مديحة يسري ترحل في شهر رمضان بعد صراع مع المرض

لازمت الراحلة المستشفى لأكثر من عامين، ولاحقتها الأمراض لترحل بعد صراع مع المرض عن 97 عاماً.

يستعد نجوم الفن المصريون وعشاق النجمة الكبيرة الراحلة مديحة يسري لوداعها الأخير وتشييع جثمانها من مسجد السيدة نفيسة بعد صلاة ظهر الأربعاء.

ولازمت الراحلة المستشفى لأكثر من عامين بعد أن أصيبت قدمها اليسرى بهشاشة في العظام وعدم قدرتها على استخدامها على الإطلاق وتلاحقها الأمراض لترحل بعد صراع مع المرض عن 97 عاماً. 

وحصلت مديحة يسري، مؤخراً على الدكتوراه الفخرية من أكاديمية الفنون، تكريماً لمشوارها الذي وقفت فيه أمام نجوم السينما المصرية مثل محمد فوزي وعبدالحليم حافظ وفريد الأطرش ويوسف وهبي، ورشدي أباظة وعماد حمدي، ومن أبرز أعمالها "الأفوكاتو مديحة" و"ابن الحداد" و"حياة أو موت" و"الخطايا" و"ممنوع الحب" و"لحن الخلود".  

واكتشف مديحة يسري المخرج محمد كريم، وكان أول ظهور لها مع محمد عبدالوهاب في فيلم "ممنوع الحب"، عام 1940 كصاحبة وجه مبتسم، واختيرت واحدة من بين أجمل عشر نساء في العالم خلال حقبة الأربعينيات.  

وعرض عليها يوسف وهبي العمل معه في ثلاثة أفلام دون أن تعمل مع غيره، وهي:"ابن الحداد" و"فنان عظيم" و"أولادي".  

وتزوجت الراحلة مديحة يسري أربع مرات، ثلاث منها كانت من الوسط الفني. أولها المطرب والملحن محمد أمين وبعد انفصالها تزوجت من الفنان أحمد سالم عام 1946، ووقع الانفصال وتزوجت من الفنان محمد فوزي، الذي ساندته كثيراً في تأسيس شركة الأسطوانات الخاصة به، وحدث اللقاء الأول بينهما في فيلم «قبلة في لبنان»، وبعد زواجهما اشتركت معه في بطولة العديد من الأفلام مثل فيلم «فاطمة وماريكا وراشيل» الذي يعد أول تجربة كوميدية لها، كما شاركته في بطولة أفلام «آه من الرجالة»، «بنات حواء» الذي قدمت فيه دور رئيسة جمعية للمرأة تدعو للمساواة بالرجل. وأنجبت من محمد فوزي ابنها عمرو الذي توفي في حادث سيارة. أما آخر زيجاتها فكانت من الشيخ إبراهيم سلامة الراضي، شيخ مشايخ الحامدية الشاذلية الصوفية.