"الوزير" يتحدث لـ"العين الإخبارية" عن تطوير سكك حديد مصر
23 يومًا، هي عمر الفريق كامل الوزير في منصبه الجديد، منذ توليه حقيبة وزارة النقل المصرية رسميًا عقب حادث رمسيس المأساوي.
23يومًا، هي عمر الفريق كامل الوزير في منصبه الجديد، منذ توليه حقيبة وزارة النقل المصرية رسميًا، في أعقاب حادث مأساوي مروع شهدته محطة القطارات المركزية في القاهرة "رمسيس" أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.
أدى كامل الوزير اليمين الدستورية في الثاني عشر من شهر مارس/آذار المُنقضي حيث كان يشغل قبل توليه مسؤولية وزارة النقل، رئيس الإدارة الهندسية بالقوات المسلحة المصرية، ليصبح في عهدته أحد أهم المرافق في مصر.
- ورود وهدايا للركاب.. محطة مصر تطوي صفحة حادث رمسيس باحتفال "عيد الأم"
- كامل الوزير "لواء المهام الصعبة".. القائد المنتظر لمنظومة النقل بمصر
وفي واحدة من جولات لمتابعة مرفق السكك الحديدية، صرح وزير النقل الجديد لـ "العين الإخبارية" "لا أمانع أبدًا في أن تحصي الصحافة والإعلام، أيامي في الوزارة منذ توليت المهمة، وستلحظون بوضوح وعلى نفس مستوى الدقة، حجم التجاوب الذي ألقاه من العاملين من زملائي في الوزارة و مرفق السكة الحديد خاصة، وهو الأمر الذي لاحظته من الوهلى الأولى لتولي المسؤولية."
وأضاف: "العاملون في هذا المرفق المهم متفاعلون معي ويسعون لتصحيح الصورة السيئة عنه، لأنهم مصريون وطنيون وشرفاء ولديهم خبرات كبيرة، لكن ظروفهم في العمل كانت صعبة بما يكفي."
وعن تلك الظروف يقول "الوزير": عدد القطارات محدود وتوجد إصلاحات في السكك الحديدية وبالتالي تهدئة وبطء في الحركة والإنجاز، لذلك لم يكن بمقدور أحد فعل أي شيء بالإمكانيات المحدودة.
ولفت إلى أنه حقًا لم تكن هناك أفكار خارج الصندوق تضمن حل أزمة المرفق بالإمكانات المتاحة فعليًا، وهذه هي المُعضلة التي أنفذها كخطة قصيرة الأجل.
ويستطرد الوزير في شرح استراتجية عمله لـ"العين الإخبارية": الإمكانيات التي امتلكها في يدي فقط كوزارة للنقل وهيئة سكك حديدية، وقطاعات الوزارة، نستخدمها ونُعظِّم الاستفادة منها قدر الإمكان، و نقلل السلبيات القائمة ليشعر المستخدم سريعًا بالتحسن، و بالخدمة الفعلية التي نؤديها.
وأوضح أن أهم ما يوفره مرفق السكك الحددية هو رحلة آمنة سليمة نظيفة منضبطة في موعدها، مع الاعتذر المسبق عن التأخير في وصول قطارات كما يحدث أحيانا في رحلات أسوان، أسيوط، الأقصر، بسبب التهدءات الاضطرارية في الطريق، المرتبطة بالإصلاحات التي تتم.
ويرى وزير النقل أن الحل الأمثل أن تتم عمليات الإصلاح بالتوازي مع استمرار العمل في المرفق لصالح الناس، وإذا تسبب ذلك في إثارة ضيق المستخدمين بشكل واضح سنضطر حينها للاعتذار و وقف العمل في الخطوط التي يتم إصلاحها إلى حين يتم الانتهاء منها،
ولفت الوزير أن ما يتم تقديمه الآن خدمة ممتازة بالنسبة للمتاح، وهذا الخطة قصيرة الأجل.
وتابع الوزير: الأمر سيختلف تمامًا بعد 30 يونيو، 2020 ،أي بعد عام و نصف من الآن، ولن تكون هذه المدة طويلة إن أخذنا في الاعتبار تغيير كثير من الأمور داخل المرفق.
وعن خطوات التطوير واصل "الوزير" حديثه: سنقوم بتحسين الموجود فعليًا، ونصلح القطارات ونزيد من معدلات الإصلاح، كما سنزيد عدد محصلي التذاكر على المنافذ، وسنعمل كل ما يمكن لمنع التسرب من دفاع قيمة التذاكر، و من بين ذلك التشديد على الغرامات التي كانت ضعيفة جدًا وغير رادعة .
و أضاف: لإنجاز ذلك كله أخاطب المصريين دائمًا أن يساعدونا و أن يكون لديه الإصرار على شراء التذكرة التي يستقل بها القطار، و لعلنا نلمس تجاوبًا كبيرًا.
واشار غلى أنه مع نهاية أول شهر في الخدمة ستصل الزيادة في إيراد المرفق من 10 إلى 20%، و رغم ذلك فهو ليس كافي، حيث المطلوب أن يزيد الإيراد 200% للوصول إلى نقطة التعادل، و لن يحدث ذلك إلا بتعاون الجميع، وإن حدث ذلك فسيضمن مستقبل جيد لمرفق السكك الحديدية خاصة.
وحول التخطيط مستقبلًا لسكك حديدية عابرة للقارات تكون مصر هي عقدتها و نقطة الالتقاء بها، يقول الوزير لـ"العين الإخبارية": "مهتمون في البداية بحل أزمة المصريين و مشكلاتهم مع هذا المرفق أولًا، ثم عبور القارات بواسطة مصر، من خلال قطار سريع دولي ربط بين مصر وأفريقيا و غيرها، لا سيما و أن هذا الجانب مستهدف من الرئيس عبد الفتاح السيسي و الحكومة كلها."