رسائل الجيش المصري.. تحديات غير مسبوقة واستعداد لا حدود له
وسط تحديات «غير مسبوقة» تواجه القاهرة على كافة الاتجاهات الاستراتيجية، وجهت القوات المسلحة المصرية رسائل عدة.
ففي تصريحات نشرتها الصفحة الرسمية للمتحدث العسكري للقوات المسلحة أكد الأخير أن الجيش المصري على استعداد لمواجهة أي تطورات قد تطرأ على الصعيدين الإقليمي والدولي، مشيرا إلى أن القوات المسلحة تعمل جنباً إلى جنب مع الأجهزة الأمنية الأخرى لضمان تأمين البلاد والتصدي لأي تهديدات لأمن مصر القومي.
وقال العقيد أركان حرب غريب عبدالحافظ غريب إن القوات المسلحة المصرية لن تسمح بأي تهديد لسيادة مصر أو استقرارها، مؤكدا أن كل خطوة تخطوها يتم دراستها بعناية وبشكل علمي.
تحديات غير مسبوقة
وبحسب المتحدث العسكري فإن «مصر تواجه تحديات غير مسبوقة على كافة الاتجاهات الاستراتيجية في توقيت واحد، إلا أنها ستبقى في أمن وأمان»، مضيفا أن «القوات المسلحة تُمثل جيشا وطنيا يدافع عن أراضي بلاده بروح عالية، دون اعتداء على أراضي الآخرين».
وتواجه مصر العديد من التحديات، فجارتها الجنوبية السودان تواجه حربا اندلعت بين الجيش وقوات الدعم السريع، قبل قرابة عام ونصف العام، مما حملها أعباء إضافية ممثلة في موجة نزوح آلاف السودانيين الذين توجهوا إلى الأراضي المصرية.
فيما لا تزال حرب غزة المندلعة على حدود مصر الشرقية مشتعلة، دون أن تجد ميناء ترسو فيها، وسط تصعيد إسرائيلي لم يخب جذوته منذ اندلاع الحرب قبل أكثر من عام، ولا تزال ليبيا الجارة لمصر تعاني انقساما حكوميا بين حكومة في الشرق وأخرى في الغرب.
إنشاء القواعد
وحول إنشاء القواعد العسكرية المصرية، قال العقيد أركان حرب غريب عبدالحافظ غريب «إن إنشاء مثل هذه القواعد هو جزء من استراتيجية تطوير القوات المسلحة لتكون قادرة على مواجهة التهديدات والمخاطر المحتملة، وتعكس مسؤولية القيادة العامة للقوات المسلحة الشاملة لحماية المصالح الوطنية وتعزيز الأمن على كافة الاتجاهات الاستراتيجية».
ورفعت القوات المسلحة المصرية كفاءة عدد من القواعد العسكرية المتكاملة على مختلف الاتجاهات الاستراتيجية، فيما أنشأت أخرى جديدة، بينها قاعدة برنيس العسكرية التي أنشئت لحماية وتأمين السواحل المصرية الجنوبية، وحماية الاستثمارات الاقتصادية والثروات الطبيعية ومواجهة التحديات الأمنية في نطاق البحر الأحمر، بحسب موقع الرئاسة المصرية.