الخارجية المصرية لـ"بوابة العين": تفاصيل قرار الصفحة الواحدة حول القدس
المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية أكد وجود بدائل مصرية وعربية حال استخدام أمريكا "الفيتو" لنقض مشروع القرار.
أكد السفير أحمد أبوزيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، وجود بدائل مصرية وعربية حال استخدام الولايات المتحدة حق "الفيتو" لنقض مشروع القرار المصري المقدم لمجلس الأمن حول القدس، مشيرا في تصريحات خاصة لـ"بوابة العين" الإخبارية، إلى وجود تنسيق عربي مكثف حيال الأمر.
ومن المقرر أن يصوّت مجلس الأمن الدولي، مساء اليوم الاثنين، على مشروع قرار مصري يدعو لسحب قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بخصوص الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
ويحتاج المشروع لإقراره موافقة 9 من أعضاء المجلس الـ 15، مع عدم استخدام أي من الدول الأعضاء الدائمين، وهي: الولايات المتحدة، وبريطانيا، وفرنسا وروسيا، والصين، حق النقض "الفيتو".
وأوضح المتحدث باسم الخارجية أن مشروع القرار الذي قدمته مصر باعتبارها العضو العربي الوحيد في مجلس الأمن، جاء باقتراح من السلطة الفلسطينية، وبالتشاور مع مجموعة الدول العربية المعنية.
ويقع مشروع القرار في صفحة واحدة، ويؤكد أن وضع القدس لن يتحدد إلا بالمفاوضات النهائية، تأكيدا لإجراء قانوني اتخذه مجلس الأمن في قرارات صدرت عنه في السنوات الماضية. ولم يرد به ذكر الولايات المتحدة أو ترامب بالتحديد.
ويقول دبلوماسيون إن مشروع القرار يحظى بتأييد واسع بين أعضاء مجلس الأمن، غير أن "فيتو" أمريكي متوقع سوف يعطل تمريره.
ونوه المتحدث باسم الخارجية المصرية إلى أن هناك تحركات مصرية وعربية وإسلامية ستتم خلال الساعات المقبلة قبل وبعد الجلسة للتشاور، مؤكدا أن هناك بدائل أخرى سوف تتخذ بمجرد معرفة مصير مشروع القرار.
وحول ما إذا كانت أحد البدائل المطروحة اللجوء بمشروع القرار إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة من أجل الحصول على موافقة ثلثي أعضائها. قال أبو زيد: "سننتظر بداية ما ستسفر عنه جلسة مجلس الأمن أولا قبل اتخاذ قرار".
وشدد على أن قرار ترامب يقوض كل جهود السلام، وجهود التسوية السياسية للقضية الفلسطينية العادلة، مشيرا إلى حجم الإدانات الكبيرة التي صدرت من معظم دول العالم، وأن هناك رفضا عالميا لهذا القرار.
كما يؤكد مشروع القرار أن "أي قرارات وتدابير تهدف إلى تغيير هوية أو وضع مدينة القدس أو التكوين السكاني للمدينة المقدسة ليس لها أثر قانوني ولاغية وباطلة، ولابد من إلغائها التزاما بقرارات مجلس الأمن ذات الصلة".
ويدعو "كل الدول إلى الامتناع عن إقامة بعثات دبلوماسية في مدينة القدس؛ تطبيقا لقرار مجلس الأمن 478 لسنة 1980".
وكانت جامعة الدول العربية، قد أعلنت أمس الأول عن تشكيل "وفد وزاري سُباعي" للتصدي للقرار الأمريكي بشأن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، منوط به التحرك على الأصعدة الدبلوماسية والإعلامية.
ويتشكل الوفد من وزراء خارجية كل من: الأردن، ودولة فلسطين، ومصر، والسعودية، والمغرب، والإمارات، والأمين العام للجامعة العربية. ومن المنتظر أن يعقد الوفد أول اجتماعاته في العاصمة الأردنية عمّان، مطلع الأسبوع المقبل.