"هبة" تبيع التين الشوكي لاستكمال دراستها في عالم الطيران
لم تستسلم هبة عبدالحميد للمبررات، بل أخذت المبادرة مباشرة لحل مشاكلها ونزلت إلى سوق العمل من أجل توفير مصاريف دراستها.. تعرفوا على قصتها عبر "العين الإخبارية".
تحدت هبة عبدالحميد،
الطالبة بأكاديمية لضيافة الطيران في مصر، ظروف حياتها الاجتماعية الصعبة التي تعرضت لها منذ الصغر وحتى الآن، وجعلتها تعتمد على نفسها.
لم تستسلم للمبررات، بل أخذت المبادرة مباشرة لحل مشاكلها ونزلت إلى سوق العمل من أجل توفير مصاريف دراستها حتى لا تكون عبئا على أسرتها.
وعند التحاقها بالأكاديمية، اشتدت قسوة الحياة عليها، ما دفعها لاستكمال رحلتها الشاقة، لتبيع التين الشوكي داخل مدينة الشروق بالقاهرة، حتى تتمكن من جمع مصاريف دراستها.
وتروي الفتاة المصرية قصتها لـ"العين الإخبارية" بتفاصيل أول يوم عمل لها عندما كان عمرها 14 عاما قائلة: "منذ فترة طويلة جدا وأنا مقيمة في مدينة الشروق برفقة والدتي وأشقائي الـ3 بشقة إيجار، وعند شعوري بأن الحمل زاد على والدتي لجأت للعمل حتى أساعدها".
وأضافت: "لم أعش طفولتي لأنني أردت تحمل المسؤولية منذ الصغر، وكل هذه الهموم التي حملتها على ظهري تزول بمجرد شعوري بالدور الذي أقوم به تجاه أسرتي وشقيقي الأصغر الذي دائما يقف بجواري ويساعدني في كل أموري".
وتابعت: "عقب اجتيازي مرحلة الثانوية العامة التحقت بأكاديمية الطيران التي تؤهل الفتيات للعمل كمضيفات عقب التخرج، وبسبب ارتفاع مصاريف الدراسة البالغة ما بين 12 و14 ألف جنيه في العام الدراسي الواحد لجأت لبيع التين الشوكي منذ العام الماضي حتى أستطيع استكمال دراستي ومساعدة والدتي، لأن الشغل مش عيب".
وتحكي هبة مواقفها مع زبائنها عند شرائهم التين الشوكي قائلة: "الجميع يصدر لي طاقة إيجابية، فهم دائما يحفزونني ويرفعون من معنوياتي بكلمات طيبة ورقيقة تجعلني مستمرة في رحلتي الصعبة مع عربة التين الشوكي بكل قوة وصبر".
الفتاة المصرية تحلم بامتلاك شقة صغيرة ترحمها وأسرتها من الشقة الإيجار التي تعيش فيها الآن.
aXA6IDE4LjIyMi4xNjYuMTI3IA==
جزيرة ام اند امز