السيسي محذرا من اجتياح رفح: تداعياته كارثية

تحذير جديد أطلقته مصر من أي عملية عسكرية إسرائيلية لاجتياح رفح، جنوبي قطاع غزة.

وقال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي خلال اتصال هاتفي تلقاه من رئيس الوزراء الهولندي مارك روته اليوم الأربعاء، إن أي عمليات عسكرية في رفح الفلسطينية، ستسفر عن تداعيات كارثية على الوضع الإنساني في قطاع غزة، وكذا على السلم والأمن الإقليميين.

• الأقمار الصناعية ترصد «مدينة الخيام».. هل اقترب الهجوم على رفح؟

وبحسب بيان للرئاسة المصرية فقد أكد الرئيس السيسي ضرورة وقف الحرب الجارية، مشددا على أهمية اضطلاع المجتمع الدولي بمسئولياته لتنفيذ القرارات الأممية ذات الصلة.

وتناول الاتصال الأوضاع في قطاع غزة، والجهود المصرية لاستعادة الاستقرار الإقليمي من خلال التوصل إلى وقف إطلاق النار في القطاع وإنفاذ المساعدات الإنسانية،

وتوافق الجانبان على أهمية العمل بشكل عاجل للوصول إلى وقف لإطلاق النار، ولضمان نفاذ المساعدات الإنسانية بشكل كاف إلى كافة مناطق قطاع غزة لحمايته من المأساة الإنسانية التي يتعرض لها، مع التشديد على ضرورة التحرك نحو إنفاذ حل الدولتين بما يسهم في استعادة الاستقرار الإقليمي وإرساء الأمن والسلام في المنطقة.

رفض مصري للاجتياح 

وفي السياق ذاته، شدد مصدر مصري مسؤول على رفض القاهرة القاطع لأي عمليات عسكرية إسرائيلية تستهدف اجتياح مدينة رفح الفلسطينية.

وأوضح المصدر أن إقدام الجيش الإسرائيلي على التواجد العسكري في المنطقة الحدودية بين مصر وإسرائيل المعروفة بالمنطقة (د) يُعد خرقا لمعاهدة السلام المصرية الإسرائيلية.

وأكد المصدر أن أي خرق إسرائيلي لمعاهدة السلام وملاحقها الأمنية سيتم الرد عليه من جانب القاهرة وبشكل حاسم، نافيا في ذات الوقت ما أوردته بعض التقارير الإعلامية الأمريكية عن وجود تنسيق بين القاهرة وتل أبيب بشأن عملية اجتياح رفح.

وتقول حكومة نتنياهو إن رفح بها 4 كتائب قتالية كاملة تابعة لحماس وإن تلك الكتائب تلقت تعزيزات من آلاف من عناصر الحركة المنسحبين من مناطق أخرى.

وتصر حكومة نتنياهو على أن النصر في حرب غزة، سيكون مستحيلا من دون السيطرة على رفح وسحق حماس واستعادة أي رهائن قد يكونون محتجزين هناك.

واندلعت الحرب بين إسرائيل وحماس بسبب الهجوم غير المسبوق الذي شنته الأخيرة في 7 أكتوبر/تشرين الأول على مستوطنات غلاف قطاع غزة، ما أدى لمقتل 1200 شخص، معظمهم من المدنيين، واختطاف نحو 250 رهينة.

وأدت الحرب في غزة إلى مقتل أكثر من 34 ألف فلسطيني، حوالي ثلثيهم من الأطفال والنساء، وفقاً لمسؤولي الصحة في قطاع غزة.