طبيب الغلابة في مصر.. هذا ما تمناه قبل الوفاة
الدكتور المصري محمد مشالي الذي عرف بلقب "طبيب الغلابة"، توفي وقد تحققت أمنيته التي كان يحلم بها طوال حياته.. ما هي؟.. تعرفوا عليها عبر "العين الإخبارية".
"طبيب الغلابة".. طبيب الإنسانية.. صديق الأطفال الذي عمل جاهدا لتضميد جراحهم وتطبيب معاناتهم مع المرض.
إنه الطبيب المصري الدكتور محمد مشالي الذي عرف بـ"طبيب الغلابة"، وتوفي، الإثنين، مخلفا رصيدا من القيم الإنسانية لجبر خواطر الفقراء والمحتاجين، حيث كان يتمنى أن يموت واقفا وهو يخدم الفقراء.
وكشف هاشم محمد، مساعد الراحل الدكتور محمد مشالي طبيب الغلابة عن آخر وصية للفقيد قبل وفاته بأيام، مؤكداً أن الدكتور محمد مشالي كان دائما يحدثه بأنه يتمنى أن يلقى ربه وهو واقف على قدميه، وهو يخدم الغلابة المترددين على عيادته.
وأكد هشام أن هذه الأمنية كان يطلبها من الله دائما وحقق الله له أمنيته التي طلبها.
وأضاف "هاشم" في تصريحات خاصة لموقع "اليوم السابع" المصري أن الدكتور محمد مشالي سخر وقته وعمره لخدمة الفقراء وكان ينفذ وصية والده الذي أوصاه بأن يكون عونا وسندا للفقراء طوال عمره.
وكان وليد مشالي نجل طبيب الغلابة الدكتور محمد مشالي، أعلن وفاة والده أمس، بمدينة طنطا بمحافظة الغربية، بعد رحلة عطاء استمرت لسنوات طويلة لخدمة الفقراء.
سيرة عطرة لطبيب الإنسانية
وظل الطبيب الراحل محمد مشالي لسنوات طويلة يخصص قيمة كشفه الطبي في عيادته لا تزيد على 5 جنيهات، وزادت أخيرا لتصل إلى 10 جنيهات، وكثيرا ما يرفض تقاضي قيمة الكشف من المرضى الفقراء، بل ويشتري لهم العلاج في كثير من الأحيان، حتى ذاع صيته بأنه "طبيب الغلابة".
حياة طبيب الغلابة
ومحمد مشالي من مواليد محافظة البحيرة عام 1944 لأب يعمل مدرسا، وانتقل بعدها والده إلى محافظة الغربية وانتقل معه، واستقر مع أسرته هناك.
وتخرج مشالي من كلية الطب قصر العيني في القاهرة 5 يونيو 1967، وتخصص في الأمراض الباطنة وأمراض الأطفال والحميات، ليعمل في عدد من المراكز والوحدات الطبية بالأرياف التابعة لوزارة الصحة في محافظات مختلفة.
وفي عام 1975 افتتح عيادته الخاصة في طنطا، وتكفل برعاية إخوته وأبناء أخيه الذي توفي مبكرا وتركهم له، ولذلك تأخر في الزواج، ولديه 3 أولاد تخرجوا جميعًا في كلية الهندسة.