كابيتال إيكونوميكس: ديون مصر الخارجية "آمنة"
المؤسسة الاقتصادية الدولية تؤكد أن تعويم الجنيه وبرنامج الإصلاح يعززان قوة موقف الدين الخارجي المصري.
أكدت المؤسسة الاقتصادية الدولية كابيتال إيكونوميكس، أن موقف الدين الخارجي لمصر في منطقة غير مقلقة، نظرًا لخطوات الإصلاح التي اتخذتها البلاد على مدار العامين الماضيين، لاسيما بعد تعويم سعر صرف الجنيه.
وأوضحت كابيتال إيكونوميكس في مذكرة بحثية عن مصر، أن البلاد اعتمدت على سوق الدين العالمي خلال العامين الماضيين حتى ارتفاع الدين الخارجي من 15% إلى 30% من الناتج المحلي الإجمالي، وما زال هناك اتجاه لطرح إصدارات جديدة من السندات للاستفادة من الطلب العالمي على السندات المصرية.
واستشهدت المؤسسة على ذلك بطرح مصر سندات بقيمة 6.3 مليار دولار خلال شهرى فبراير/شباط، وأبريل/نيسان من العام الجاري.
وأشارت كابيتال إيكونوميكس إلى أنه وسط المخاطر التي تواجهها الديون الخارجية لبعض الدول الناشئة مثل الأرجنتين، إلا أن هناك عدة مقومات تعزز موقف مصر، في مقدمتها أن قيمة الجنيه ليست مسعرة بأعلى من مستواها الحقيقي، فضلاً عن العمل على تحقيق فائض أولي بالموازنة لأول مرة منذ 10 سنوات، وإشادة صندوق النقد الدولي بمضي البلاد قدمًا في تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي.
ومع ذلك، طرحت كابيتال إيكونوميكس سيناريو تأثر الدين العام بأي انخفاض في سعر الجنيه، إذ رجحت أن كل انخفاض بواقع 10% في سعر الصرف سينعكس في زيادة نسبة الدين إلى الناتج المحلي بمعدل 3%.
وبحسب البيانات الرسمية التي أعلنها البنك المركزي المصري، فإن إجمالي الدين المحلي بلغ 3.414 تريليون جنيه في أبريل/نيسان الماضي، فيما سجل الدين الخارجي 82.9 مليار دولار.
وفي سياق متصل، أصدر بنك الاستثمار فاروس مذكرة بحثية، شدد خلالها على أن الموقف الخارجي لمصر تحسن بشكل أساسي في الربع الثالث من العام المالي 2017-2018، بدعم من الاستثمار الأجنبي المباشر، باستثناء المنح.
وقالت فاروس، إن الاستثمارات الأجنبية المباشرة لعجز الحساب الجاري بلغ 300 مليون دولار في الربع الثالث من العام المالي السابق، مقابل 110 ملايين دولار في الربع السابق له من نفس العام المالي.
aXA6IDMuMTQ1Ljg1Ljc0IA==
جزيرة ام اند امز