إرجاء محاكمة "ثعلب الإخوان" بمصر.. وشاهد يؤكد الاتهامات
قررت محكمة جنايات القاهرة، الإثنين، تأجيل إعادة محاكمة الإرهابي الإخواني محمود عزت في القضية المعروفة بـ"أحداث مكتب الإرشاد" إلى 3 فبراير/ شباط المقبل.
وكانت محكمة استئناف القاهرة، حددت جلسة اليوم الإثنين، لنظر أولى جلسات إعادة إجراءات محاكمة محمود عزت، القائم بأعمال مرشد الإخوان في مصر، والملقب بـ" ثعلب الإخوان" في قضية "أحداث مكتب الإرشاد" والمحكوم عليه فيها بالسجن المؤبد.
يشار إلى أن محكمة النقض أيدت الأحكام الصادرة بالسجن المؤبد، من محكمة جنايات القاهرة، في 5 ديسمبر/ كانون الأول 2018، بالسجن المؤبد لمحمد بديع و5 آخرين من قيادات الإخوان.
والمتهمون في القضية هما كل من: محمد بديع، مرشد الإخوان، وعدد من القيادات على رأسهم خيرت الشاطر، نائب المرشد، وسعد الكتاتني، ومحمد البلتاجي، وعصام العريان، وآخرون.
ووجهت النيابة لقيادات التنظيم اتهامات بـ"الاشتراك بطريق الاتفاق والمساعدة في إمداد مجهولين بالأسلحة النارية والذخائر، والمواد الحارقة والمفرقعات والمعدات اللازمة، والتخطيط لارتكاب الجريمة، والموجودون بالمقر قاموا بإطلاق الأعيرة النارية والخرطوش صوب المجنى عليهم، قاصدين إزهاق أرواحهم".
وكانت النيابة وجهت للمتهمين، اتهامات بالانضمام إلى جماعة أسست على خلاف أحكام القانون، وتنفيذ عمليات إرهابية تستهدف رجال الأمن والقضاة والقوات المسلحة والمنشآت الحيوية، وحيازة مفرقعات، وتكدير السلم العام، وإرهاب المواطنين، وحيازة أسلحة وذخيرة.
وأثبتت المحكمة خلال جلسة اليوم الإثنين، حضور الشاهد الثاني، وهو مفتش مباحث فرقة جنوب القاهرة خلال أحداث مكتب الإرشاد، الذي قال إنه "أثناء أحداث مكتب الإرشاد يوم 30 يونيو/ حزيران 2013، توجه بعض المتظاهرين السلميين لمقر مكتب الإرشاد للاعتراض على سياسات الجماعة الخاطئة".
وأضاف الضباط أنه:" بعض المسلحين من داخل مكتب الإرشاد قاموا بإطلاق الأعيرة النارية على المتظاهرين العزل، ما أدى لاستشهاد وإصابة عدد من المتظاهرين".
وتابع الشاهد، وفقا لوسائل إعلام محلية، أنه :" من خلال التحريات وجمع المعلومات ومناقشة أحد المتهمين الذين تم ضبطهم بمعرفة الأهالي بمحيط مكتب الإرشاد، ويدعى "مصطفي عبدالعظيم"، حدد لنا بعض الأدوار ومنهم دور محمود عزت.
وأشار الشاهد إلى أن دور محمود عزت كان تكليفه بإطلاق الأعيرة النارية تجاه المتظاهرين، الذين توجه للتعبير عن رأيهم أمام مكتب الإرشاد، مشيرًا إلى أن معلوماته أكدت أن المتهم "محمود عزت" كان نائبًا للمرشد وأعطى توجيهات لشراء الأسلحة التي استخدمت في الواقعة، بحسب ما ذكره موقع مصراوي الإخباري.
وشدد الشاهد على أنه كان من المستحيل دخول أي شخص إلى مكتب الإرشاد، إلا بمعاونة أعضاء المكتب، والمعلومات تؤكد تواجد المتهم بصورة مستمرة مترددا على المكتب حتى إنه كان متواجدا قبل إخلاء المقر من المسلحين.
وتابع، أن المتهم كانت له أدوارا مؤثرة ومن القيادات البارزة في الإخوان وله قرار داخل هيئة مكتب الإرشاد، ومن المخططين ومتخذي القرارات الهامة ومنها إحضار المسلحين والأدوات المستخدمة في الحادث.