من سائق توكتوك إلى طبيب تجميل.. مصري يغرد إلى العالم: فخور بنفسي
سائق توكتوك يتحول إلى طبيب بشري.. هذه ليست مزحة وإنما حلم تمسك به شاب مصري طموح ورمى سهمه وأصاب الهدف.
مهنة سائق التوكتوك ينتقدها كثيرون في مصر وتصنف اجتماعيا في مستوى منخفض، لكن الشاب محمد اتخذها بداية لتحقيق هدفه بأن يصبح طبيبا بشريا، وقد فعل.
- رحلة التوك توك من الهند إلى اللحد.. مصر تضع كلمة النهاية
- تدير 700 ألف توك توك.. "حالا" المصرية تتجه بسرعة نحو إثيوبيا
في مجال عمليات التجميل تخصص الدكتور محمد عبدالفتاح، ابن قرية إبشواي التابعة لمركز قطور بمحافظة الغربية وسط دلتا مصر، بعد تخرجه هذا العام بتقدير جيد جدا.
"حققت حلما طال انتظاره، لأعلن للجميع أنني فخور بنفسي كثيرا"، هكذا غرد محمد عبر حسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، وهي تغريدة تستحق لفت الانتباه الذي لاقته بالفعل.
محمد الذي تحول من سائق مركبة توكتوك في المناطق العشوائية، إلى طبيب بشري تحت التمرين، يستعد حاليا لبدء سنة الامتياز والعمل في أحد المستشفيات.
الدكتور محمد قال في مداخلة هاتفية لقناة "تن" الفضائية المصرية: "ولدت في أسرة بسيطة ووالدي كان يعمل موظفا ووالدتي ربة منزل ولدي ٤ أشقاء أكبر مني وكانت المصاريف كثيرة على والدي لذلك كان يجب أن أجد عملا أحصل به على ما يساعده في مصاريف المنزل، وكنت في ذلك الوقت في الصف الأول الثانوي".
وتابع: "اشترى والدي توكتوك، واستخدمته للعمل حتى وصلت إلى الصف الثالث الثانوي، وفوجئت بحصولي على مجموع يؤهلني لدخول كلية الطب، وهنا كانت فرحتي وفرحة أسرتي لا توصف، واستمر عملي حتى في أثناء مرحلة الدراسة بالجامعة، فقد كنت أعمل خلال العطلات".
وأضاف: "كنت أنتظر هذا اليوم منذ أكثر من ٦ سنوات لأتخرج في كلية الطب وأصبح فخورا بنفسي جدا.. من سائق توكتوك لخريج كلية الطب البشري".
وختم حديثه: "تعجز كلماتي عن الشكر والامتنان لله ولكل من ساعدني في نجاحي من أسرتي وأصدقائي، وأتمنى أمنية وحيدة وهي أن أنتقل إلى امتياز كلية الطب جامعة الإسكندرية لأنني في طب أزهر جامعة دمياط".
يظل هذا النموذج المتحدي للظروف وغيره من النماذج، الأمل دائما والدافع للغير ممن تلاطمت بهم أمواج الحياة، وهذا ما يؤكده الدكتور محمد عبر تغريداته على حسابه الخاص.
aXA6IDMuMTQyLjEzMC4yNDIg جزيرة ام اند امز