بالصور.. مصر تطلق خطة لتحقيق تنمية سياحية مستدامة
خطة السياحة المصرية تتركز في تطوير الفنادق والمنشآت السياحية وتدريب العنصر البشري؛ لتحقيق تنمية السياحة المستدامة.
قالت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة السياحة المصرية إن مفهوم السياحة المستدامة يستهدف خلق أنماط جديدة للسياحة تتماشى مع المفاهيم العالمية لتنمية السياحة المستدامة وقادرة على التصدي لأي أزمات بالقطاع، ما يتطلب العمل على محاور عدة بدءاً من المحور المؤسسي، وصولا إلى المحور التشريعي وأدوات الترويج.
ونوهت "المشاط" بأن هذه السياسة تتطلب استحداث وتطوير البنية التحتية والاستثمارات المتعلقة بعمل القطاع الخاص الشريك الأكبر في السياحة بمصر.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته وزارة السياحة المصرية، الإثنين، بالتعاون مع الاتحاد المصري للغرف السياحية حول خطة الوزارة لتأهيل الموارد البشرية، وتطوير الخدمات الفندقية مع مختلف القطاعات بالسياحة في إطار تطبيق مفهوم تنمية السياحة المستدامة بالعام الجاري لتحقيق رغبات السائحين في السوق السياحي المصري.
وأوضحت "المشاط" في تصريحات لـ"العين الإخبارية": "خطة السياحة المصرية تتركز في تطوير الفنادق والمنشآت السياحية وتدريب العنصر البشري، لتحقيق تنمية السياحة المستدامة خاصة أن الوزارة منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي تعد مع مجلس النواب برنامج الإصلاح الهيكلي للقطاع الذي بدوره يتفق مع رؤية منظمة السياحة العربية في إطلاق 2019 عاماً للسياحة المستدامة، وترفع من التنافسية في المنتج السياحي المصري".
وأكدت وزيرة السياحة المصرية أن السياحة تقدم 30% من حجم الصادرات الخدمية للاقتصاد المصري، ما يعزز أهمية اكتمال الشكل المؤسسي للوزارة باكتمال غرف الاتحاد المصري وإعادة إحياء قطاعات التدريب؛ لجذب مزيد من الحركة السياحية العربية والعالمية الواردة للسوق المصري خلال المرحلة المقبلة.
ومن جانبه، أشار المستشار أحمد الوصيف رئيس الاتحاد المصري للغرف السياحية في تصريحات لـ"العين الإخبارية" إلى أن السوق العربي يعد أهم الأسواق المصدرة للسياحة لمصر؛ نظراً لتقارب الثقافة واللغة ما يدفع القطاع لرفع كفاءة العنصر البشري، وتطوير الخدمات بالفنادق وأنماط السياحة المقدمة، وعلى رأسهم السياحة المستدامة.
وشدد "الوصيف" على أن السياحة المستدامة تخلق التنافسية بعد إطلاق شهادة "النجمة الخضراء" بين الفنادق المصرية، لتقديم خدمات ذات تأثيرات إيجابية على المستوى المحلي دون الإضرار بالمستويات الاقتصادية والمجتمعية والبيئية.
بينما طرح عماد حسن مستشار السياحة المصرية للتنمية المستدامة خطة استحداث مفاهيم جديدة بالقطاع السياحي بإطلاق السياحة المستدامة على وحدة السياحة الخضراء التي تعني التوسع في الأنشطة السياحية وفقاً لمعايير مجتمعية وبيئية واقتصادية، موضحاً أن 9% من الغرف الفندقية بمصر حصلت على شهادة النجمة الخضراء بواقع 80 فندقا يحتوي على 120 ألف غرفة، فضلاً عن سعي الوزارة لإدخال الطاقة الشمسية بالمنشآت الفندقية.
وحول تنمية العنصر البشري، تحدثت سها بهجت مستشارة الوزارة للتدريب عن استهداف تدريب 5400 عامل بمجالات الغوص والفندقة والتغذية بحلول نهاية يونيو/حزيران المقبل، ما يتناسب مع اتفاقية الأمم المتحدة للتنمية المستدامة خاصة مع امتلاك مصر محميات طبيعية واستحداث أنماط للفنادق التراثية والرياضية.
وفي يناير/كانون الثاني الماضي، وجهّت منظمة السياحة العربية دعوة إلى الدول العربية للاحتفال بيوم السياحة العربية في 25 فبراير/شباط الجاري، تحت شعار "السياحة والتنمية المستدامة"، بهدف جعل الصناعة لها تأثيرات إيجابية على المستويات المجتمعية والبيئية والاقتصادية.
وفي إطار تطبيق هذا المفهوم بالأسواق العربية للسياحة، توقعت منظمة السياحة العربية أن يزور 195 مليون سائح المنطقة العربية بحلول عام 2030، ما يعادل 3 مرات العدد الحالي لحجم السياحة الوافدة للمنطقة.
وفي العام الماضي استقطبت المنطقة العربية نحو 75 مليون سائح من مختلف دول العالم.