أردوغان: يسعدني أن أبدأ 50 عامًا أخرى من صداقتنا مع الإمارات
أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قبيل زيارته التاريخية المرتقبة لدولة الإمارات، بعد غد الإثنين، عن ترحيبه بتطوير العلاقات والتعاون مع دولة الإمارات العربية المتحدة.
وقال حساب أردوغان الرسمي على "تويتر" باللغة العربية اليوم السبت: "التقارب الذي بدأ بين تركيا والإمارات العربية المتحدة يكتسب زخما جديدا من خلال زياراتنا المتبادلة".
وتابع الرئيس التركي في تغريدته: "أرحب بتطوير العلاقات تجاه مجالات التعاون بيننا بصفتنا بلدين في المنطقة".
التغريدة مقتطعة من مقال للرئيس التركي في صحيفة "خليج تايمز" تحت عنوان "لقد حان الوقت للسلام الإقليمي ومبادرات التعاون"، بمناسبة زيارته لدولة الإمارات المرتقبة.
وفي المقال قال الرئيس التركي إن "التقارب المتزايد بين تركيا والإمارات يكتسب زخمًا جديدًا نتيجة لزيارتنا الثنائية. وأود أن أعرب عن ارتياحي لتطور علاقاتنا كدولتين في المنطقة نحو التعاون".
وأضاف أن تركيا تقدر جميع دول المنطقة، والجدير بالذكر أيضًا أن دولة الإمارات هي الشريك التجاري الأكبر لتركيا من بين أعضاء مجلس التعاون الخليجي.
وتابع أردوغان: "أعتقد أن تركيا والإمارات يمكن أن تسهما معًا في السلام والاستقرار والازدهار الإقليمي".
وقال الرئيس التركي بمقاله: "كأتراك، فإننا لا نفصل بين أمن واستقرار دولة الإمارات وإخواننا في منطقة الخليج وأمن واستقرار بلدنا"، مؤكدا أن زيارته القادمة إلى دولة الإمارات ستسمح لنا بتعزيز التعاون بين البلدين.
وختم أردوغان مقاله بالقول: "يسعدني أن أبدأ 50 عامًا أخرى من صداقتنا على أساس المصالح المشتركة والاحترام المتبادل والثقة مع دولة الإمارات".
وأمس الجمعة، أكد الرئيس أردوغان أن زيارته إلى دولة الإمارات العربية المتحدة ستتم في موعدها يوم الإثنين 14 فبراير/شباط الجاري.
وأضاف، في تصريحات صحفية: "إذا كان هناك نصيب، سأقوم بزيارة إلى الإمارات العربية المتحدة يوم الإثنين المقبل".
وتابع: "في الوقت الحالي، أنا لست متعبا أو مرهقا، لقد مرت هذه الفترة بسلام"، في إشارة لتعافيه من فيروس كورونا.
زيارة أردوغان والعلاقات الثنائية
وفي يناير/كانون الثاني الماضي، أكد الرئيس أردوغان أن زيارته المرتقبة إلى دولة الإمارات "ستفتح صفحة جديدة" بين البلدين.
وخلال حديث صحفي آنذاك، قال أردوغان إن زيارته لدولة الإمارات مقررة يوم 14 فبراير/شباط ويجري التنسيق لها منذ أسابيع.
وكان الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، زار تركيا، نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، في زيارة وصفت على نطاق واسع بأنها "ناجحة جدا".
ومنذ زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان تكررت إشادات أردوغان بتطور العلاقات مع دولة الإمارات، التي اعتبرها "خطوة تاريخية".
وفي منتصف ديسمبر/كانون الأول الماضي، عبّر الرئيس التركي عن أمل بلاده في تطوير العلاقات الثنائية مع دولة الإمارات وتعزيزها في مختلف المجالات.
ومثلت زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لأنقرة نقلة مهمة في مسار العلاقات بين البلدين، وجسدت دبلوماسية بناء الجسور الإماراتية الساعية لتعزيز الاستقرار والازدهار في المنطقة، عبر مد جسور الصداقة والتعاون والتسامح بين الشعوب وبناء علاقات متوازنة مع الدول الشقيقة والصديقة كافة.
وحملت الزيارة رسائل متبادلة تعكس بشكل واضح رغبة البلدين في تسريع خطى التعاون بينهما على مختلف الأصعدة، والانطلاق نحو مرحلة جديدة من الشراكة والعلاقات الواعدة بين البلدين.