الإمارات تنظم برنامجا لتوعية طلاب مراكش بالطاقة المتجددة

برنامج إماراتي يستهدف توعية أطفال من المغرب بالطاقة المتجددة على هامش مؤتمر تغير المناخ بمدينة مراكش.

استضاف الدكتور ثاني أحمد الزيودي، وزير التغير المناخي والبيئة الإماراتي، بالتعاون مع مبادرة "منارة الأمل"، برنامجاً متميزاً استهدف الأطفال من مركز "فايرز آند فورتس" للأيتام بمدينة مراكش المغربية، وذلك بهدف تثقيفهم بتقنيات الإنارة باستخدام الطاقة الشمسية.

أقيم البرنامج على هامش أعمال المؤتمر الثاني والعشرين للدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP22 "كوب22"، والذي تستضيفه مدينة مراكش حالياً ويستمر حتى 18 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.

وقال الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي: "استثمرت دولة الإمارات بشكل مكثف في تعليم الشباب وبناء قدراتهم في مجال التنمية المستدامة، لا سيما في الدول التي هي في أشد الحاجة إلى مصادر الطاقة المتجددة والنظيفة. ونحن فخورون للغاية بالتعاون مع مبادرة "منارة الأمل" ومركز "فايرز آند فورتس" للأيتام بهدف تمكين الأطفال في مدينة مراكش من الاستفادة من التقنيات الحديثة التي تزودهم بمقومات النجاح في عصر العلوم والتقنية وتحثهم على الابداع والابتكار".

وتعد "منارة الأمل" منظمة تهدف إلى إحداث أثر إيجابي في حياة الشباب من خلال نشر العلم والمعرفة بين الشباب في الدول النامية.

وقام الوزير الإماراتي وأعضاء فريق "منارة الأمل" خلال البرنامج بشرح الأساس العلمي للطاقة المتجددة للأطفال، وكيفية تجميع أجزاء جهاز مصغر لتوليد الطاقة الشمسية.

وخلال البرنامج قامت المبادرة بتوزيع كتب باللغتين العربية والإنجليزية تبرعت بها مؤسسة "أريد أن اقرأ"، وهي مؤسسة خيرية أسستها الشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان، وحملة "أمة تقرأ" التابعة لـ"دبي العطاء"، واحتوت هذه الكتب على رسائل تشجيعية كتبها أطفال من دولة الإمارات بهدف نشر الأمل في قلوب الأطفال وتعزيز تطلعهم إلى مستقبل مشرق.

من جانبها، أعربت الشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان عن سعادتها بهذه الفرصة التي أتاحها مؤتمر مراكش للمناخ للتعاون مع "منارة الأمل" وتسليط الضوء على المبادرات والجهود التي تقودها دولة الإمارات لمواجهة تداعيات التغير المناخ. مضيفة أنه لشرف كبير لي أن أكون راعية هذه المبادرة، موجهة شكرها للقيادة الرشيدة على دعمها وتشجيعها للمبادرة، كما أشادت بتعاون الوزير الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي مع المبادرة للمساهمة في تحقيق أهدافها المرجوة.

وأضافت أن التعاون عنصر بالغ الأهمية في إحداث تأثير إيجابي نحو بناء مستقبل مستدام، منوهة بجهود الشباب الإماراتيين الذين من دونهم لما حققت هذه المبادرة كل هذه الإنجازات.

وتؤكد مشاركة دولة الإمارات في مبادرة "منارة الأمل" التزامها الدائم والمتواصل بتمكين الشباب؛ حيث يضم الوفد الرسمي الإماراتي المشارك في مؤتمر مراكش 30 ممثلاً شاباً حضر العديد منهم جلسات التفاوض والاجتماعات المنعقدة على هامش أعمال المؤتمر، فضلاً عن مشاركتهم في حلقة شبابية نظمتها وزارة التغير المناخي والبيئة بهدف إيجاد حلول مبتكرة لقضايا تغير المناخ.