الإمارات هبت كما غيرها من دول التحالف إلى نصرة الشعب اليمني، وهكذا هم الأشقاء، وهكذا هي الإمارات تقدم أكثر مما تأخذ دائما وأبدا
كأحد أبناء الخليج، لفت نظري ذلك الاهتمام الكبير بالإنجاز الذي حققه أبناء الإمارات من جنودها البواسل في مهمتهم في اليمن، التي عادوا منها وهم يحملون في جعبتهم عمق التجربة ومعايير النجاح في المشاركة الفعالة ضمن قوات التحالف العربي حيث هبت الإمارات كما غيرها من دول التحالف إلى نصرة الشعب اليمني، وهكذا هم الأشقاء، وهكذا هي الإمارات تقدم أكثر مما تأخذ دائما وأبدا.
سيسجل التاريخ تلك الإنجازات الكبرى التي سطرها الجيش الإماراتي في مهمته كجزء من التحالف العربي ويحق لدولة الإمارات الفخر بجيشها وإنجازاته الكبرى في مهمته، فما حققه هذا الجيش من خبرة عبر سنوات وجوده في اليمن سوف تكون رافدا كبيرا للمنظومة العسكرية لدولة الإمارات العربية المتحدة
في تغريدة عكست عمق الاهتمام الرسمي بأبناء الامارات العائدين من اليمن، كتب سمو الشيخ محمد بن زايد تغريدة على منصة "تويتر"، أجتزئ منها هذه العبارة الجميلة التي يقول فيها: "ما عهدناهم، عبر تضحياتهم وشجاعتهم، يزرعون الخير وينشرون الأمل.. يد تحمي وأخرى تبني".
من المؤكد أن المهمة والإنجاز الذي تحقق لم يكن سهلا، ومن المؤكد أن الخبرة التي اكتسبها الجيش الإماراتي في هذه المهمة لها انعكاسات إيجابية، فما يقارب من خمس سنوات قضتها القوات الإماراتية في اليمن حملت كثيرا من الانتصارات الفعلية على الحوثيين في اليمن، وكان الجيش الإماراتي ولا يزال خير داعم لقوات التحالف العربي وخير حليف للمملكة العربية السعودية التي شارك جيشها بجانب الجيش الإماراتي في تنفيذ المهام الصعبة على الأرض اليمنية، بهدف تحريرها ونصرة شعبها وتخليصها من الحوثيين ومن يقف وراءهم.
كما في كل الجيوش في العالم، فقدت الإمارات من أبنائها من استشهدوا في تلك المعارك، فقد قدم أولئك الجنود أرواحهم فداء للدين والوطن وسطروا أعظم الإنجازات، وبحكم معرفتي بالثقافة الإمارتية فلن ينسى الشعب الإماراتي وقيادته تلك التضحيات التي قدمها أولئك الجنود في سبيل وطنهم وحماية له.
هذه العودة والانتصار الكبير ليسا نهاية المطاف، فقد أكدت قيادة القوات المسلحة الإماراتية "أنها كجزء من التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ستواصل دعم ومساندة الأشقاء في اليمن بما فيه مصلحة وخير اليمنيين"، ومن المؤكد أن مثل هذا التصريح يرسخ التحالف الكبير الذي يجمع المملكة العربية السعودية بدولة الإمارات العربية المتحدة.
سيسجل التاريخ تلك الإنجازات الكبرى التي سطرها الجيش الإماراتي في مهمته كجزء من التحالف العربي ويحق لدولة الإمارات الفخر بجيشها وإنجازاته الكبرى في مهمته، فما حققه هذا الجيش من خبرة عبر سنوات وجوده في اليمن سوف تكون رافدا كبيرا للمنظومة العسكرية لدولة الإمارات العربية المتحدة.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة