اكتشاف ورشة لصناعة التماثيل من عصر الدولة الحديثة في مصر

البعثة تعثر على لوحة مستديرة فارغة، وتمثال صغير على هيئة ثعبان الكوبرا ملفوفة، ومن المرجح أن تكون صُنعت لتتويج رأس التمثال.

اكتشفت البعثة الأثرية المصرية السويدية المشتركة، العاملة بمنطقة جبل السلسلة في محافظة أسوان بمصر، برئاسة الدكتورة ماريا نيلسون، ورشة من عصر الدولة الحديثة لصناعة العناصر المعمارية مثل الأعمدة والتماثيل والمقاصير، والتماثيل الضخمة.

وقال الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في مصر، الثلاثاء، إن من بين العناصر المعمارية المكتشفة بالورشة، تمثالا ضخما يعرف باسم "الكريوسفينكس"، وهو تمثال برأس كبش بدلاً من رأس إنسان وجسم أسد، يبلغ طوله حوالي 5 أمتار، وارتفاعه 3.5 متر، وعرضه 1.5 متر.

وأضاف "وزيري" أنه تم تصميمه بأسلوب مماثل لتمثال الكريوسفينكس الموجود في الجنوب من معبد خونسو بالكرنك، ويعود لعهد الملك أمنحتب الثالث من الأسرة الـ18.

وأوضح أن البعثة عثرت على لوحة مستديرة فارغة، وتمثال صغير على هيئة ثعبان الكوبرا ملفوفة، ومن المرجح أن تكون صُنعت لتتويج رأس التمثال، كما تم الكشف عن جزء من تمثال آخر على هيئة كبش، ولكنه صغير الحجم، ومئات من كسرات حجرية، عليها كتابات هيروغليفية، والتي تنتمي إلى الناووس المهدم الخاص بالملك أمنحتب الثالث، بالإضافة إلى بقايا تمثال لصقر، وأجزاء من مسلة من بينها الهريم الخاص بها.

ووصفت رئيسة البعثة، الكشف بـ"المهم"، لأنه يسلط الضوء على منطقة جبل السلسلة، ويؤكد أن المنطقة لم تكن فقط منطقة محاجر ولكن كان يوجد بها ورش لصناعة مختلف العناصر المعمارية.