وفد مصري يبحث في رام الله جهود إنهاء الانقسام الفلسطيني
الوفد المصري اجتمع مع أعضاء باللجنة المركزية لحركة فتح ورئيس جهاز المخابرات العامة الفلسطينية اللواء ماجد فرج.
بحث وفد من جهاز المخابرات العامة المصرية في رام الله، اليوم الخميس، مع مسؤولين في حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الجهود التي تقوم بها القاهرة لإنهاء الانقسام وتعزيز الوحدة بين الفلسطينيين.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية أن الوفد المصري برئاسة الوكيل أيمن بديع اجتمع مع أعضاء اللجنة المركزية لفتح عزام الأحمد وروحي فتوح وحسين الشيخ، ورئيس جهاز المخابرات العامة الفلسطينية اللواء ماجد فرج.
وحسب الوكالة "ناقش اللقاء تطورات الأوضاع في فلسطين، سواء فيما يتعلق بالجهود التي تقوم بها مصر بشأن إنهاء الانقسام، وتعزيز الوحدة الوطنية خاصة في ضوء التحديات والمخاطر التي تواجه القضية الفلسطينية ومحاولات تصفيتها، والموقف الفلسطيني الموحد في مجابهة ما تسمى (صفقة القرن) وضرورة البناء على هذا الموقف".
وأضافت "كما جرى مناقشة المصاعب التي تواجه السلطة الفلسطينية بسبب حجز أموال المقاصة من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، إضافة إلى سياسات الاحتلال وإجراءاته، خاصة ما يتعلق بالقدس واستمرار هدم منازل المواطنين واستمرار سياسة التوسع الاستيطاني".
وكالة الأنباء الفلسطينية أكدت أيضاً أن الجانبين اتفقا على متابعة التحرك المشترك مع الأطراف المعنية بالقضايا التي تم بحثها.
ومن المتوقع أن يزور الوفد المصري لاحقا قطاع غزة؛ للاجتماع مع مسؤولي حركة حماس التي تسيطر على القطاع منذ 12 عاما.
وتتوسط مصر في محادثات غير مباشرة بين حماس وإسرائيل لتعزيز تفاهمات وقف إطلاق النار.
وفي وقت سابق اليوم، قتل ناشط من حماس متأثرا بإصابته برصاص الجيش الإسرائيلي على أطراف قطاع غزة بحسب ما أعلنت مصادر فلسطينية.
وأوضحت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن ناشطا في كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس (28 عاما) توفي بعد ساعات من إصابته برصاص إسرائيلي شمال القطاع.
وأعلنت القسام، في بلاغ عاجل لها، أن القتيل "أحد عناصر قوة حماة الثغور" التابعة لها والتي يتم نشرها على أطراف قطاع غزة قرب السياج الفاصل مع إسرائيل.
وقالت الكتائب في البيان: "الاحتلال تعمد إطلاق النار على أحد عناصرها أثناء تأديته واجبه في قوة حماة الثغور ونحن نجري فحصاً وتقييماً لهذه الجريمة، ونؤكد أنها لن تمر مرور الكرام وسيتحمل العدو عواقب هذا العمل الإجرامي".
ولاحقا، أصدر الجيش الإسرائيلي بيانا جاء فيه: "خلال ساعات الصباح رصدت قوة عسكرية عددا من الفلسطينيين في منطقة السياج الأمني شمال قطاع غزة".
وقال الجيش: "من التحقيق الأولي يتضح أن ناشطا في قوة الضبط الميداني التابعة لحماس وصل إلى منطقة السياج في أعقاب تحرك فلسطينييْن بمحاذاته، ولاحقًا اتضح أن القوة العسكرية التي وصلت إلى المكان قامت بتشخيص ناشط الضبط الميداني كمخرب مسلح وقامت بإطلاق النار نتيجة (سوء فهم)"، وأضاف "سيتم التحقيق في الحادث".
ومن المقرر أن يشهد قطاع غزة غدا احتجاجات أسبوعية ضمن مسيرات العودة المستمرة منذ مارس/آذار 2018 وقتل فيها أكثر من 300 فلسطيني في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي.
ودعت الهيئة العليا لمسيرات العودة المكونة من فصائل ومؤسسات أهلية وحقوقية فلسطينية، إلى أوسع مشاركة شعبية في احتجاجات يوم غد تحت شعار (جمعة لا تفاوض لا صلح لا اعتراف بالكيان) في إشارة إلى إسرائيل.
وتطالب مسيرات العودة برفع الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من 12 عاما واستدعت تدخلات من مصر والأمم المتحدة لإنهاء جولات من التوتر العسكري بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل.
aXA6IDE4LjExNi44Ni4xMzIg جزيرة ام اند امز