فتح وحماس تستأنفان محادثات القاهرة بملف حكومة الوحدة
الجلسة الأولى ناقشت ملفات القوى الأمنية والموظفين والمعابر، والجلسة الثانية تركز على التشكيل الحكومي
يعقد المسؤولون في حركتي فتح وحماس، الأربعاء، الجلسة الثانية من المحادثات الجارية لإنهاء الانقسام الفلسيطني برعاية المخابرات المصرية في القاهرة.
وانتهت الجلسة الأولى أمس وسط تصريحات من الحركتين بأنها كانت "إيجابية".
واستغرقت جلسة الثلاثاء 10 ساعات من المحادثات المتواصلة، وفق ما صرح مسؤولون من فتح وحماس لبوابة العين الإخبارية.
واليوم الأربعاء كررت حركة حماس وصف المحادثات بـ"الإيجابية"، قائلة إنها جرت وسط "شعور بالمسؤولية" لإنهاء الانقسام الفلسطيني الذي بدأ عام 2007.
وأوضح المتحدث باسم الحركة فوزي برهوم بعضا من الملفات التي دارت حولها الجلسة الأولى قائلا: "تم تناول قضايا وملفات مهمة متعلقة بالمصالحة الفلسطينية وبأزمات قطاع غزة"، من بينها "ملف الموظفين والأمن وموضوع المعابر".
وأضاف أن النقاش سيستكمل اليوم حول "حكومة الوحدة الوطنية"، لافتا إلى أن "هذا ملف سيناقش مع الفصائل الفلسطينية الأخرى التي ستدعوها مصر؛ لأن هذا الملف يهم الجميع أيضا".
وعن الفترة الزمنية التي ستستغرقها المحادثات بين الفصائل حول هذه الأمور قال برهوم:" "سقف الحوارات هو التوافق وليس السقف الزمني".
وتلقى رئيس المكتب السياسي في حماس إسماعيل هنية اتصالا هاتفيا مساء الثلاثاء من رئيس وفد الحركة إلى القاهرة صالح العاروري.
وعبر هنية، بحسب بيان "عن ارتياحه للأجواء السائدة، ولما استمع إليه من معطيات، مشيداً في الوقت نفسه بموقف المصريين ودورهم في إدارة الحوار.
وسيطرت حماس على قطاع غزة منتصف العام 2007 بعد أن طردت الكثير من أعضاء فتح والسلطة الفلسطينية إثر اشتباكات دامية.
وبعد فشل عدة وساطات دولية سابقة، نجحت وساطة مصرية أخيرا في تحقيق تقارب بين الطرفين أثمر الأسبوع الماضي عن تمكن الحكومة الفلسطينية برئاسة رامي الحمد الله من الذهاب إلى قطاع غزة وتسلم مقرات الوزارات والهيئات الحكومية التي كانت تسيطر عليها حماس.
وتواجه هذه المصالحة ملفات شائكة، فبعد أن سيطرت حماس منذ 10 سنوات على القطاع، أزاحت الموظفين الحكوميين التابعين للسلطة الفلسطينية وعينت محلهم آلافا من التابعين لحماس، كما تضخمت قوتها الأمنية بحجة حماية القطاع، وتدور المناقشات الآن حول مصير هؤلاء الموظفين بعد عودة موظفي السلطة ومصير تلك القوة الأمنية.
وهذا هو أول لقاء مباشر بين "فتح" و"حماس" منذ إعلان حركة "حماس" نهاية الشهر الماضي حل اللجنة الإدارية في قطاع غزة، ووصول الحكومة الفلسطينية إلى قطاع غزة لتسلم مهامها.
ويرأس عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" عزام الأحمد وفد الحركة الذي ضم أعضاء اللجنة المركزية حسين الشيخ، وأحمد حلس، وروحي فتوح، إضافة إلى رئيس المخابرات العامة الفلسطينية اللواء ماجد فرج، وعضو المجلس الثوري فايز أبو عيطة.
فيما ترأس وفد "حماس" نائب رئيس المكتب السياسي صالح العاروري، وعضوية أعضاء المكتب السياسي يحيى السنوار، وخليل الحية، وعزت الرشق، وحسام بدران، وروحي مشتهى.