقباط حول العالم كيوم للراحة، خاصة في الدول التي يكون فيها هذا اليوم إجازة رسمية.

فالولايات المتحدة الأمريكية لها تقليدها الخاص فى تلك المناسبة التى يتم الإحتفال بها داخل أروقة  البيت الأبيض فهو تقليد يعود إلى عام 1878، رغم أنه لم يقام هذا الاحتفال في البيت الأبيض خلال السنوات السابقة.

كما تقام سباقات "بيضة عيد الفصح" في أجزاء أخرى من العالم، من بينها ألمانيا.

وتشمل بعض رموز عيد الفصح البيض الحقيقي أو البيض المصنوع من مجموعة من المواد والأعشاش والخرفان والأرانب.

ويعد "اثنين الفصح" إجازة رسمية في العديد من الدول حول العالم.