تقرير أممي: الانبعاثات وصلت لأعلى مستوى بزيادة 1.2% عن 2022
غوتيريش: الجولة القادمة من خطط المناخ الوطنية محورية
أظهر تقرير فجوة الانبعاثات الصادر عن برنامج الأمم المتحدة للبيئة، اليوم الإثنين، أنه إذا لم يتم تكثيف العمل المناخي وتخفيف الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري، فمن المتوقع أن تزيد الانبعاثات بمقدار 22 غيغا طن عن الحد المسموح بحلول 2030.
وهذا يعني تخطي ارتفاع درجة الحرارة سقف الـ1.5 درجة مئوية.
وأوضح التقرير أن "هذه الزيادة تمثل تقريبا إجمالي الانبعاثات السنوية الحالية للولايات المتحدة الأمريكية والصين والاتحاد الأوروبي مجتمعة".
وكشف التقرير أن الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري وصلت إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق، بزيادة قدرها 1.2% عن العام الماضي.
وطالب التقرير بضرورة خفض الانبعاثات الكربونية لأن الاتجاهات الحالية تقود الكوكب إلى ارتفاع درجة الحرارة بمقدار 3 درجات مئوية، مضيفاً: "لقد حطمنا الدرجات القياسية للحرارة، وكانت أشهر يونيو/حزيران ويوليو/تموز وأغسطس/آب وسبتمبر/أيلول وأكتوبر/تشرين الأول هي الأكثر سخونة على الإطلاق".
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، معلقاً على التقرير "يوضح التقرير أن هناك فجوة كبيرة في إنتاج الانبعاثات الكربونية، والتي تعكس الوعود التي لم تحقق، وفشل إدارة الأزمة، والتسبب في خسائر فادحة للضعفاء".
وأضاف غوتيريش أن مصادر الطاقة المتجددة أصبحت أرخص وأكثر سهولة من أي وقت مضى، ولا يزال من الممكن الالتزام بالحد من درجة الحرارة حتى لا تتعدى 1.5 درجة، ولدينا خرائط طريق ترشدنا من وكالة الطاقة الدولية والهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، لكنها تتطلب اقتلاع الجذر المسموم لأزمة المناخ، وهو الوقود الأحفوري، وتحقيق تحول عادل ومنصف لمصادر الطاقة المتجددة".
وتابع أن مهمة القادة في COP28 هي التأكد من الاتفاق على طموح قياسي لتخفيض الانبعاثات الكربونية، والالتزام بإجراءات قياسية لتحقيق الهدف، لذا "ستكون الجولة القادمة من خطط المناخ الوطنية محورية"، ويجب أن تكون هذه الخطط مدعومة بالتمويل والتكنولوجيا والدعم والشراكات اللازمة لوضعها في محل التنفيذ.
وأضاف أن مؤتمر COP28 سيشهد عملية التقييم العالمي، وهي عبارة عن جرد لخطط المناخ الخاصة بالبلد ، وسيظهر من خلالها إلى مدى تبتعد دول العالم عن تحقيق أهداف اتفاق باريس، معلقاً: "يمكن للمبادرات الطوعية والالتزامات غير الملزمة أن تلعب دورا هاما في تحقيق هذه الأهداف، ولكنها ليست بديلاً عن الاستجابة العالمية التي يتفق عليها الجميع".
- تقرير جديد للأمم المتحدة: الفشل في تمويل "التكيف" يضر الدول الضعيفة
- محمود محيي الدين: متفائل بـCOP28.. وهذه المؤتمرات كانت فارقة
وتابع أن هذه الاستجابة يجب أن تعتمد على العلم وعلى الأهداف الطموحة التي نتطلع إليها، مع زيادة الاستثمار في التكيف بشكل كبيرن والالتزام بزيادة التمويل والتعاون، ووضع توقعات لخطط مناخية وطنية أكثر طموحًا وتفصيلًا.
وتابع: "هذا يعني أن الخطط الوطنية ذات الأهداف الواضحة لعامي 2030 و2035، يجب أن تتماشى مع 1.5 درجة مئوية، وتغطي الاقتصاد بأكمله، وترسم مسارًا لإنهاء الوقود الأحفوري، كما يجب أن توفر هذه الخطط إشارات واضحة للسوق، لأننا بحاجة إلى قوى السوق التي تعمل على خفض الانبعاثات".
وقال إنه يتعين على الحكومات أن تضع سياسات وأنظمة لدعم القطاع الخاص ليستطيع المشاركة، كما يجب أن تكون استجابة عملية التقييم العالمي واضحة من خلال اتخاذ إجراءات ذات مصداقية من جانب القطاع الخاص.
وعلق: "نحتاج أيضاً إلى أن تقوم الشركات بإعداد خطط انتقالية شاملة، بما يتماشى مع توصيات فريق الخبراء الرفيع المستوى، فلا مزيد من الغسيل الأخضر، كما يتعين على البلدان أن تلتزم بزيادة ثلاثة أضعاف قدرة مصادر الطاقة المتجددة، ومضاعفة كفاءة استخدام الطاقة، وتوفير الطاقة النظيفة للجميع، بحلول عام 2030".