تجربة قيام دولة الإمارات العربية المتحدة والتحديات التي واجهتها منذ نشأتها ثم الإنجازات التي حققتها في أوقات قياسية؛ وضعت الدولة في مصاف الدول المتقدمة، حتى صارت لغزاً يحير الكثيرين.
تجربة قيام دولة الإمارات العربية المتحدة والتحديات التي واجهتها منذ نشأتها ثم الإنجازات التي حققتها في أوقات قياسية؛ وضعت الدولة في مصاف الدول المتقدمة، حتى صارت لغزاً يحير الكثيرين.
وهذا إنما يعود إلى توفيق الله تعالى، ومن ثم إلى النظرة الثاقبة والمستقبلية والسياسة الحكيمة التي تمتعت بها قيادتها الرشيدة؛ حيث جعلت منها مكاناً خصباً للازدهار التجارة والصناعة والسياحة، وجذبت لها المستثمرين من كل بقاع الأرض.
وإن ما تتميز به أيضاً دولة الإمارات العلاقة الوطيدة التي تربط حكامها بأبناء الوطن؛ فينظر لها القاصي والداني بعين الدهشة والتعجب، بل تعدينا كل أعراف الدول؛ فصرنا نلقّب بأبناء زايد قولاً وفعلاً؛ فهل بعد هذا الفخر فخر؟
وقد أثبتوا ولاءهم وحبهم في أكثر من موقف، وكان أبرزها عندما وقفوا صفاً واحداً في مواجهة إعصار الربيع العربي والسموم التي ينفثها دعاة الفتنة؛ فقهروا أعداءهم بالداخل والخارج، في حين لم تصمد أمام ذلك الإعصار دول عريقة، ونجح دعاة الفتنة بدس السم في جسدها؛ فتسلل لها شبح الدمار، وعمّ الخراب بكل أركانها، وأريقت على الأرض دماء الأبرياء، والله المستعان.
وتتابعت المواقف المشرفة لدولة الإمارات؛ حيث شهد العالم كله أروع قصة في التضحية والإخاء وحق الجيرة في مناصرة أشقائهم في اليمن، وفاجأوا العالم بقوة ضاربة لا يستهان بها.
إن هذه التجربة الفريدة من نوعها، حَرِيّ بها أن تألف فيها الكتب، وأن تدرس في أكبر المعاهد والجامعات نجاحاتها، وتستخلص منها التجارب والخبرات؛ فهي بدون منازع من أنجح التجارب في هذا العصر، وستظل تتحدث عنها الأجيال القادمة بكل فخر واعتزاز.
فاللهم لك الحمد والشكر دائماً وأبداً على ما نحن فيه من نعم ظاهرة وباطنة.
والحمد الله الذي فضّلنا على كثير من خلقه تفضيلاً كثيراً، وأن خصّنا بأفضل حكام على وجه المعمورة.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة