في ظل المتغيرات التي يشهدها العالم ، جاء المؤتمر الوطني العشرون للحزب الشيوعي الصيني ليرسم للصين ملامح مستقبلها على كافة الأصعدة.
فيما أكد الرئيس الصيني وزعيم الحزب شي جين بينغ أن السنوات المقبلة تتطلب مزيدًا من الجهد لتحقيق النهضة التنموية.
إشادة مصرية واسعة
وفي هذا الإطار وعلى مسار العلاقات المصرية الصينية الراسخة والمزدهرة، أشاد خبراء وباحثون مصريون في مقابلة مع القناة العربية لشبكة تلفزيون الصين الدولية (سي جي تي إن العربية)، بنتائج المؤتمر الوطني الـ20 للحزب الشيوعي الصيني، وخاصة تأكيدات الرئيس الصيني شي جين بينغ بأن السنوات الخمس المقبلة حاسمة لبذل الجهود، وتحقيق بداية جيدة لعملية بناء دولة اشتراكية حديثة على نحو شامل.
وقد أكد الباحثون المصريون أن الخطوات والشروط التي تبناها الحزب الشيوعي الصيني لبناء دولة اشتراكية حديثة، لا تحقق الازدهار للصين فقط، وإنما للعديد من دول العالم خاصة.
الصين تواصل البناء على إنجازات 10 سنوات مضت
ومن جانبه، قال عبد المعطي أبو زيد، رئيس قطاع الإعلام الخارجي بالهيئة العامة للاستعلامات في مصر، إنه عندما يعلن الرئيس الصيني "شي جين بينغ" أن السنوات الخمسة المقبلة سوف تتضمن خطوات كبيرة فيما يتعلق بالتنمية والتحديث في الصين، فإنه يتحدث بناءً على رصيد تحقق بالفعل، فالصين لن تبدأ من الصفر، ولكن ستبني فوق ما تحقق في السنوات العشر الماضية، من إنجازات كبيرة فيما يتعلق بالتنمية الاقتصادية في المجالات المختلفة.
وكان بناء دولة اشتراكية حديثة تتوافر فيها الخصائص الصينية، محورًا بتوصيات المؤتمر العشرين للحزب الشيوعي الصيني وقراراته التي تعد منطلقًا قويًا نحو عصر جديد من الاشتراكية ذات الخصائص الصينية.
وأضاف عبدالمعطي أبوزيد، أن الاشتراكية ذات الخصائص الصينية هو مصطلح مهم للغاية تم إطلاقه، ويقدم نوع من الاشتراكية التي تجمع بين متطلبات العصر الحديث في المجالات الصناعية والثورة الصناعية الحديثة ودور القطاع الوطني في الصين، وكذلك الانفتاح في الوقت نفسه على النظم الاقتصادية في العالم، والتعامل معها بما يحقق مطالب الشعب الصيني.
الصين والعالم.. علاقة تكاملية مؤثرة
وبدوره، قال أحمد سليمان، الباحث في الشؤون الآسيوية بجامعة الزقازيق، إن استمرار التنمية والمضي قُدمًا في الإصلاح والانفتاح هو ضرورة لابد منها لتحقيق النمط الصيني من الاشتراكية الذي يعتمد أيضًا على الكسب المشترك، وكما أعلن الحزب الشيوعي الصيني في ختام مؤتمره أن الصين بحاجة إلى العالم، وأن العالم بحاجة أيضا إلى الصين وهذه نقطة مهمة للغاية.
وقد أقر المؤتمر العشرون للحزب الشيوعي الصيني أن تظل الصين ملتزمة بهدف سياساتها الخارجية المتمثل في صون السلام العالمي والسعي وراء دفع بناء مجتمع ذي مصير مشترك للبشرية.
فيما أفاد مستجاب عبد الله، مراسل شبكة "تلفزيون الصين" الدولية، بأن المؤتمر العشرون للحزب الشيوعي الصيني قدم على مدار أيام انعقاده استراتيجيات واضحة للسير قُدمًا لبناء دولة اشتراكية حديثة تتحق من خلالها النهضة للأمة الصينية بل وللعديد من شعوب العالم.