لأول مرة.. أديس أبابا تحتفل باليوم العالمي للمتاحف
احتفلت العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، الثلاثاء، لأول مرة باليوم العالمي بالمتاحف، الذي يحتفل به العالم في 18 مايو من كل عام.
الاحتفالية نظمتها جمعية الصحفيين الإثيوبيين للسياحة والثقافة، بالتعاون مع إدارة متحف العاصمة أديس أبابا، بحضور ممثلين عن مكتب السياحة والثقافة بإدارة مدينة أديس أبابا، وعدد من المهتمين والأكاديميين في مجال المتاحف والسياحة.
وتحتفل الدول سنويا باليوم العالمي للمتاحف في مثل هذا اليوم تأكيدًا لأهميتها ولدورها فى حفظ التراث، واستحضار التاريخ، ونشر الثقافة والتذوق الفني، فضلاً عن دورها التعليمي، وأهميتها كأحد عوامل الجذب السياحي.
وشاركت "العين الإخبارية"، الثلاثاء، في تغطية احتفال إثيوبيا لأول مرة باليوم العالمي للمتاحف، وأجرت مقابلات حول الفعالية، ودورها في تعزيز عمل المتاحف.
وقال مكبيب جبرماريام، الخبير الإثيوبي في مجال الآثار بمكتب أديس أبابا للسياحة والثقافة، إن إثيوبيا تتمتع بإمكانيات كبيرة من التراث التاريخي والثقافي العريق، مشيرا الى أن العاصمة أديس أبابا وحدها بها أكثر من 25 متحفا جميعها تحت رعاية الحكومة الإثيوبية عدا المتحف الإسلامي الخاص باسم (متحف بلال الحبشي).
وكشف الخبير الإثيوبي، الذي شارك في الاحتفالية، لـ"العين الإخبارية، أن متحف جامعة أديس أبابا الذي يتواجد داخل الجامعة، يحتوي على أكثر من 250 مخطوطات عربية مكتوبة على جلد الماعز كتبها إثيوبيين.
وأضاف أن المتاحف التي ترعاها الكنيسة الإثيوبية تحتوي على كتب عربية مستوردة من جمهورية مصر العربية لأن الكنيسة كانت تستعين لمدة 1600عاما بالكنيسة القبطية، وأن نحو 110 أسقفا كانوا يعملون في إثيوبيا وكانت لغتهم اللغة العربية.
ولفت الخبير إلى أن المجتمع الإثيوبي مقل في ثقافة الاهتمام بالمتاحف واهتمامه، إلا إن بعض المدارس تقوم بتنظيم زيارات للمتاحف لتوعية طلابها بما تحويه هذه المتاحف من آثار وتاريخ يجب الإلمام به.
ودعا الخبير إلى تكثيف التوعية بأهمية المتاحف وما تحتويه من كنوز تاريخية وثقافية ودينية وحضارية، فضلا عن ما بها من البحوث والدراسات التي تفيد الدارسين لنيل درجتي الماجستير والدكتوراه لما تحمله من معلومات إنسانية.
وأشاد الخبير الإثيوبي، بدور الحكومة الإثيوبية مؤخرا لأن الحكومة الحالية تعطي الأولوية للقطاع السياحي كأحد الركائز الأساسية التي تدعم الإصلاح الاقتصادي، مشيرا إلى أنه منذ العام 2018 تم الاهتمام بأنواع التراث الملموسة مثل المصنوعات اليدوية، والمباني أو المناظر الطبيعية بالإضافة إلى التراث غير المادي الذي يشمل الأصوات، والقيم، والتقاليد، والتاريخ الشفهي.
من جانبه، قال عمر محمد، ممثل جمعية الصحافيين الإثيوبيين للسياحة والثقافة، إن الهدف من تنظيم الاحتفالية هو توعية المجتمع وإرسال رسالة من خلال إجراء حوارات بين المثقفين والمهتمين والمسؤولين الحكوميين، للتوعية بأهمية المتاحف في بناء الوحدة الوطنية.
وأضاف ممثل جمعية الصحفيين، لـ"العين الإخبارية"، أن هذا الاحتفال يهدف إلى توثيق هذه الثروة وتهيئتها لتلائم الزوار المحليين والأجانب.
aXA6IDMuMTQ1LjcyLjQ0IA==
جزيرة ام اند امز