طوارئ في أسواق الجزائر والسبب "بقرة ضاحكة"
طوارئ في أسواق الجزائر بسبب "البقرة الضاحكة"، والسلطات تقر سحب كميات ضخمة منها.. ما السبب؟
أعلنت وزارة التجارة الجزائرية عن سحب كميات كبيرة من جبنة "البقرة الضاحكة" من الأسواق، بسبب احتوائها على مواد سامة، في وقت أكدت منظمة حماية المستهلك الجزائرية أن هذا التدخل جاء متأخرا بالنظر إلى تحذيراتها السابقة التي لم تؤخذ بعين الاعتبار.
وذكرت وزارة التجارة الجزائرية في بيان لها، الأحد، أن الكميات التي تم حجزها تناهز 279 كيلوجراما، ودعت المستهلكين إلى الاحتياط وعدم تناول أجبان هذه العلامة في الوقت الحالي.
وقدمت الوزارة الوصية علامات محددة تخص الأجبان غير الصالحة للاستهلاك وهي المكتوب في العلب الخاصة بها أن تاريخ صلاحياتها ينتهي في مايو من سنة 2017.
كما عممت الوزارة مراسلة على كافة مصالح قمع الغش التابعة لها على مستوى محافظات الجزائر، لحجز كافة الكميات غير الصالحة للاستهلاك من هذه المادة.
ويأتي هذا التحرك من الوزارة على خلفية الاشتباه في أن جبن البقرة الضاحكة كان وراء تسمم نحو 40 تلميذا في مطعم إحدى المدارس الابتدائية بمحافظة برج بوعريريج شرقي البلاد.
وحول هذه القضية، قال مصطفى زبدي رئيس جمعية حماية المستهلك الجزائرية، في تصريحات لـ بوابة "العين" الإخبارية إن التحقيقات التي أجرتها منظمته أفضت إلى وجود كميات من أجبان "البقرة الضاحكة" غير مطابقة للمواصفات في سبتمبر الماضي.
وأوضح زبدي أن التحذير الذي أطلقته منظمته في حينه لم يستمع له من المصالح الوصية، وكان يمكن التحرك إثره لتجنب حادثة التسمم الجماعي الذي راح ضحيته العشرات من التلاميذ من صغار السن.
كما استغرب المتحدث من عدم تجاوب إدارة وحدة التصنيع الخاصة بأجبان "البقرة الضاحكة" في محافظة تيبازة غربي العاصمة الجزائرية مع المراسلات المتكررة التي أطلقتها المنظمة لطلب توضيحات فيما يتعلق بالأجبان غير المطابقة للمواصفات الصحة التي يتم طرحها في الأسواق.
وأبرز زبدي أن منظمة حماية المستهلك قامت بمراسلة حتى الشركة العالمية التي تتبعها وحدة الإنتاج في الجزائر، دون أن تتلقى ردا، مشيرا إلى أن ذلك يعتبر هروبا من المسؤولية لا يمكن السكوت عنه بسبب ارتباط المنتوج بصحة الملايين من الجزائريين.
وأصبحت في الفترة الأخيرة، تتكرر ظاهرة فساد الأطعمة في الجزائر بشكل لافت، وكانت آخر حادثة سجلتها منظمات حماية المستهلك، فساد كميات كبيرة من اللحوم في أيام عيد الفطر بسبب إطعام الأضاحي مواد كيميائية.