عناصر التنظيم الإخواني يقومون الآن بالعمل على نطاق واسع لتشويه سمعة المنظومة الخليجية إقليميا ودوليا.
السواد الأعظم من حسابات كتائب الإخوان المسلمين الإلكترونية المتفرغة للدفاع عن النظام القطري ليل نهار، تحولت بشكل لافت إلى أبواق تروج للنظام الإيراني وتمجده ضد دول مجلس التعاون الخليجي.
كنت يوم أمس أفحص العشرات من هذه الحسابات التي تحمل شعار "رابعة" الإخواني، أو تتوشح باللون الماروني، أو تضع شعارات إخوانية معروفة، وكانت جميعها تغرد في فلك النظام الإيراني. وبمراجعة تاريخ هذه الحسابات سنجد أنها تنقسم إلى قسمين؛ الأول تم إنشاؤه حديثا منذ شهر يونيو الماضي للدفاع عن النظام القطري، ومن جملة أساليب هذا الدفاع الترويج لإيران في المنطقة، والآخر حسابات إخوانية قديمة من أيام أحداث 2011 وما بعدها، وقد تحولت بشكل واضح للتسويق لإيران نكاية في المملكة العربية السعودية بشكل خاص.
عناصر التنظيم الإخواني يقومون الآن بالعمل على نطاق واسع لتشويه سمعة المنظومة الخليجية إقليميا ودوليا،وذلك تمهيدا وتسويقا للتسريبات التي تتحدث عن نية النظام القطري إعلان خروج قطر من منظومة مجلس التعاون
الإخوان في الخليج متناغمون ومتلاقون مع النظام الإيراني، وثمة خيوط تتقاطع بين الطرفين، في الأساليب والوسائل والفكر والأهداف، وهي العلاقة نفسها التي تجمع نظام الملالي في طهران بالتنظيم الدولي للإخوان المسلمين. هناك كثير من حسابات التواصل الاجتماعي التي تُدار من قبل عناصر تنظيم الإخوان المسلمين في دول الخليج العربي، وهؤلاء يتبعون التوجه الدولي للتنظيم، ولذلك فإنهم وجهوا هذه الحسابات ضد دول الخليج وفي صف النظامين القطري والإيراني.
ومن المهم هنا الإشارة إلى أن حديث عناصر هذا التنظيم -أحيانا- عن ضرورة الاتحاد الخليجي، والوحدة الخليجية، ليس سوى جزء من النفاق الإخواني الحزبي الذي يرمي إلى إشاعة اعتقاد بين الناس بأن التنظيم وطني ويريد الخير لدول الخليج، والدليل على عكس ذلك هو أن عناصر التنظيم الإخواني يقومون الآن بالعمل على نطاق واسع لتشويه سمعة المنظومة الخليجية إقليميا ودوليا، وذلك تمهيدا وتسويقا للتسريبات التي تتحدث عن نية النظام القطري إعلان خروج قطر من منظومة مجلس التعاون الخليجي.
وستجدون أنه إذا ما تم هذا الأمر، فإن أول المصفقين والمروجين له ستكون عناصر تنظيم الإخوان المسلمين، وخصوصا عبر منصاتهم الإعلامية ووسائل التواصل الاجتماعي.
هذا التنظيم الدولي يركز جهوده بشكل مستمر في ضرب دول الخليج واستهداف حكوماتها والترويج للمشروع الإيراني الإخواني في المنطقة. وأزعم أنه قد بات من المهم مجابهة وجود التنظيم الإخواني في الخليج عبر وسائل التواصل الاجتماعي بكل قوة وإقدام.
نقلا عن "أخبار الخليج"
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة