إثيوبيا تراجع خطوط نقل كهرباء "النهضة" قبل بدء التوليد
أعلنت هيئة الكهرباء الإثيوبية، الجمعة، أنها "تعمل حاليا على مراجعات الخط الناقل لكهرباء" سد النهضة قبيل بدء عملية توليد الطاقة.
وقالت الهيئة الحكومية في بيان اطلعت "العين الإخبارية" إن "عملية المراجعة للخط الناقل لكهرباء سد النهضة تهدف إلى التأكد من سلامته وتجهيزه تمهيدا لبدء عملية توليد الطاقة في السد في أغسطس/آب المقبل".
وذكر البيان أن "جميع النقاط والمحطات التي يمر بها الخط الناقل للكهرباء يتم مراجعتها بصورة دقيقة، بداية من محطة سد النهضة ومرورا بمحطة ديديسا المحولة في إقليم أوروميا".
وكان وزير المياه والري الإثيوبي سليشي بقلي، أعلن في أبريل/نيسان الماضي أن بلاده تبذل جهودا مضاعفة لإنتاج أول دفعة طاقة كهربائية من سد النهضة في أغسطس/آب المقبل.
وأضاف أن إنتاج أول طاقة كهربائية من سد النهضة سيكون بعد نجاح عملية الملء الثاني التي تستعد لها أديس أبابا في موسم الأمطار في شهر يوليو/تموز المقبل.
وأوضح الوزير الإثيوبي أن "الأشهر المقبلة تعتبر حاسمة لبناء سد النهضة"، مضيفا: "هناك أعمال تجري على قدم وساق لإنجاح عملية الملء الثاني التي ستمكن سد النهضة من إنتاج طاقة كهربائية".
وتابع أن "الأعمال الميكانيكية في سد النهضة تسير بشكل جيد والتي ستمكنا من تركيب بقية التروبينات الأخرى بالسد".
فيما جدد وزير الخارجية المصري سامح شكري رفض بلاده الإجراءات الأحادية المتعلقة بملء خزان سد النهضة الإثيوبي.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه شكري من الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، أمس الخميس.
وأكد شكري الموقف المصري الثابت المتمثل في رفض الإجراءات الأحادية المتصلة بملء خزان سد النهضة وضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني مُلزم بشأن قواعد ملء وتشغيل السد يحقق مصالح الدول الثلاث.
وشدد على ضرورة مساهمة الأطراف الدولية، وعلى رأسها الأمم المتحدة ومجلس الأمن التابع لها، في دفع إثيوبيا إلى الانخراط بجدية وإرادة سياسية صادقة في المفاوضات من أجل التوصل للاتفاق المنشود.
وتصاعد التوتر بين إثيوبيا من جهة، ومصر والسودان من جهة أخرى، مع إعلان أديس أبابا موعد الملء الثاني للسد، في خطوة تعتبرها الخرطوم "خطرا محدقا على سلامة مواطنيها"، وتخشى مصر من تأثيرها السلبي على حصتها من مياه النيل.
في المقابل، تنفي أديس أبابا أن يكون لعملية الملء الثاني أي أضرار محتملة على دولتي المصب، وتؤكد أنها تحمي السودان من مخاطر الفيضان وسط تمسك بالوساطة الأفريقية فقط في المفاوضات بين الدول الثلاثة، في حين تريد دولتا المصب وساطة رباعية تشمل أيضا واشنطن والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.
والمفاوضات المتعثرة بين الدول الثلاث منذ عقد متوقفة حاليا بعد فشل جولة أخيرة عقدت في أبريل/نيسان بالكونغو الديمقراطية التي تترأس الاتحاد الأفريقي في دورته الحالية.
aXA6IDMuMTMzLjE1Ny4xMzMg
جزيرة ام اند امز