11 بلدية تمهد لنهاية عصر ديكتاتورية أردوغان
النتائج الأولية لعملية فرز الأصوات أظهرت هزيمة حزب أردوغان في العاصمة أنقرة وإسطنبول، وعدد من المدن الكبرى أبرزها أنطاليا وإزمير.
اتخذت المعارضة التركية أولى خطواتها نحو الصعود لسدة الحكم في تركيا، وكتابة كلمة النهاية لديكتاتورية الرئيس رجب طيب أردوغان، وذلك بعد حصولها على 11 بلدية في الانتخابات المحلية، التي جرت في تركيا، الأحد.
- النتائج الأولية تظهر هزيمة مرشح أردوغان في بلدية أنقرة
- أردوغان يعترف بخسارة الانتخابات المحلية في عدة مدن رئيسية
فقد أظهرت النتائج الأولية لفرز الأصوات في لانتخابات المحلية التركية، الأحد، حصد حزب الشعب الجمهوري المعارض لمقاعد رئاسة 11 بلدية، بينها 4 بلديات في مدن رئيسية منها العاصمة أنقرة وإسطنبول.
وأظهرت النتائج الأولية أيضاً لعملية فرز الأصوات في الانتخابات المحلية التركية هزيمة حزب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان (العدالة والتنمية) في العاصمة أنقرة وإسطنبول، وعدد من المدن الكبرى أبرزها أنطاليا وإزمير.
وفاز منصور يافاش، مرشح تحالف المعارضة لرئاسة بلدية أنقرة، على محمد أوزهسكي، مرشح تحالف العدالة والتنمية الحاكم.
وخسر حزب العدالة والتنمية الانتخابات المحلية بمدينة أنطاليا، حيث حصل مرشح التحالف المعارض محيي الدين بوجَك على 50.71% مقابل 46.6% لمندريس تورَل مرشح تحالف أردوغان.
وفي إزمير حصل مصطفى تونتش سوير، مرشح تحالف المعارضة على 58.04% مقابل 38.50% لمرشح تحالف النظام، نهاد زيبكجي وزير الاقتصاد السابق.
المفارقة أن بن علي يلدريم رجل أردوغان ومرشحه لبلدية إسطنبول، والذي كان يتولى رئاسة الوزراء ثم البرلمان التركي، خسر في آخر عملية الفرز أمام مرشح المعارضة أكرم إمام أوغلو، مما يعد مؤشرا لملامح المستقبل السياسي للحزب الحاكم في تركيا.
وتعتبر النتائج الحالية للانتخابات المحلية في تركيا، مرآة عاكسة لوضع شعبية أردوغان وحزبه مستقبلا، لا سيما وأنها تعبر عن المزاج العام للشارع التركي، الذي يعاني بسبب التردي الاقتصادي إلى جانب سياسات القمع والانتهاكات الممنهجة التي يمارسها ضد معارضيه.
كما أن المتتبع للشأن التركي يرى أن صعود المعارضة التركية في البلديات الرئيسية، يعد مدخلا لزيادة شعبيتها، خاصة أنها بحكم منصبها لديها القدرة على توفير احتياجات ومتطلبات الأتراك الحياتية، ورفع معاناتهم الاقتصادية والاجتماعية، مما له أكبر الأثر في اتجاهات التصويت بالانتخابات التشريعية والرئاسية المقبلة.
فالرئيس التركي رجب طيب أردوغان حصل على شعبيته عندما تم انتخابه عمدةً لبلدية مدينة إسطنبول من قبل حزب الرفاه الإسلامي في 1994.
من هنا، يبدو أن الانتخابات المحلية التركية 2019، تعد بداية النهاية لحقبة حكم أردوغان وحزبه، التي تسببت في إفقار الشعب التركي، وإهدار موارده.
aXA6IDMuMTM2LjIzNi4xNzgg جزيرة ام اند امز