أين هم هؤلاء المحرضون الآن بعد عودة أبطال القوات الإماراتية إلى الإمارات
وعاد أبطال الإمارات العربية المتحدة من القوات المسلحة إلى أرض الإمارات بعد أن تم انتهاء المهمة وبعد أن شاركوا في معارك كبيرة دعما للتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية في اليمن ليضربوا أروع البطولات والتضحية.
لقد كانت مشاركة الإمارات العربية المتحدة وقواتها المسلحة منذ اللحظة الأولى من إعلان خادم الحرمين الشريفين "عاصفة الحزم" وشاركت القوات الإماراتية مع إخوانهم القوات السعودية ودول التحالف في معارك تحرير عدن وضربوا أروع البطولات والتضحية في سبيل ذلك، حيث قدمت الإمارات الغالي والنفيس وشهداء، وكانوا في الموعد.
عودة القوات الإماراتية إلى الإمارات بعد انتهاء مهامها في حفظ الأمن والاستقرار لا تعني وقف وانسحاب دولة الإمارات العربية المتحدة من التحالف العربي بقيادة المملكة، بل إن الإمارات مستمرة بكل دعم في التحالف العربي، وهذا ما عهدناه من قادة الإمارات الحلفاء الصادقين
لقد حاول أعداء التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية دق إسفين الخلاف، وذلك بنشرهم إشاعات وتأجيج الرأي العام العربي بأن الإمارات لها أطماع في جنوب اليمن، لذلك أرسلت قواتها!!
أين هم هؤلاء المحرضون الآن بعد عودة أبطال القوات الإماراتية إلى الإمارات؟
أين هي أطماع الإمارات يا أيها المحرضون والإمارات ضحت بكل شيء من أجل دعم التحالف وضحت من أجل هذا الهدف النبيل باستشهاد خيرة أبنائها؟
وهل تحتاج الإمارات العربية المتحدة التي تعتبر حاليا ثاني أكبر اقتصاد عربي بعد المملكة العربية السعودية، هل تحتاج أطماعا لها في جنوب اليمن وهي من قدمت عشرات المليارات لدعم اليمن والتحالف العربي؟
هذا جانب من حرب الإشاعات التي كان مصدرها أنصار الإخوان الإرهابيين الذين حاولوا منذ سنوات لصنع خلاف سعودي - إماراتي في جنوب اليمن، خصوصا مع أحداث عدن الأخيرة، لكنهم فشلوا وخاب ظنهم، إذ زادت العلاقات قوة وصلابة ونتج عن ذلك اتفاق الرياض.
هنا لا بد أن أوضح نقطة مهمة..
عودة القوات الإماراتية إلى الإمارات بعد انتهاء مهامها في حفظ الأمن والاستقرار لا تعني وقف وانسحاب دولة الإمارات العربية المتحدة من التحالف العربي بقيادة المملكة، بل إن الإمارات مستمرة بكل دعم في التحالف العربي، وهذا ما عهدناه من قادة الإمارات الحلفاء الصادقين، الذين دوما في الصفوف الأولى دعما مع مواقف المملكة العربية السعودية؛ ليس في ملف اليمن فقط بل في كل ملفات المنطقة بحلف اقتصادي سياسي عسكري، ليكون خير برهان لما وصلت إليه العلاقة بين دولتين بعلاقة عنوانها الصدق والوفاء والمصير الواحد.
لم تكن للإمارات أطماع في جنوب اليمن، لم تكن للإمارات ومشاركتها إخوتها للتحالف العربي بقيادة المملكة أي أجندات سياسية تريدها باليمن؛ بل كانت مع المملكة العربية السعودية كأكبر داعم مالي وعسكري وسياسي، وضحت من أجل ذلك بعشرات المليارات واستشهاد خيرة أبنائها.
أخيراً وليس آخراً..
أوجه أسمى آيات الشكر والعرفان للقوات الإماراتية بعودتها إلى الإمارات، وأقول لهم: بيض الله وجوهكم يا أبطال، لقد كنتم بالموعد، وكتب التاريخ على مداد من ذهب بطولاتكم وما قدمتموه من تضحيات، ورحم الله شهداءكم، لن ننسى ما قدمته الإمارات.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة