تحتفل دولة الإمارات بيوم المرأة الإماراتية يوم 28 أغسطس/آب، وهو حدث سنوي يبرز الإنجازات المبهرة التي تحققت بأيدي ملهمات واجهن الصعاب.
ويمثل الحدث مناسبة وطنية للتعبير عن الاعتزاز بإنجازات "ابنة الإمارات"، كما يهدف إلى تقدير دور المرأة الإماراتية الحيوي ومساهمتها المتميزة في نهضة الدولة وتقدمها المستدام.
يحمل يوم المرأة الإماراتية 2022 شعار "واقع ملهم.. مستقبل مستدام"، الذي اعتمد بتوجيه من الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية "أم الإمارات".
واختيار شعار هذه المناسبة المهمة لم يأت عبثا، بل يتماشى مع ما أثبتته المرأة الإماراتية يوماً تلو الآخر من أنه لا مستحيل مع العمل والاجتهاد وروح الإبداع والأمل في مستقبل أكثر أشراقاً.
مسيرة تمكين مشرفة لابنة الإمارات
تتفرد مسيرة المرأة الإماراتية في مكوناتها ونجاحاتها المشرفة في جميع المجالات والقطاعات والتي تحققت بفضل جهود ودعم القيادة الرشيدة في الدولة.
ويلعب الاتحاد النسائي العام في الإمارات، الذي تأسس 28 أغسطس/آب عام 1975 ويُحتفل بيوم المرأة الإماراتية في ذكرى تأسيسه، دورا محوريا فيما وصلت إليه ابنة الإمارات من تمكين ونجاح مبهر.
قبل 47 عاما تأسس الاتحاد النسائي العام بالإمارات بهدف تمكين ودعم المرأة الإماراتية وإيجاد المزيد من النساء الإماراتيات الملهمات في مسيرة التنمية المستدامة، من خلال مجموعة البرامج والمشاريع والمبادرات التي يُشرف عليها ويتبناها الاتحاد، إلى جانب الشراكات العظيمة والكفاءات العالية التي يتميّز بها.
اليوم، يحتفي الاتحاد بنساء الإمارات الملهمات صاحبات الأيادي البيضاء في مسيرة التطوير والارتقاء لمصاف الدول، وخلق بيئة مشرفة وداعمة لأبناء المستقبل.
وقطعت الإمارات أشواطاً طويلة في مجال التمكين الاجتماعي والسياسي والاقتصادي والثقافي للمرأة، وهو نهج أرسى دعائمه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، من خلال توفير الفرص المتكافئة في مجالات التعليم والرعاية الصحية والتقدم الوظيفي.
وستبقى صور مشاركة المرأة الفاعلة كصانعة ومساهمة لأهم إنجازين حققتهما الإمارات مؤخراً حاضرة إلى وقت طويل والمتمثلين في إطلاق مسبار الأمل إلى المريخ، وتدشين المرحلتين الأولى والثانية من أول مفاعل نووي سلمي على المستوى العربي.
وقالت الشيخة فاطمة بنت مبارك: "يوماً بعد يومٍ أثبتت المرأة الإماراتية أنه لا مستحيل مع العمل والجد والاجتهاد وروح الإبداع والأمل في مستقبل أكثر أشراقاً وازدهاراً".
وتعتبر الشيخة فاطمة بنت مبارك رائدة الحركة النسائية في دولة الإمارات ولها يعود الفضل في تأسيس الاتحاد النسائي العام، فيما يتميز النهج الذي طرحته في مجال العمل النسائي بالتوازن بين السعي إلى الانفتاح على روح العصر وبين الحفاظ على الأصالة العربية والتقاليد الإسلامية إيمانا منها بأن الحفاظ على الخصوصية الثقافية هو السبيل الوحيد لتحقيق التقدم المنشود.
بينما أشادت نورة السويدي، الأمينة العامة للاتحاد النسائي العام، بالمكانة الخاصة التي تحظى بها المرأة الإماراتية في الدولة، قائلة: "نحن نحتفي بتجربة إماراتية ريادية لفتت أنظار العالم إليها في مجال التوازن بين الجنسين، بفضل رؤية قيادتنا الحكيمة".
وأضافت: "حرصت قيادتنا الحكيمة منذ قيام الاتحاد على دعم المرأة ومساندتها وتأييدها بقوة، مما كان له أكبر الأثر في احتلالها الصدارة بجدارة، وفي الوقت ذاته كانت ابنة الإمارات أهلاً لهذه الثقة فعملت بكل إخلاص وجهد، لدفع مسيرة التنمية، إلى أن غدت شريكاً مؤثراً في مسيرة البناء المستدام لمؤسسات الدولة".
وبالتزامن مع الإنجازات المبهرة التي تحققت في ملف تمكين المرأة في دولة الإمارات العربية المتحدة، قابلت ابنة الإمارات كل ذلك الدعم بالتفاني والإخلاص، فاجتهدت ونهلت من معين العلم والمعرفة حتى أبدعت وتألقت وغدت قصة نجاحها تجوب العالم.
شعار يوم المرأة الإماراتية 2022
يحمل شعار يوم المرأة الإماراتية 2022 بين طياته قصة نجاح دولة الإمارات العربية المتحدة في ملف تمكين المرأة، والتي بدأت قبل 50 عاماً عندما بدأت دولة الاتحاد مسيرتها المظفرة في الثاني من ديسمبر/ كانون الأول عام 1971.
ورسخ المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، نهج ورؤية ملهمة في أولوية بناء المواطن دون تمييز بين الرجل والمرأة، عبر مقولته الخالدة: "إن الدولة تعطي الأولوية في الاهتمام لبناء الإنسان ورعاية المواطن في كل مكان من الدولة، وإن المواطن هو الثروة الحقيقية على هذه الأرض، وهو أغلى إمكانات هذا البلد".
هذه الكلمات الذهبية مثلت الحاضنة الأساسية في توفير البيئة التشريعية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، التي أطلقت إمكانات المرأة الإماراتية وعززت من دعمها، وفتحت أمامها آفاقاً واسعة، لتكون مساهماً فاعلاً في مسيرة التنمية وبناء الوطن.
ويهدف الشعار إلى إبراز الإنجازات التي حققتها الإمارات في ملف تمكين المرأة، وتعزيز الصورة المشرفة لإنجازات ونجاحات المرأة الإماراتية، إضافة إلى التأكيد على ضرورة الاستمرار والعمل على تنمية مهارات وإمكانات المرأة الإماراتية.
أيضا يهدف الشعار إلى استشراف مستقبل المرأة في جميع المجالات والقطاعات، فضلاً عن دعوة جميع الجهات الوطنية للتعاون لخلق مستقبل مستدام للمرأة الإماراتية بما يتوافق مع مبادئ الخمسين.