"مسبار الأمل".. الإمارات تستثمر بقوة في صناعة المستقبل
تمتلك الإمارات أكبر قطاع فضائي بالمنطقة، وبلغ حجم استثماراتها في هذا القطاع حتى أكتوبر/تشرين الأول 2019، ما يزيد على 22 مليار درهم.
وتسود حالة من الترقب والحذر حول العالم بانتظار الأخبار المفرحة بنجاح دخول مسبار الأمل الإماراتي لمدار المريخ، مساء الثلاثاء.
وستبدأ العملية التي تستغرق 27 دقيقةً الثلاثاء عند الساعة 15,30 ت غ، أي 19,30 بالتوقيت المحلي. وينبغي أن يدور المسبار إلى الحد الذي يسمح بإدخاله في مدار الالتقاط، وتستمر عملية حرق الوقود باستخدام ستة محركات للدفع العكسي (دلتا في) لمدة 27 دقيقة ليقوم ذاتيا بخفض سرعته من 121 ألف كيلومتر إلى 18 ألف كيلومتر في الساعة.
وتسعى الإمارات من خلال رحلة مسبار الأمل نحو المريخ، لتنفيذ مشروع عملاق يعزز الريادة الإماراتية في عالم الفضاء، وبناء أول مستوطنة بشرية على الكوكب الأحمر (المريخ) بحلول عام 2117.
ووصل عدد الأقمار الصناعية التي أرسلتها الإمارات إلى الفضاء خلال العقدين الماضيين 11 قمرا، بينها 6 أقمار مخصصة للاتصالات عبر شركتي "الثريا" و"الياه سات"، و4 أقمار صناعية أطلقها مركز محمد بن راشد للفضاء، متخصصة في التصوير والاستشعار عن بعد وأيضا في المجال التعليمي، إضافة إلى القمر الصناعي "مزن سات" الذي أطلقته الإمارات في سبتمبر/أيلول 2020.
4 عوامل للجاذبية الاستثمارية
اجتمعت 4 عوامل رئيسية لتشكل الجاذبية الاستثمارية لقطاعات الصناعات الفضائية في الإمارات، وهي: الدعم الرسمي والحكومي على أعلى المستويات، والأسس التشريعية والقانونية السليمة التي تنظم عمل قطاع الفضاء محليا، والبنية التحتية المتطورة مثل مراكز التطوير والأبحاث العلمية ذات الصلة، إضافة إلى حجم الاستثمار الحكومي الهائل في هذا القطاع، والذي برز من خلال مشاريع عملاقة مثل مشروع الإمارات لاستكشاف القمر، وإرسال مسبار الأمل إلى المريخ، ومشروع بناء أول مستوطنة بشرية على الكوكب الأحمر (المريخ) حتى حلول عام 2117.
وحققت الإمارات خلال السنوات الماضية إنجازات فارقة في مجال استكشاف الفضاء من أبرزها إطلاق القمر الصناعي "خليفة سات"، الذي صنع بأيد إماراتية بنسبة 100%، وإطلاق مسبار الأمل، أول مسبار عربي وإسلامي لاستكشاف المريخ، فضلا عن حزمة المشاريع الواعدة التي وضعتها على أجندتها المستقبلية مثل مشروع الإمارات لاستكشاف القمر ومشروع "المريخ 2117"
وهذه الإنجازات والمشاريع المستقبلية الطموحة ستسهم في خلق العديد من الفرص الاستثمارية وتعزيز مكانة قطاع الصناعات الفضائية الإماراتية على المستويين الإقليمي والدولي.
17 قطاعا مستفيدا
وأظهرت دراسة أجريت عن اقتصاد قطاع الفضاء الإماراتي عام 2017، شاركت فيها 22 منشأة، أن النمو في الإنفاق على البحث والتطوير والاستكشاف الفضائي يصل إلى 388%، بينما يصل الإنفاق على البحث والتطوير والاستكشاف الفضائي إلى 63%.
وأوضحت الدراسة أن نمو الاستثمار في قطاع الفضاء يصل إلى 81%، بينما يصل نمو الإنفاق على المشاريع التجارية الفضائية إلى 41%.
وأشارت الدراسة إلى أن القطاعات المستفيدة من الفضاء 17 أهمها: الاتصالات، والطاقة، والصناعات العالية التقنية، والتعليم، والسياحة والترفيه، والزراعة، وإجمالي الجهات المستفيدة 709 جهات، 268 داخل الإمارات و441 خارجها.
تجدر الإشارة إلى أن حجم القطاع الفضائي العالمي يقيم بنحو 350 مليار دولار سنويا، ونسبة نموه تتراوح ما بين 8 و9% سنويا، وهي تقريبا نسبة النمو السنوية نفسها لقطاع الفضاء الإماراتي.
aXA6IDMuMTQ5LjIzLjEyMyA= جزيرة ام اند امز